معارض تركي: الإفراج عن إمام أوغلو سيمثل نهاية "العدالة والتنمية"

أكرم إمام أوغلو- أرشيفية
سيد مصطفى
كشف فرهاد أحمد، القيادي في حزب المساواة وديمقراطية الشعوب التركي، رؤيته بشأن الاتهامات التي وجهت لرئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، والتي وصفها بأنها ذات دوافع سياسية تهدف إلى إقصائه عن المشهد السياسي، معتبراً أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يستخدم "ورقته الأخيرة" لإبعاده عن السباق الرئاسي.
اتهامات بلا أدلة
وأوضح فرهاد، في تصريحات لـ"تليجراف مصر"، أن إمام أوغلو واجه قضيتين رئيسيتين قضية فساد مالي، ومزاعم حول تعيين عناصر من حزب العمال الكردستاني داخل بلديات إسطنبول.
وأشار إلى أن التحقيقات لم تستند إلى أدلة قاطعة، بل بدأت بناءً على شهادات مجهولة، حيث زُعم أن "إمام أوغلو متورط في قضايا فساد أو يسمح بدخول عناصر محسوبة على حزب العمال الكردستاني إلى البلدية"، ما دفع السلطات لفتح التحقيقات دون وجود أي دلائل ملموسة.
وأضاف أن إمام أوغلو بُرئ من القضية الثانية لعدم كفاية الأدلة، وكان من المتوقع أن يحصل على البراءة أيضاً في القضية الأولى، لكن القرار السياسي كان له كلمة أخرى، قائلاً: "لو تمت تبرئة إمام أوغلو بالكامل، لكان ذلك انتصارًا له وهزيمة قاسية لأردوغان، ما كان سيزيد من شعبيته بشكل أكبر، لذلك، لجأ أردوغان إلى قرار سجنه لفترة محدودة بدلًا من تبرئته الكاملة، وفق وجهة نظري".
ورجّح أن يتم الإفراج عن إمام أوغلو خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر، حيث سيتحجج النظام بعدم وجود أدلة كافية لاستمرار حبسه، مضيفًا: "بهذه الطريقة، سيظهر أردوغان وكأنه لم يتدخل في القضية، بل كان مجرد انتظار للعدالة تأخذ مجراها".
ردود الفعل في الشارع التركي
وعن تفاعل الشارع التركي مع القضية، أوضح فرهاد أحمد أن المجتمع انقسم إلى ثلاثة تيارات رئيسية وهم أنصار حزب الشعب الجمهوري الذين يشكلون القاعدة الجماهيرية الأساسية لإمام أوغلو، وخرجوا في احتجاجات واسعة في المدن الكبرى مثل إسطنبول، أنقرة، إزمير، وأضنة، رفضًا للقرار، معتبرينه استهدافًا سياسياً، وانتقدوا القضاء التركي، مؤكدين أنه أصبح أداة سياسية في يد السلطة.
وبين القيادي في حزب المساواة وديمقراطية الشعوب التركي، أن أنصار حزب العدالة والتنمية انقسموا بين مؤيد ومعارض للقرار، وبعض القيادات البارزة في الحزب، مثل الرئيس السابق عبدالله جول ونائب الرئيس الأسبق بولنت أرنج، أعربوا عن رفضهم لنهج أردوغان في التعامل مع إمام أوغلو.
أما التيار الثالث، أشار فرهاد إلى أن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب يرفض أي انقلاب سياسي أو عسكري على إرادة الشعب، ورغم اختلافه الأيديولوجي مع حزب الشعب الجمهوري، فإنه يعارض الإجراءات التي تستهدف إرادة الناخبين، ووصف سجن إمام أوغلو بأنه استمرار لنهج القمع السياسي المستمر في تركيا منذ أكثر من قرن.
إمام أوغلو هو المنافس الوحيد لأردوغان
وأكد فرهاد أحمد أن إمام أوغلو هو المنافس الأقوى لأردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مشيرًا إلى أن الإفراج عنه سيجعله المرشح الأبرز للفوز بالرئاسة، ما يعني نهاية حكم حزب العدالة والتنمية.
واختتم تصريحاته قائلًا: "إذا خرج إمام أوغلو من السجن، فإن فرص فوزه في الانتخابات المقبلة ستكون مرتفعة جدًا، ما قد يمهد الطريق لسقوط حزب العدالة والتنمية نهائيًا من المشهد السياسي في تركيا".

الأكثر قراءة
-
وفاء في المطار وهبة قفلت الحساب".. منشور لـ أحمد مهران يشعل "السوشيال ميديا"
-
بعد مرور شهر.. حقيقة تفعيل قانون الإيجار القديم اليوم
-
"اتعاملوا معاها كرقم في جدول العمليات".. رسالة مؤثرة من خالة نورزاد ضحية الإهمال الطبي
-
غاز CO2..ما السبب الحقيقي وراء انفجار حفل رمضان؟
-
بائعة الفسيخ والأردنية وفتاة قمرون.. جيوش الزومبي | خارج حدود الأدب
-
نتيجة تنسيق المرحلة الأولى 2025.. الموعد والرابط الرسمي
-
السيسي يؤكد لرئيس وزراء هولندا ضرورة عدم المساس بالسفارات الأجنبية
-
بينهم سيدة.. مصرع شاب وإصابة اثنين آخرين بحادث تصادم في الفيوم

أخبار ذات صلة
هزة أرضية وعمال عالقون.. تعليق النشاط في أكبر منجم للنحاس بتشيلي
02 أغسطس 2025 08:33 ص
"اصطفافات مشبوهة تجلب الانقسام".. فتح تهاجم قيادات حماس بسبب "الإساءة لمصر"
01 أغسطس 2025 08:46 م
ترامب: إيصال المساعدات لغزة أولوية.. ولن نتهاون مع التهديدات النووية
02 أغسطس 2025 01:07 ص
بتحريض من الإخوان.. محاولة اقتحام محدودة للسفارة المصرية بكندا (فيديو)
01 أغسطس 2025 02:28 م
من باريس إلى برلين.. صدمة الرسوم الجمركية تهز أوروبا
01 أغسطس 2025 01:49 م
على رأسهم وزير الخارجية.. المصريون يتحدّون الطقس السيئ بأمريكا للتصويت بالشيوخ
01 أغسطس 2025 10:00 م
بصحبة زوجاتهم الروسيات.. إقبال كثيف للمصريين في موسكو على انتخابات الشيوخ
01 أغسطس 2025 09:44 م
بسبب منشور لطالبة فلسطينية.. فرنسا تعلق استقبال أهالي غزة
01 أغسطس 2025 02:02 م
أكثر الكلمات انتشاراً