مستشار الرئيس للصحة يوضح كيفية الوقاية من تأثير الأتربة

حذر الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للصحة والوقاية وأستاذ الأمراض الصدرية، من التأثيرات السلبية للرياح المثيرة للأتربة والعواصف الترابية التي تشهدها البلاد خلال فترة الخماسين على صحة مرضى الأمراض الصدرية وغيرهم.

خلال حواره مع الإعلامي أسامة كمال ببرنامج "مساء dmc"، قدم الدكتور تاج الدين نصائح هامة للوقاية وتجنب تفاقم الأعراض في ظل هذه الظروف الجوية.

أكد الدكتور عوض تاج الدين أن الجهاز التنفسي هو جهاز مفتوح للهواء ويتأثر بشكل مباشر بالملوثات والجسيمات العالقة به، مشيراً إلى أن الله سبحانه وتعالى وهب الإنسان آليات دفاعية تبدأ من الأنف والحنجرة لطرد الأتربة والمواد الغريبة، فعند دخول أي أتربة أو مواد مهيجة إلى الحنجرة، يقوم الجسم برد فعل طبيعي يتمثل في السعال الشديد لمحاولة طردها.

وأوضح أن المشكلة تكمن في الجزيئات الدقيقة جداً من الأتربة التي قد تتمكن من الوصول إلى الجهاز التنفسي السفلي، حيث يمكن أن تسبب تهيجًا للأغشية المخاطية وإلحاق الضرر بالرئة، بالإضافة إلى ذلك، قد تحمل هذه الأتربة جراثيم وبكتيريا وفيروسات، مما يزيد من خطورتها على الصحة.

وقدم الدكتور تاج الدين نصائح عامة للأصحاء والمرضى على حد سواء للوقاية من تأثير الأتربة والعواصف الترابية، حيث نصح الأصحاء بتجنب الخروج من الأماكن الدافئة إلى الباردة بشكل مفاجئ، وتفادي الخروج في الأجواء العاصفة والمليئة بالأتربة قدر الإمكان، وفي حال الضرورة للخروج، شدد على أهمية استخدام الكمامات لحماية الجهاز التنفسي من دخول الأتربة، وفي حال عدم توفرها، يمكن استخدام منديل مبلل قليلاً ووضعه على الفم والأنف.

أما بالنسبة لمرضى حساسية الشعب الهوائية (الربو الشعبي) والسدة الرئوية المزمنة وأي أمراض تنفسية أخرى، فقد أكد الدكتور تاج الدين أنهم أكثر عرضة لتفاقم الأعراض في مثل هذه الظروف الجوية، وقد يتعرضون لأزمات ربوية أو صعوبة في التنفس.

وشدد على ضرورة التزام هؤلاء المرضى بتناول الأدوية الوقائية الموصوفة لهم بانتظام، والتي غالباً ما تكون بخاخات تحتوي على موسعات للشعب الهوائية وكورتيزون موضعي لحمايتهم من حدوث الأزمات.

وأشار إلى أنه حتى مع الانتظام على العلاج، قد يحتاج بعض المرضى إلى استخدام بخاخات إضافية عند التعرض لأزمة ناتجة عن الأتربة.

وأكد الدكتور محمد عوض تاج الدين على أهمية الالتزام بالإرشادات والنصائح الطبية خلال هذه الفترات لحماية الصحة وتجنب المضاعفات الناتجة عن تأثير الرياح والعواصف الترابية.