الزوج بلغ عن مراته.. أم تكوي ابنها وتحتجزه حتى فر هاربا بالبحيرة

تلقت الأجهزة الأمنية بمركز شرطة إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، بلاغًا من شخص يتهم زوجته، لتعديها على نجلهما الصغير، ما تسبب في إصابته بحروق باليد والقدم، على إثر خلافات زوجية بينهما.

تلقى مساعد وزير الداخلية مدير أمن البحيرة، إخطارًا من مركز شرطة إيتاي البارود، يفيد إصابة طفل 12 عامًا، بحروق باليد والقدم وكدمات، وفقًا للتقرير الطبي.

الأم تكوي ابنها

وبسؤال الطفل قرر بأن مُحدث إصابته والدته، عبر كيه باستخدام معلقة معدنية ساخنة، واحتجازه حتى تمكن من الفرار من المنزل واللجوء إلى منزل عمته لوجود والده بعمله خارج المحافظة، وحرر محضرًا بالواقعة، وتولت جهات التحقيق التي باشرت التحقيقات في الواقعة.

محام الأب يكشف التفاصيل

من جانبه قال محمد عليوة، محامي الطفل ووالده، إن الواقعة ليست وليدة لحظة أو فجائية، بل هو عنف مستمر منها تجاه ابنها.

وتابع بأنه في بادئ الأمر كان مجرد طلب إثبات حالة بفرار الطفل من منزل والدته لإخلاء مسؤولية عمته، لنفاجأ بإصابات بالغة وحالة نفسية سيئة للطفل من تكرار التعدي.

وأضاف أن ذلك دفع النيابة العامة إلى طلب التحريات لاستيفاء إجراءات التحقيق، في المحضر 1671 لسنة 2025 إداري إيتاي البارود، تمهيدًا للإحالة للمحاكمة الجنائية.

قضايا العنف

وقال محمد حمادة، المحامي المتخصص في قضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي، إن الواقعة تعد من الحوادث المؤسفة التي تسلط الضوء على قضايا العنف داخل الأسرة وإساءة معاملة الأطفال.

وشدد على أن ذلك يستوجب اتخاذ إجراءات حاسمة ووجوب إيجاد آليات قانونية ومجتمعية جديدة للتصدي لمثل تلك الجرائم، عبر تعزيز التشريعات القائمة وتوفير وسائل فعالة للإبلاغ عن حالات العنف، بجانب نشر التوعية داخل المجتمع حول أساليب التربية السليمة وأهمية حماية حقوق الأطفال.

وأشاد بدور ومجهود الأجهزة المختصة بتعاملهم بجدية وحزم مع الحالة ومراعاتهم حداثة سن المجني عليه أثناء المراحل الأولية للبلاغ، مشيرًا إلى وجوب أن يكون ذلك هو النهج المتبع في مثل تلك الحالات.