الريسيت فيه سم قاتل.. 10 ثوانٍ فقط تعطل هرمونات الخصوبة

حذر باحثون في مجال الصحة من مادة كيميائية معطلة للغدد الصماء، توجد بكثرة في إيصالات المتاجر الورقية (الريسيت)، مؤكدين أن الجسم يمكن أن يمتصها بسرعة عبر الجلد.

إيصالات الدفع تعطل الهرمونات

وأعلن مركز الصحة البيئية (CEH)، في بيان صدر في 14 أبريل، توجيه إشعار انتهاك إلى 32 سلسلة من متاجر التجزئة، بسبب احتواء إيصالاتها على مستويات مرتفعة من مادة بيسفينول إس (BPS)، وهي مادة عضوية وصفها المركز بأنها “قريبة من مادة بيسفينول أ BPA” المعروفة بضررها الكبير في  تعطيل الهرمونات.

وبحسب “فوكس نيوز”، أوضح المركز أن مادة BPS، على غرار BPA، تُحاكي هرمون الإستروجين، ما قد يؤدي إلى اضطرابات في وظائف الجسم الطبيعية، بما في ذلك الأيض والنمو الخصوبة، وأضاف أن الدراسات أظهرت إمكانية امتصاص BPS عبر الجلد بمجرد التعامل مع الإيصالات لفترات قصيرة.

10 ثوانِ كفيلة لإلحاق الضرر

وذكر البيان أن ملامسة إيصال يحتوي على BPS لمدة لا تتجاوز 10 ثوانٍ قد تتسبب في تعرض الشخص لمستويات تفوق الحد الآمن، الذي يتطلب بموجب القانون تقديم تحذيرات واضحة للمستهلكين، وقال ميهير فوهرا، رئيس قسم العلوم في CEH، إن الفحوصات التي أجراها مختبر مستقل أكدت ارتفاع تركيز المادة إلى مستويات مقلقة.

وهدد المركز برفع دعاوى قضائية ضد الشركات المخالفة ما لم توافق على تقديم تحذيرات واضحة للمستهلكين أو إعادة صياغة منتجاتها لتقليل التعرض لمادة BPS، بالإضافة إلى دفع غرامات مالية مناسبة.

الكحول يزيد من امتصاص المادة

ونصح مركز الصحة البيئية المستهلكين بتجنب استلام الإيصالات الورقية قدر الإمكان، مشيرًا إلى أن العاملين في المتاجر الذين يتعين عليهم التعامل مع الإيصالات يجب أن يرتدوا قفازات وقائية أو يتجنبوا استخدام المطهرات الكحولية قبل لمس الإيصالات، نظرًا لأنها تزيد من امتصاص المادة الكيميائية عبر الجلد.

وأوضح البيان أن الإيصالات مصنوعة من ورق حراري يحتوي على مواد بيسفينولية مثل BPA وBPS، والتي يمكن أن تلوث عمليات إعادة التدوير وتشكل مخاطر صحية وبيئية.

من جانبه، أشار الدكتور مارك سيجل، المحلل الطبي البارز في "فوكس نيوز"، إلى أن الإيصالات الرقمية أصبحت أكثر انتشارًا، لافتاً إلى أن التعرض لمادة BPA لا يقتصر فقط على الإيصالات، بل يوجد أيضًا في منتجات يومية مثل أغطية الهواتف الذكية.

تؤثر على خلايا الدماغ البشرية

وحذر سيجل من انتشار المواد الكيميائية الدائمة مثل BPS في البيئة، مؤكداً الحاجة إلى المزيد من الأبحاث لتوثيق آثارها الصحية، خاصة في ما يتعلق بالخصوبة، داعيًا إلى اتخاذ تدابير أفضل للحد من التعرض لها.

يُذكر أن مادة BPS خضعت لرقابة متزايدة خلال السنوات الأخيرة، حيث كشفت دراسة ألمانية عام 2021 أن هذه المادة يمكن أن تسبب أضرارًا خطيرة لخلايا الدماغ البشرية، بناءً على تجارب أجريت على الخلايا العصبية لأسماك الذهب.