واعظ بالأوقاف يعلق على فيديو قتل شاب قطة: قد يُحرم من الجنة بسببها

قتل قطة
أشرف جاد الله
علق الشيخ أحمد خليل، أحد علماء وزارة الأوقاف، على الفيديو المتداول خلال الساعات الأخيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يظهر فيه شاب يقتل قطة باستخدام قالب طوب، واصفًا المشهد بأنه فقدان تام للرحمة وتجرد من أبسط معاني الإنسانية.
فيديو لشاب يقتل قطة بقالب طوب
وظهر في محتوى الفيديو شاب وهو يمر بدراجته، ثم نزل منها ووضعها جانبًا بعد أن لاحظ قطة نائمة في الجوار، ثم حمل قالبًا من الطوب وألقاه عليها، ليجعل جسدها يرتفع ثم يهوي، قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة.

تحرم صاحبها من دخول الجنة
وأكد عالم وزارة الأوقاف، في بيان له، أن الرحمة بالحيوانات ليست خيارا ترفيهيا بل قيمة راسخة في الإسلام، مشيرًا إلى أن الشريعة الإسلامية حثت على الرفق بالحيوان، واعتبرت ذلك من علامات الإيمان وحسن الخلق.
وأوضح أن الإساءة إلى الحيوان أو قتله دون سبب شرعي يعد إثمًا عظيمًا، ويوازي في خطورته إيذاء النفس البشرية، لما في ذلك من تعدٍ على خلق الله، وتعذيب لمخلوق لا يملك الدفاع عن نفسه.
وأضاف أن مثل هذه الأفعال قد تحرم صاحبها من دخول الجنة، حتى وإن كان كثير الصلاة والصيام ويؤدي الأعمال الصالحة.
آيات وأحاديث تؤكد الرحمة بالحيوان
وأشار خليل إلى أن القرآن الكريم زاخر بالآيات التي تبرز عناية الله بمخلوقاته، ومنها قوله تعالى: "وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم"، موضحًا أن هذه الآية تؤكد أن الحيوانات أمم لها حقوقها ومكانتها عند الله، ولا يجوز التعدي عليها أو إهمالها.
كما استشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: "دخلت امرأة النار في هرة حبستها، لا هي أطعمتها ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض" [رواه البخاري ومسلم]، مبنًا أن هذا الحديث يكشف أن إهمال الحيوان أو التسبب في إيذائه قد يكون سببًا في دخول النار، حتى وإن كان الحيوان صغيرًا كالقطة.
رجل سقى كلبًا عطشانًا فغفر الله له
وتابع العالم حديثه بالتأكيد على أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل الإحسان إلى الحيوان بابًا من أبواب الأجر والمغفرة، مستشهدًا بحديث الرجل الذي سقى كلبًا عطشانًا فغفر الله له، فقال الصحابة: "يا رسول الله، وإن لنا في البهائم لأجرًا؟" فقال: "في كل كبد رطبة أجر" [رواه البخاري ومسلم].
وختم بقوله إن الإسلام هو دين الرحمة، ونبيه هو نبي الرحمة، مشددًا على أن الرفق بالحيوان ليس رفاهية أو سلوكًا ثانويًا، بل هو من جوهر الإيمان، ومن دلائل التقوى وسمو الأخلاق.

الأكثر قراءة
-
هل غدًا إجازة رسمية بجميع المصالح الحكومية؟
-
رابط التسجيل في بوابة الأزهر الإلكترونية 2025.. رياض أطفال وأولى ابتدائي
-
بعد موافقة البرلمان على قانون الإيجار القديم.. ما الخطوة التالية؟
-
تعرف على موعد ومكان جنازة المطرب الراحل أحمد عامر
-
وفاة عامل وإصابة 21 في انقلاب سيارة ربع نقل بأسيوط
-
نتيجة تنسيق رياض الأطفال بالإسكندرية 2025.. الرابط وخطوات الاستعلام
-
جلسة استثنائية.. هل يحضر مدبولي مناقشة مشروع قانون الإيجار القديم؟
-
البرلمان يوافق نهائيًا على مشروع قانون الإيجار القديم

أخبار ذات صلة
هل تخضع "عقود الـ59 سنة" لتعديلات قانون الإيجار القديم؟
02 يوليو 2025 06:23 م
بعد إقرار الإيجار القديم.. محمد علي خير يطالب بقياس رضا المواطنين
02 يوليو 2025 11:59 م
عبد اللطيف: مجانية التعليم خط أحمر ولا مساس بنظام الثانوية العامة
02 يوليو 2025 11:53 م
البابا تواضروس: بنات المنوفية تحملن المسؤولية في سن مبكرة
02 يوليو 2025 11:20 م
بعد قرار النواب.. هل يحق لرئيس الجمهورية الاعتراض على قانون الإيجار القديم؟
02 يوليو 2025 05:01 م
فرض رسوم إضافية.. "مجانية التعليم" تشعل المناقشات تحت قبة البرلمان
02 يوليو 2025 11:12 م
"تحدٍ سافر".. مصر تدين تصريحات إسرائيلية بشأن فرض السيادة على الضفة
02 يوليو 2025 08:52 م
التعليم تعلن قيمة رسوم واشتراكات الخدمات بالمدارس الخاصة والدولية
02 يوليو 2025 04:55 م
أكثر الكلمات انتشاراً