الإثنين، 05 مايو 2025

02:15 ص

هجوم بالمسيرات.. "الدعم السريع" يستهدف مقر الحكومة السودانية

 الفريق أول عبدالفتاح البرهان مع عناصر الجيش السوداني- أرشيفية

الفريق أول عبدالفتاح البرهان مع عناصر الجيش السوداني- أرشيفية

أعلن الجيش السوداني، الأحد، أن قوات الدعم السريع شنت هجومًا بطائرات مسيرة على مدينة بورتسودان الواقعة على ساحل البحر الأحمر في أول استهداف مباشر لمقر الحكومة الانتقالية المتحالفة مع الجيش منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من عامين، وفقا لما نقلته “رويترز”. 

وذكر المتحدث باسم الجيش، العميد نبيل عبدالله، في بيان، أن الهجوم استهدف قاعدة عثمان دقنة الجوية ومستودعات للبضائع وعددًا من المنشآت المدنية. 

ولفت إلى عدم وقوع إصابات، إلا أن الهجوم أسفر عن "أضرار محدودة"، في حين شُوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من مطار المدينة.

امتداد الهجمات إلى مناطق جديدة

من جانبها، وسعت قوات الدعم السريع، من نطاق وتكرار هجماتها بطائرات مسيرة خلال الفترة الأخيرة، خاصة، بعد فقدانها السيطرة على مناطق استراتيجية من بينها معظم العاصمة الخرطوم في مارس الماضي.

وفي وقت سابق، هاجمت قوات الدعم السريع، بطائرة مسيرة على مدينة كسلا القريبة من الحدود مع إريتريا، رغم بعدها عن أقرب منطقة تخضع لسيطرة الدعم السريع بنحو 400 كيلومتر.

بورتسودان من ملاذ أمن إلى ساحة استهداف

تُجدر الإشارة إلي أن الحكومة الانتقالية كانت قد نقلت مقرها من الخرطوم إلى بورتسودان في الأيام الأولى للنزاع وظلت المدينة بعيدة عن العنف حتى هذا الهجوم الأخير، كما اتخذت وكالات الأمم المتحدة من بورتسودان مركزًا لعملياتها ونقلت إليها موظفيها في وقت لجأ مئات الألاف من النازحين إليها هربًا من الحرب.

حرب مُدمرة تقسم البلاد

ووفق لما ورد ذكره أنه منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، يخوض الجيش النظامي بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، معارك دامية ضد قوات الدعم السريع بزعامة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وقد أودى الصراع بحياة عشرات الآلاف، وتسبب في نزوح نحو 13 مليون شخص، ما أدى إلى تقسيم السودان فعليًا.

خطط لتشكيل حكومة موازية

وفي تطور سياسي لافت، وقعت قوات الدعم السريع وحلفاؤها في أواخر فبراير الماضي، ميثاقًا في كينيا، أعلنوا فيه، نيتهم تشكيل حكومة منافسة، في تحدٍ واضح للسلطة الانتقالية المدعومة من الجيش.

search