بعد مقتل طفل بسبب مرضه.. خبراء يكشفون سبب "التبول لا إرادي"

طفل عين شمس ـ صورة تعبيرية
قصة مأساوية، عاشها طفل على يد والده ووالدته، انتهت بإزهاق روحه، وذلك بسبب إصابته بـ"تبول لا إرادي".
تجرد أب وأم من كل مشاعر الإنسانية، حيث عذبا طفلهما الصغير ذو الـ5 سنوات، بعد تكرار تبوله على ذاته، وفشلهما في علاجه، حتى تُوفي الطفل بعد “وصلة تعذيب” بمنطقة عين شمس.
ذلك الحادث الأليم، أثار التساؤل حول الأسباب النفسية التي تؤدي إلى استمرار حالة “التبول لا إرادي” لطفل
5 سنوات"، وهو ما أجاب عنه خبراء الصحة النفسية والعلاقات الأسرية لـ "تليجراف مصر".
علّق أستاذ الطب النفسي، جمال فرويز" على حالة طفل "عين شمس"، قائلًا إن الأبوين استخدما أسلوبًا خاطئًا في علاج الطفل، نتيجة جهلهم بحقيقة وطريقة وكيفية علاجه، ما أدى إلى تلك النهاية التي كان الطفل فيها ضحية في حياته ومماته.
إهانة الطفل
يقول استشاري العلاقات الأسرية، الدكتور أحمد علام، إن هناك أسباب عدة تؤدي إلى بلوغ الأطفال هذا السن واستمرار "التبول لا إرادي" معهم، من أهمها رؤية الأطفال للخلافات الأسرية بين الأب والأم وهو ما يجعلهم في اضطراب نفسي مستمر يؤثر على جهازهم التناسلي.
وأضاف، أن بعض الآباء والأمهات يعتبرون إهانة الطفل أو توبيخه بكلمات "سامة"، أو اتخاذ طريق "الضرب" كوسيلة للتربية هو أمر خاطئ، ودائمًا يأتي بنتيجة عكسية على الأطفال تحديدًا، فنجد الطفل يعاند والديه ويفعل ذات الفعل -الذي يُعاقب عليه- باستمرار.

وأشار "علام"، إلى أن التمييز بين الأطفال قد يكون سببُا في التبول لا إرادي، حيث يُشكل ضغطًا نفسيًا على صحة الطفل، ما يجعله أكثر عرضة لاستمرار هذا المرض معه لفترة طويلة، لافتًا إلى أنه في حالة "طفل عين شمس" كان التعنيف هو السبب الأبرز وراء حالته.
أنواع المرض
أستاذ الطب النفسي، الدكتور جمال فرويز، كشف عن نوعين للأطفال المصابين بـ"التبول لا إرادي".. النوع الأوّلي يصاب به الشخص منذ ولادته وحتى وفاته.
أما النوع الثانوي، فهو أن يكون المريض مصابًا بهذا المرض فترة بسيطة، وغالبًا يكون نتيجة حالة نفسية، وهذا النوع يمكن علاجه.
وأضاف فرويز لـ"تليجراف مصر"، أن الطفل المصاب بالنوع الثانوي من “التبول لا إرادي” يكون بسبب تعرضه للإهانة والتنمر من قبل أحد الوالدين أو من قبل إخوته، أو ضربه وتعنيفه بطريقة وحشية وإحساسه بالقهر.

العلاج النفسي
وأشار "فرويز" إلى أن العلاج النفسي لهذه الحالة يُعد أهم من العضوي، وذلك من خلال عدم التعامل مع الطفل بطريقة وحشية من خلال تعنيفه أمام إخوته أو أي شخص، هذا بجانب بعض العلاجات العضوية.

الأكثر قراءة
-
بيان مهم من "الرعاية الصحية" بعد إصابة إمام عاشور بـ"فيروس A"
-
مفاجأة في تحاليل عينات لاعبي الأهلي بعد إصابة إمام عاشور
-
مترجم مصري يعيد طفلة تائهة في تونس لأسرتها.. كيف ساعده ChatGPT؟
-
رغم افتتاحه رسميا.. تصريف المياه أزمة تهدد سد النهضة
-
تخفيض سعر شيري تيجو 7 موديل 2026 بقيمة 81 ألف جنيه
-
خريف نيبال وربيع العرب
-
بعد صراخ واستغاثة.. الأهالي يساعدون في إنقاذ 11 مصابا على صحراوي الفيوم
-
بعد تطويرها.. افتتاح مدرسة أمل طه حسين للصم وضعاف السمع بالأقصر

أخبار ذات صلة
مرايا غامضة في شوارع السعودية.. هل تُجهز لحدث كبير؟
16 سبتمبر 2025 09:43 م
مترجم مصري يعيد طفلة تائهة في تونس لأسرتها.. كيف ساعده ChatGPT؟
16 سبتمبر 2025 03:20 م
الشقة بقت ملكنا.. أول تعليق من مريم النشار بعد استرداد حقها (خاص)
16 سبتمبر 2025 12:40 م
بعد نشر "تليجراف مصر".. تفاصيل تكريم الطالبة آية بمستشفى 57357 (خاص)
15 سبتمبر 2025 09:05 م
بعد وفاة ابنتها.. أول تعليق من والدة الطفلة الفلسطينية "جوري" (خاص)
15 سبتمبر 2025 05:54 م
موظف بـ"نايل لينين" يكشف تطورات جديدة في واقعة الرضيعة وأمها (خاص)
15 سبتمبر 2025 04:47 م
"المشردة المثقفة".. "ولاء" أنهكتها قسوة الحياة فقررت عشق الشارع
15 سبتمبر 2025 09:51 ص
ستارة بيضاء وإضاءة كلاسيكية.. صور الفتيات في أحضان المشاهير بالـ AI تثير الجدل
14 سبتمبر 2025 10:04 م
أكثر الكلمات انتشاراً