بملابس العيد.. إسرائيل تقتل البراءة خلال التكبيرات

اختلطت تكبيرات عيد الفطر في قطاع غزة بنزيف دماء الأطفال الذين قصفتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي لتتحول ملابسهم الجديدة إلى أكفان تصطحبهم إلى القبور.

5 أطفال من خانيونس

بدأ أول أيام العيد بقطاع غزة، بمشهد دامٍ، حيث استشهد ثمانية فلسطينيين بينهم 5 أطفال، في الساعات الأولى من فجر اليوم، جراء قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلت وخيمة تؤوي نازحين في بني سهيلا شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة.

أحذية الأطفال الجديدة التي لم يفرحوا بها 

وفي مقطع يدمي القلب تداول مستخدمو السوشيال ميديا لقطات لأب يضع الأحذية الجديدة التى اشتراها لأطفاله مع أكفانهم بعد استشهادهم من جراء قصف الاحتلال.

لم يمهل قصف الاحتلال أن يفرح الأطفال الشهداء بتلك الأحذية الجديدة التي اشتراها والديهم رغم الضائقة الاقتصادية داخل القطاع.

رضيعة تستشهد في الشجاعة ووالدها يمسح وجهها

بينما ودعت طفلة شهيدة رضيعة الحياة بعد قصف الاحتلال منزلا في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، حيث جرى والدها مصطحبها بين يده إلى المستشفى ليفجع بأنها فارقت الحياة.

ويوضح المشهد كيف يحاول الأب المكلوم تفقد رضيعته التي تعلو وجهها آثار القذائف الحارقة التي يستخدمها الاحتلال، وفي النهاية يحاول مسح وجهها من آثار القصف على سرير المستشفى.

أطفال مصابون بملابس العيد

وكان المشهد المؤثر الآخر لأطفال مصابين في قصف الاحتلال إثر استهداف منزلا لعائلة العقاد وسط خانيونس جنوب قطاع غزة، وهم يرتدون ملابس العيد. 

واتضح في المقطع المصور هيئة الملابس البيضاء للأطفال الجديدة وهي ملطخة بالدماء من إثر القصف الإسرائيلي الذي استهدف المنزل.

“عيد المسلمين يقتل فيه الطفل وهو يرتدي ملابسه وبيده كعك” بتلك الكلمات استهلت الدكتورة ريم أبو جامع، رئيس اتحاد المرأة العربية المتخصصة والقيادية بحركة فتح، حديثها عن أجواء العيد في غزة مع مجازر الاحتلال الإسرائيلي، مبينة أنه أصبح عيدا يسقط فيه الشهداء.

وأكدت أبو جامع، في تصريحات لـ"تليجراف مصر"، أن مجازر الاحتلال اليوم في غزة خاصة للأطفال توضح أن مجازر الصهاينة لا تتوقف، لأنها تتحدى كل المسلمين، تقول لهم نقتلهم في عيدكم كما قتل الأمريكيون صدام في عيد الأضحى قبل سنوات.

وأضافت رئيس اتحاد المرأة العربية المتخصصة، أن إسرائيل تعمدت القيام بتلك المذابح في هذا اليوم، وهو أول أيام العيد، مشيرة إلى أن هذا منهجهم الذي لم يتوقف، حيث أصبح كل يوم في قطاع غزة هو يوم للقتل.

ومنذ استئناف الغارات الإسرائيلية على غزة في 18 مارس 2025، استشهد نحو 950 فلسطينيًا وأصيب أكثر من ألفين، وفقًا لبيانات وزارة الصحة في القطاع.