وزير التنمية الفلسطيني لـ"تليجراف مصر": الحرب قد تستمر لنهاية العام

قال وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني، أحمد مجدلاني، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يتنازل عن الحرب من دون تحقيق أهدافه، وهي السيطرة على الأراضي الفلسطينية كافة.

وأكد مجدلاني في تصريحات خاصة لـ"تليجراف مصر"، أن الحرب ستستمر عدة أشهر، وقد تمتد إلى نهاية العام الجاري, مشيرًا إلى ارتفاع خسائر الشعب الفلسطيني يومًا بعد يوم دون جدوى.

وأشار إلى حاجة المواطنين الضرورية والدائمة إلى المنازل، لأن الخيام لا تحميهم من البرد القارس، بعدما قصف الاحتلال بيوتهم.

سياسية التخريب

من جهته، قال الباحث المتخصص في الشأن الإسرائيلي، خالد سعيد، إن الكيان الصهيوني لن يهدأ له بال إلا بعد أن يحول القطاع إلى مقبرة دموية.

وتابع سعيد في تصريحات لـ "تليجراف مصر"، أن القوات الإسرائيلية ستظل تخرب في القطاع وتماطل في الاتفاقيات، حتى تحقق أهدافها المسمومة وتجعل غزة في قبضتها.

وأضاف أن “الاحتلال سيتبع سيناريوهات صهيونية لتخريب وتدمير القطاع بشكل كامل”، مؤكدًا أن القوات الإسرائيلية بزعامة نتنياهو ومساندة ودعم أمريكا، ستغمض عينيها عن كل الاتهامات الموجهة إليها والمطالبة بوقف إطلاق النار على غزة، لأن ذلك يتعارض مع مصالحها.

أشلاء على الطرقات

ورغم مرور أكثر من 120 يومًا على حرب غزة، لا تزال صرخات المدنيين تتعالى وتتنافر  أشلاؤهم على الطرقات، وتحول القطاع إلى حطام من آلاف المباني المتهدمة التي تحمل في طياته جثامين شهداء من الصعب استخراجها.

وهذه المأساة الإنسانية تحدث رغم تدخل بعض الدول لوقف إطلاق النار، واللجوء إلى محكمة العدل الدولية لوضع حد لهذه الإبادة، لكن ما زال الأمر كما هو عليه.

خسائر غزة

لم يحدث في الوضع جديدًا سوى ارتفاع عدّاد الشهداء الفلسطينيين، حيث خلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أرقامًا مرعبة توضح حجم الكارثة الإنسانية التي سببتها في القطاع، فقد بلغ عدد الضحايا 27 ألفًا و238 شهيدًا وأكثر من 7 آلاف مفقود، إضافة إلى 66 ألفًا و452 مصابًا.

وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي الفلسطيني، فإن 30 مستشفى و53 مركزًا صحيًا خرجت تمامًا من الخدمة، وأصبح أكثر من مليوني شخص (ما يعادل 80% من سكان القطاع) نازحين بلا مأوى.