بعد قصف صاروخي.. إسرائيل تُجلي سكان مستوطنة المطلة

أعلنت السلطات الإسرائيلية بدء إجلاء سكان مستوطنة المطلة (ميتولا) الواقعة على الحدود مع لبنان، بسبب تصاعد التهديدات الأمنية جراء القصف الصاروخي من الجانب اللبناني، بحسب صحيفة “معاريف” الإسرائيلية.

رئيس بلدية المطلة: عودة السكان غير آمنة

من جانبه قال دافيد أزولاي، رئيس بلدية المطلة، إن 8% من السكان عادوا إلى المستوطنة، لكن مع تصاعد التوترات الأمنية، بدأ اليوم إجلاء بعضهم مجددًا. 

وأكد أزولاي أن العودة إلى البلدة في ظل الظروف الحالية أمر غير منطقي وغير مسؤول، مضيفًا: "لن نسمح بأن يصبح سكان المطلة رهائن لحلول أمنية مؤقتة وغير كافية".

الجيش الإسرائيلي يرد على الهجمات الصاروخية

يأتي هذا التطور بعد أن أُطلقت عدة صواريخ من لبنان باتجاه المطلة صباح اليوم، مما أدى إلى إطلاق صافرات الإنذار في المنطقة. 

ووفق بيان للجيش الإسرائيلي، تم اعتراض عدد من الصواريخ، في حين سقط أحدها في منطقة زراعية دون وقوع إصابات.

تصعيد عسكري واسع في لبنان

وفي رد سريع، نفّذ الجيش الإسرائيلي غارات مكثفة على أهداف في لبنان، مستهدفًا مواقع تابعة لحزب الله في البقاع وصور، بدعوى أنها تشكل تهديدًا أمنيًا مباشرًا. وأظهرت مشاهد مصورة حرائق واسعة في مناطق لبنانية عدة جراء القصف الإسرائيلي.

وزير الدفاع الإسرائيلي: لن نسمح باستمرار الهجمات من لبنان

وعلق وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، على التصعيد قائلًا: “لن نسمح بأي تهديد على مستوطنات الجليل، وما ينطبق على المطلة ينطبق على بيروت. حكومة لبنان تتحمل المسؤولية عن أي هجوم ينطلق من أراضيها”.

وأضاف أنه أصدر أوامر للجيش بالرد بقوة على أي استهداف للبلدات الإسرائيلية، مؤكدًا أن الوضع لن يعود إلى ما كان عليه قبل التصعيد.

توتر متزايد

يأتي هذا التصعيد في ظل انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار من الجانب الإسرائيلي واللبناني، حيث تزايدت الضربات المتبادلة في الأسابيع الأخيرة، ما يثير المخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية أوسع بين الطرفين.