الخميس، 01 مايو 2025

03:42 ص

"بلاش تجربوا تاني".. سمير فرج: الجيش المصري "كابوس" لإسرائيل

اللواء الدكتور سمير فرج

اللواء الدكتور سمير فرج

جاسم حسن

A .A

كشف اللواء الدكتور سمير فرج، المفكر الإستراتيجي، أن الجيش المصري أصبح يشكل مصدر قلق كبير لإسرائيل، بفضل تنوع مصادر تسليحه وتطور قدراته العسكرية بشكل لافت.  

خلال حواره مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسؤوليتي" على قناة "صدى البلد"، أوضح فرج أن مصر شهدت تحولات جذرية في استراتيجية التسليح منذ ثورة 23 يوليو 1952، حيث انتقلت من الاعتماد على الأسلحة الغربية إلى تبني العقيدة السوفيتية بدءًا من صفقة الأسلحة التشيكية والروسية عام 1956.

وأشاد المفكر الإستراتيجي، بقرار الرئيس الراحل أنور السادات بطرد الخبراء الروس، والذي مهد لاحقًا للعودة إلى التسليح الأمريكي بعد حرب 1973، التي خاضتها مصر بأسلحة قديمة من الحرب العالمية الثانية، ومع ذلك حققت نصرًا تاريخيًا.  

إستراتيجية تنويع مصادر الأسلحة


أشار فرج إلى أن المرحلة الثالثة من تطور الجيش المصري ركزت على تنويع مصادر التسليح، رغم الضغوط الدولية التي واجهها الرئيس عبد الفتاح السيسي بسبب هذا النهج.

وأكد أن الاستراتيجية العسكرية المصرية ظلت دفاعية في جوهرها، لكنها تمتلك الآن ترسانة متطورة من الأسلحة، بالإضافة إلى صناعات عسكرية محلية قوية، مما دفع إسرائيل إلى زيادة ميزانيتها الدفاعية وطلب دعم عسكري إضافي من الولايات المتحدة.  

لفت فرج إلى أن إسرائيل تحاول عرقلة جهود إعمار سيناء، في إطار سعيها لإضعاف الوجود المصري هناك.

وأكد أن الجيش المصري جاهز لخوض أي مواجهة مع إسرائيل في أي لحظة، بينما يحتاج الجيش الإسرائيلي إلى عامين على الأقل لتدريب جنوده لمواجهة مصر.

واستشهد بتصريح الرئيس السيسي الذي حذر فيه إسرائيل قائلاً: "بلاش تجربوا تاني"، في إشارة إلى قدرة مصر على الرد بقوة إذا تعرضت لأي تهديد.  

وشدد المفكر الاستراتيجي سمير فرج، على أن القوة العسكرية المصرية لم تعد تقتصر على الأعداد والعتاد، بل أصبحت تعتمد على التكنولوجيا المتطورة والصناعات المحلية، مما يجعلها قادرة على فرض توازن استراتيجي في المنطقة.

وأكد أن إسرائيل تدرك جيدًا أن أي مواجهة عسكرية مع مصر ستكون مكلفة للغاية، وهو ما يفسر تحركاتها الدؤوبة لتعزيز دفاعاتها.  

search