لماذا سميت الستة أيام البيض بهذا الاسم؟.. وفضل صيامها

يصوم المسلمون الستة البيض من شهر شوال بعد اليوم الأول لعيد الفطر المبارك، حسبما حث النبي صلى الله عليه وسلم في السنة الشريفة، ولكن يطرح الكثيرون تساؤلًا وهو: لماذا سميت الستة أيام البيض بهذا الاسم؟

ما أيام الستة البيض من شوال؟

وقالت "الإفتاء" إن الأيام الستة من شهر شوال هي الأيام التي يُندَب صيامُها بعد شهر رمضان ويومِ الفطر؛ لما جاء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: “مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ” رواه مسلم في "صحيحه" من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه.

سبب تسمية الستة البيض من شوال

وأضافت أنه على الرغم من أن تلك الأيام الستة من شهر شوال لا تُعرَف بالأيام البيض في الاصطلاح الفقهي ولا الشرعي، إلا أنَّ هذا الإطلاق الشائع بين الناس له وجهٌ صحيح من اللغة؛ فإنَّ الغُرَّة في الأصل: بياضٌ في جبهة الفرس، فيجوز تسمية البياض غُرَّةً والغرة بياض على جهة المجاز بعلاقة الحاليَّة والمحلية.

وتابعت أن النبي صلى الله عليه وسلم سمى الأيام البيضَ بالغُرِّ فقال: “إِنْ كُنْتَ صَائِمًا فَصُمِ الْغُرَّ”؛ أَي الْبِيض، مشيرة إلى أنها سُمِّيَت ليالي أول الشهر غُرَرًا؛ لمعنى الأوَّليَّة فيها، وقيل: لأوَّليَّة بياض هلالها، كما أن الغُرَّة هي البياض في أول الفرس، ولعل في تسميتها بالبيض إشارةً إلى استحباب صومها في غُرَر شهر شوال بعد يوم الفطر مباشرة.

فضل صيام الست من شوال

كما أوضحت دار الإفتاء المصرية، فضل صيام الست من شوال، عبر مقطع "فيديو" على القناة الرسمية على “يوتيوب”، مستشهدة بما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم:“مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ”.

وتابعت أن رمضان 30 يومًا وستُ من شوال فصار 36 يومًا والحسنة بعشر أمثالها فصار المجموع 360 يومًا وهو عدد أيام السنة، لافتة إلى أن الله يريد للإنسان أن يكمل الصوم، ليضاعف الحسنات بعشر أمثالها حتى يكون ممن صام السنة كلها، فإذا صام في كل سنة كأنه صام الدهر كله.

وأشارت إلى أن ذلك يعلمنا التجارة من الله عز وجل، بأن لا ننقطع عن الخير والعبادة، وأنه كان من الممكن أن يفرض الصوم أبدًا، لكن الله يعلم ضعف الإنسان، فشرع شهر نصومه يعطي به ثواب الدهر كله، فهذا من كرم الله فنفهم مفاتح الكرم، ونفحات النعم، في هذه المواسم الشريفة حتى نعرف قدرها ونقبل عليها حق الإقبال.