"الزراعة": نتتبّع الجراد في كل مكان ونكافحه بـ"بيروسول"

قال مصدر في وزارة الزراعة، إن الوضع المتدهور في السودان هو ما يزيد من دخول أعداد أخرى من أسراب الجراد الصحراوي من خلال الحدود الجنوبية المصرية، حيث وصلت الأسراب بكثافة غير مسبوقة إلى مناطق حماطة ووادي الجمال جنوب البحر الأحمر، مؤكدًا على أنه جار التعامل معها، وهناك محاولات للتواصل مع الجانب السوداني.

وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، لـ"تليجراف مصر"، أن الجهود الضعيفة من الجانب السوداني لا تكفي لاحتواء أسراب الجراد، مؤكدًا على أنه في حالة عدم السيطرة عليه من المؤكد أن يؤثر على المحاصيل الزراعية، ولكن الوزارة وفرق مكافحة الجراد تعمل على قدم وساق وعلى مدار الـ 24 ساعة.

وأشار المصدر إلى أن التعامل يتم مع الجراد باستخدام مبيدات حشرية، و"بيروسول" للقضاء عليه، موضحًا أن فرق المكافحة تتتبّع الجراد في كل مكان يصل إليه، مؤكدا أن “الوضع تحت السيطرة حتى الآن رغم دخول عدد كبير من الجراد عبر الحدود حتى الآن، بسبب الوضع في السودان”.

وحذرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، في بيان لها، من خطورة اجتياح أسراب الجراد الصحراوي للسودان، مشيرة إلى أنه هناك خطورة على مصر ودول الخليج العربي إن لم تتم مجابهته عاجلة وفورية لهذه الأسراب.

وقال ممثل منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة في السودان، آدم ياو، إن أزمة الجراد الصحراوي “تهديد كبير سيفاقم الوضع الإنساني الكارثي جراء الحرب الدائرة في السودان”.

من جانبه، أكد رئيس مدينة حلايب، عابدين سعيد، وصول مندوب من منظمة الأغذية والزراعة الأممية (فاو) إلى المنطقة، للوقوف على آخر ما توصلت له أعمال مكافحة أسراب الجراد، وأن فرق المكافحة وصلت لأعماق 50 كيلو مترا داخل الجبال بداية من الطريق الساحلي، وأنها نجحت في حصار بعض الأسراب، وتحاول حاليًا القضاء عليها.

وأوضح عابدين أن أسراب الجراد التي تم رصدها من النوع "الأصفر الصحراوي"، مشيرا إلى أن هناك تنسيقا مع مختلف الجهات لمواجهتها، وأن تزايد الأعداد يرجع إلى عدم مواجهته في دولة السودان، بسبب الأحداث الجارية هناك.

وتابع أن إدارة مكافحة الجراد بمدينة حلايب رصدت دخول أسراب جديدة للجراد الأصفر، ويتم التنسيق مع بعض المؤسسات الدولية المعنية للسيطرة على الوضع واستكمال أعمال المكافحة.