نتنياهو يوجه مفاوضيه بالعمل على الإفراج عن رهائن غزة

أصدر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، تعليمات لفريق التفاوض الخاص بالحكومة، بمواصلة العمل للدفع نحو التوصل لاتفاق يؤدي إلى الإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.

ووفق بيان صادر عن مكتب نتنياهو، فقد أجرى رئيس الوزراء تقييماً أمنياً مع كبار مسؤولي المؤسسة الأمنية وأعضاء فريق التفاوض، خلص خلاله إلى ضرورة الاستمرار في الخطوات الرامية إلى إطلاق سراح الرهائن.

حماس تحضّر ردها: "المقاومة غير قابلة للتفاوض"

من الجانب الآخر، أكد قيادي في حركة حماس أن الحركة لا تزال تدرس وتُعد ردها الرسمي على مقترح إسرائيلي جديد يتعلق بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وقال القيادي في الحركة، محمود مرداوي، لوكالة "فرانس برس"، إن الرد "ما زال في طور الإعداد"، مشدداً على أن "لا مكان لأي صفقة جزئية"، في إشارة إلى أن أي اتفاق يجب أن يكون شاملاً ونهائياً وليس مؤقتاً تمهيداً لاستئناف العمليات العسكرية.

المقاومة خط أحمر في موقف الفصائل الفلسطينية

أوضح مرداوي أن سلاح المقاومة "لن يكون جزءاً من أي مفاوضات"، مؤكداً أنه يمثل "خطاً أحمر" ويحظى بإجماع كافة الفصائل الفلسطينية، وهو ما يتماشى مع تصريحات سابقة لحركة حماس التي رفضت فيها بشكل قاطع طرح تسليم سلاحها في إطار أي اتفاق محتمل مع إسرائيل.

هذه التطورات جاءت على وقع تظاهرات شعبية شهدتها مدينة بيت لاهيا، حيث خرج المئات من السكان للمطالبة بوقف الحرب، ورفعوا لافتات تطالب بـفتح المعابر وتوفير المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب.

واتهم المتظاهرون حركة حماس بعدم الاكتراث بمعاناتهم، مؤكدين أنهم لم يعودوا يحتملون المجاعة والموت المستمر نتيجة الحرب والحصار.

حماس: مستعدون لصفقة شاملة تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار

في تصريحات لاحقة، أعلنت حركة حماس أنها على استعداد للدخول في مفاوضات حول صفقة شاملة واحدة، تشمل وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحابًا كاملًا للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وفتح المعابر، وإعادة الإعمار، إضافة إلى صفقة تبادل أسرى مشرفة تشمل كافة المعتقلين.

وكان مسؤول كبير في الحركة قد كشف، الثلاثاء، أن إسرائيل اقترحت وقفًا لإطلاق النار لمدة 45 يومًا، مقابل الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء، على أن تطلق إسرائيل سراح 1231 فلسطينيًا من سجونها، وفق ما نقلته وكالة "فرانس برس".

كما أشار إلى أن إسرائيل ستسمح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، الذي يخضع منذ الثاني من مارس لحصار كامل، وسط تحذيرات أممية متكررة من كارثة إنسانية وشيكة.