دمشق ترد على "الشروط الثمانية" لأمريكا.. التزام جزئي ودعوة لتفاهمات متبادلة

في تطور جديد ضمن ملف العلاقات بين دمشق وواشنطن، ردّت الحكومة السورية برسالة مكتوبة على قائمة من ثمانية شروط وضعتها الولايات المتحدة كتمهيد لاحتمال تخفيف جزئي للعقوبات المفروضة عليها، مؤكدة أنها استوفت معظم تلك المطالب، بينما تتطلب بعض النقاط تفاهمات ثنائية مع الجانب الأمريكي.

سوريا: نفذنا معظم الشروط ونتطلع لحوار مشترك

وجاء في الرسالة، التي اطلعت عليها وكالة "رويترز"، أن دمشق أحرزت تقدمًا ملموسًا في تنفيذ غالبية الشروط الأمريكية، موضحة أنها شكلت لجنة مختصة لمراقبة أنشطة الفصائل الفلسطينية على أراضيها، وتسعى إلى مزيد من النقاشات البناءة حول هذا الملف.

كما أكدت الرسالة أن سوريا لا تمثل تهديداً لأي طرف، بما في ذلك إسرائيل، في خطوة تهدف لطمأنة الأطراف الدولية.

أما فيما يخص المقاتلين الأجانب في الجيش السوري، فأشارت دمشق إلى أن هذا الملف بحاجة إلى جلسات تشاورية أوسع، لكنها اتخذت خطوة استباقية عبر تعليق إصدار الرتب العسكرية لهؤلاء المقاتلين.

الشروط الأمريكية.. إصلاحات وهيكلة جديدة

وكانت واشنطن قد سلمت سوريا في مارس الماضي قائمة من 6 مطالب رئيسية، أبرزها:

-تدمير كامل وموثق لأي أسلحة كيماوية متبقية.

-ضمان عدم إشراك أجانب في مناصب رسمية.

-حماية الأقليات الدينية والعرقية.

-إطلاق سراح المعتقلين والمفقودين، بمن فيهم الأمريكيون.

-وقف التعاون مع إيران ووكلائها.

وأكدت الولايات المتحدة أن أي تعديل في سياستها تجاه دمشق مشروط بتنفيذ هذه المطالب بشكل ملموس.

الخارجية الأمريكية: نراقب سلوك الحكومة السورية

من جانبها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية تامي بروس إن واشنطن "تُدرك معاناة الشعب السوري خلال عقود من القمع"، لكنها تأمل أن تمثل التغييرات الجارية خطوة نحو سوريا أكثر شمولًا وتمثيلًا لجميع مكوناتها.

وشددت على ضرورة أن تنأى الحكومة السورية عن الإرهاب وتتصدى له بفعالية، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة "ستواصل تقييم سلوك الحكومة السورية، وتحديد خطواتها المقبلة بناءً على ذلك".