الجمعة، 02 مايو 2025

08:40 م

أسعار النفط تتجه إلى خسارة أسبوعية تتجاوز 7%

أسعار النفط عالميًا

أسعار النفط عالميًا

تراجعت أسعار النفط بشكل ملحوظ في ختام أسبوع اتّسم بتقلبات حادة، بعد أن وازن المتعاملون بين احتمالات زيادة إمدادات تحالف "أوبك+" والمخاوف المتصاعدة من تأثير الحرب التجارية والعقوبات الأمريكية على الأسواق العالمية.

وتراجع خام "برنت" إلى ما دون 62 دولاراً للبرميل، متجهاً نحو خسارة أسبوعية تتجاوز 7%، فيما استقر خام "غرب تكساس الوسيط" قرب مستوى 59 دولاراً للبرميل.

واستعد تحالف "أوبك+" بقيادة السعودية لعقد اجتماع حاسم يوم الإثنين المقبل لتحديد سياسة الإمدادات لشهر يونيو، وسط توقعات متزايدة بإقرار زيادة جديدة في الإنتاج، خاصة بعد التقرير الذي أشار إلى إمكانية ضخ كميات إضافية لتعويض أي نقص محتمل في السوق، وهو ما قد يضغط على الأسعار في ظل تباطؤ الطلب العالمي.

وصعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من حدة التوترات السياسية، وأعلن عزمه فرض عقوبات ثانوية على الدول والشركات التي تواصل شراء النفط الإيراني، مما زاد من الضغوط المفروضة على طهران بعد تعثر المحادثات النووية مع واشنطن، وهو ما انعكس على الأسواق بارتفاع مؤقت في الأسعار خلال جلسة الخميس، قبل أن تعود للانخفاض لاحقاً بفعل العوامل الأخرى.

وتكبّد النفط خسائر كبيرة منذ بداية العام تجاوزت 20% من قيمته، ليسجل أدنى مستوياته منذ أربع سنوات، وذلك في وقت تتجه فيه الإدارة الأمريكية إلى فرض مزيد من الرسوم الجمركية ضمن محاولات لإعادة هيكلة النظام التجاري العالمي، ما أجج المخاوف من ركود اقتصادي محتمل قد يضرب الطلب على الطاقة بشكل مباشر.

ودعمت البيانات الاقتصادية الصادرة هذا الأسبوع هذه التوقعات السلبية، بعد أن أظهرت الأرقام الرسمية انكماش الاقتصاد الأمريكي في الربع الأول من العام، إلى جانب تسجيل قطاع التصنيع الصيني أداءً ضعيفاً، الأمر الذي زاد من قلق المستثمرين بشأن مستقبل الطلب على النفط خلال الأشهر المقبلة.

وعززت تحركات "أوبك+" الرامية لإعادة تشغيل قدرات إنتاجية متوقفة منذ فترة المخاوف من تخمة في المعروض العالمي خلال عام 2025، خصوصاً بعد أن فاجأ التحالف الأسواق الشهر الماضي بقرار غير متوقع بضخ 411 ألف برميل يومياً في مايو، وهو ما يمثل ثلاثة أضعاف الكمية التي كان من المخطط لها، في خطوة فسرها مراقبون بأنها محاولة استباقية لمواجهة أي نقص قد يحدث نتيجة التطورات الجيوسياسية والاقتصادية.

search