محفظ القرآن رحل في صمت.. البدرشين تودع الشيخ سامح بالدعاء والدموع

على أحد طرق الجيزة السريعة، وفي لحظة خاطفة، توقف الزمن ورحل رجل كان صوته يملأ بيوت البدرشين بآيات القرآن الكريم.

الشيخ سامح أحمد، الرجل البسيط ذو الـ43 عامًا، الذي أفنى حياته في تعليم كتاب الله، لم يكن يعلم أن رحلته الأخيرة ستنتهي على الطريق الأوسطي، حيث صدمته سيارة أثناء عبوره، لتسكن روحه إلى الأبد، تاركًا وراءه قلوبًا حزينة وعيونًا دامعة.

أخلاق طيبة

في مدينة البدرشين، كان الشيخ سامح معروفًا بين الناس بطيبة قلبه وحسن خلقه، لم يكن مجرد محفظ قرآن، بل كان أبًا وأخًا للجميع، يعلم الصغار القرآن بحب، ويعين المحتاجين دون مقابل.

لكن القدر لم يمهله كثيرًا، ففي مساء أمس، خرج الشيخ سامح كعادته، ربما كان في طريقه إلى درس جديد، أو إلى مجلس علم، لكن سيارة مسرعة أنهت رحلته في لحظة.

نُقل جثمانه إلى المشرحة، بينما بقيت ذكراه في قلوب طلابه وأهل منطقته، الذين لم يصدقوا أن الرجل الذي كان صوت القرآن لا يفارقه، أصبح الآن في رحاب الله، وودعوه بالدموع والدعاء.

تفاصيل الواقعة

تلقت الأحهزة الأمنية بالجيزة بلاغًا بوقوع حادث سير أعلى الطريق الأوسطي بالبدرشين.

على الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان البلاغ، وتبين وفاة "سامح.أ"، يبلغ من العمر 43 عامًا، يعمل محفظًا للقرآن الكريم، ويقيم في مدينة البدرشين.

نقل الجثمان

وتم نقل الجثة إلى ثلاجة المستشفى تحت تصرف النيابة، بينما تجري الجهات المعنية تحرياتها لمعرفة ملابسات الحادث وتحديد المسؤول عن الواقعة، فيما يُنتظر قرار النيابة بشأن التصرف في الجثمان.