شيخ الموحدين الدروز ينتقد السلطات السورية ويطالب بحماية دولية

دعا شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، حكمت الهجري، إلى تدخل دولي عاجل لحماية المدنيين في سوريا، لا سيما أبناء الطائفة الدرزية، على خلفية الأحداث الدامية التي شهدتها مدينة جرمانا في ريف دمشق قبل أيام.

وفي بيان صحفي أصدره اليوم، قال الهجري: “نطالب المجتمع الدولي بكافة منظماته وهيئاته ومؤسساته، أن يُبصر هذا التجاهل والتعتيم على ما نتعرض له من مآسٍ. لسنا بحاجة لأقوال، بل إلى أفعال حقيقية”. 

وأضاف: "لسنا دعاة انفصال، بل نؤمن بالمشاركة الفعلية، وتأسيس مشروع دولة فدرالية ديمقراطية، تحفظ كرامتنا، وتصون حرية الوطن والمواطن، وتضمن الأمن".

انتقادات حادة للحكومة السورية

ووجه الهجري انتقادات لاذعة إلى السلطات السورية، معبّرًا عن انعدام الثقة بها، قائلاً: "لم نعد نثق بهيئة تدّعي أنها حكومة، لأن الحكومة لا تقتل شعبها بواسطة عصابات تكفيرية تابعة لها، ثم تدّعي بعد المجازر أن هؤلاء عناصر منفلتة. لا نثق بوجود عناصرها بيننا، فهم أدوات قتل وخطف وتزييف للحقائق".

توثيق الجرائم والمطالبة بحماية دولية

وأكد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، أن الجرائم المرتكبة بحق المدنيين أصبحت موثقة ومعروفة، ولا تحتاج إلى تحقيقات شكلية، مضيفًا: "هذا القتل الممنهج واضح ومكشوف وموثّق، ولا يحتاج للجان كاذبة كالتي شُكّلت بخصوص جرائم الساحل. ما نحتاجه هو تدخل فوري من القوات الدولية لحفظ السلام ومنع استمرار هذه الجرائم".

واختتم بيانه بالقول: "نُطلق نداءً عاجلًا لحماية شعب بريء أعزل، والإسراع بوقف الانتهاكات قبل فوات الأوان".

اشتباكات دامية بعد تسجيل صوتي

وجاء بيان الهجري بعد توقف الاشتباكات التي اندلعت جنوب دمشق، مساء الإثنين، في منطقة جرمانا وامتدت لاحقًا إلى أشرفية صحنايا ذات الغالبية الدرزية.

وتسببت الاشتباكات بسقوط عشرات القتلى والجرحى، بينهم عناصر أمن، بعد انتشار تسجيل صوتي منسوب لأحد شيوخ الطائفة الدرزية، تضمّن إساءة للنبي محمد والإسلام، ما أثار توترًا كبيرًا وأدى إلى تصاعد العنف في تلك المناطق.