عاصفة في مراحلها الأولى "تعطل الحياة" بولايات أمريكية

شهدت الولايات المتحدة الأمريكية فيضانات كبرى جراء مياه الأمطار التي تسببت في غلق الطرقات وقطع الكهرباء عن مئات الألاف من المنازل.

في لوس أنجلوس، أعلن عمال الطوارئ عن القيام بعدد من عمليات إنقاذ لسائقين علقو وسط مياه الفيضانات ليلة أمس الأحد واليوم الإثنين، وفي مقاطعة "فينتورا" تجاوزت الانهيارات الطينية مساحة من الطريق السريع المتعرج، وتوقفت الرحلات الجوية في مطار سانتا باربرا.

 في كاليفورنيا ضربت عاصفة ثلجية قالوا إنها الأكبر هذا العام حتى الأن، وانقطع التيار الكهربائي عن أكثر من 870 ألف عميل حتى مساء أمس الأحد، وفقًا لموقع PowerOutage.us.

على الرغم من أن قوة الرياح والأمطار التي تسببت في تعطيل مناحي الحياة، إلا أن خبراء الأرصاد الجوية حذروا مساء أمس الأحد من أن الخطر الأشد لا يزال قائمًا - خاصة بالنسبة إلى لوس أنجلوس، حيث كانت العاصفة لا تزال في مراحلها الأولى، حسب “نيويورك تايمز”.

قال الخبير في هيئة الأرصاد الجوية الوطنية في أوكسنارد، شمال لوس أنجلوس، جو سيرارد: "لدينا المزيد من الأمطار الغزيرة القادمة، خلال ساعات الليل، بالإضافة إلى الأمطار الحالية التي شهدناها، بالإضافة إلى الأمطار التي شهدناها في وقت سابق من هذا الأسبوع".

وأصدرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية في أمريكا تحذيرا من حدوث فيضانات مفاجئة حتى منتصف ليل اليوم الإثنين بتوقيت المحيط الهادئ لجميع مقاطعة لوس أنجلوس، والتي تشمل وسط مدينة لوس أنجلوس، حيث يقام حفل توزيع جوائز جرامي.

وصدرت أوامر بالإخلاء لأجزاء من مقاطعة سانتا باربرا القريبة من الممرات المائية، بما في ذلك جميع المخيمات الحكومية، وكانت المياه ترتفع بسرعة كبيرة بالقرب من "ميشن كريك" في المدينة، لدرجة أن ضباط الشرطة بدأوا يطرقون الأبواب لحث السكان القريبين على المغادرة.

أصدر المسؤولون في مقاطعة أورانج تحذيرًا بالإخلاء الطوعي لبعض المناطق ذات الكثافة السكانية المنخفضة حيث تقع المنازل على سفوح التلال المشجرة، وحذروا من أن التحذير قد يصبح أمرًا إخلاء إلزاميًا "بدون إشعار قصير أو بدون إشعار".

في شمال كاليفورنيا، تسببت الأمطار الغزيرة والرياح العاتية في سقوط شجرة في سان فرانسيسكو، مما أدى إلى سد طريق رئيسي، ووصلت سرعة الرياح في الجبال القريبة إلى 88 ميلاً في الساعة، حسبما قال المسؤولون لصحيفة نيويورك تايمز، وهو ما يعادل إعصارًا من الفئة الأولى. ووصفه خبراء الأرصاد في هيئة الأرصاد الجوية الوطنية بأنه "أحد أكثر أيام الطقس دراماتيكية في الذاكرة الحديثة".

من المتوقع أن تستمر العاصفة القوية حتى صباح غدا الثلاثاء، وجاء بتوقعات خدمة الأرصاد الجوية الوطنية إنه من المتوقع هطول ما يصل إلى ثلاث بوصات أو أكثر من الأمطار حتى يوم الثلاثاء في أجزاء من مقاطعتي لوس أنجلوس وأورانج – وهو إجمالي قد يقابل أو يتجاوز المتوسط ​​​​لشهر فبراير في بعض المواقع.

جرى الإبلاغ عن حدوث انهيارات طينية في لوس أنجلوس اليوم الإثنين، وقال الدكتور دانييل سوين، عالم المناخ بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت: "سيكون انقطاع الرياح والكهرباء بشكل كبير هو الجزء الأقل خطورة من العاصفة، مقارنة بما هو على وشك أن يتكشف".

قام رجال الإطفاء بإجلاء ستة أشخاص من منزلين، حيث أدت المياه إلى سحب الحطام إلى المنطقة، حسبما ذكرت إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس، وحذر المسؤولون من أن الخطر لم يكن في المقام الأول من الرياح التي تضرب خطوط الكهرباء أو الأشجار بل إن الخطر ينبع من مسار النهر الجوي، وهو عمود ضخم من الرطوبة، قال خبراء الأرصاد الجوية إنه من المتوقع أن يتوقف فوق واحدة من أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في البلاد.