إسرائيل تدرس إقامة مستشفى ميداني في سوريا لعلاج جرحى الدروز

ذكرت وسائل إعلام عبرية أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تدرس إقامة مستشفى ميداني داخل الأراضي السورية، في ظل تصاعد الهجمات على مناطق تتركز فيها الطائفة الدرزية، لا سيما في جرمانا والسويداء. 

ويأتي ذلك في ظل الاستعداد لاحتمال تزايد أعداد الضحايا نتيجة اشتداد المعارك في الجنوب السوري، حسبما أورد موقع "يسرائيل هيوم".

المصابون يتلقون العلاج داخل إسرائيل ثم يُعاد بعضهم إلى سوريا

بحسب مصادر أمنية إسرائيلية، فإن الضربات التحذيرية التي نفذها الجيش الإسرائيلي كانت “فعالة” حتى الآن، لكن هناك استعدادات جارية تحسبًا لوقوع أعداد كبيرة من الجرحى.

وكشف مركز "زيف" الطبي في شمال إسرائيل أنه استقبل يوم السبت الماضي 21 مصابا درزيا، بعضهم في حالات حرجة، وتمت إعادة 6 منهم إلى سوريا بعد تلقيهم العلاج، بينما لا يزال الآخرون يتلقون الرعاية. 

كما نقل جريح آخر إلى المركز الطبي للجليل في نهاريا، وأفادت التقارير بأن الإصابات تراوحت بين أعيرة نارية وشظايا، وخضع المصابون لعمليات جراحية في أقسام الجراحة والعظام.

نقل الجرحى يتم بحراسة عسكرية مشددة

وتجرى عمليات نقل الجرحى من سوريا إلى إسرائيل تحت إشراف الشرطة العسكرية والجيش الإسرائيلي، وسط إجراءات أمنية مكثفة، وذلك لضمان سلامة الفرق الطبية والمصابين خلال عملية النقل.

وأفادت تقارير بأن شخصيات درزية بارزة، من بينهم الشيخ موفق طريف والوزير السابق أيوب قرا، مارسوا ضغوطًا على الحكومة الإسرائيلية من أجل تقديم مزيد من المساعدات الإنسانية والطبية للطائفة الدرزية في سوريا، في ظل تصاعد الأحداث.

رسائل سياسية واضحة

في سياق متصل، شن الطيران الإسرائيلي فجر السبت غارات جوية عنيفة استهدفت عدة مواقع داخل سوريا، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وغطت الغارات مناطق في حماة، درعا، دمشق والساحل السوري، بالتزامن مع تحليق مكثف للطائرات الإسرائيلية.

وفي تطور آخر، استهدف الجيش الإسرائيلي يوم الخميس الماضي منطقة مجاورة للقصر الرئاسي في دمشق، في خطوة وصفها مسؤولون بأنها رسالة تحذير مباشرة للنظام السوري.

نتنياهو وكاتس: لن نسمح بتهديد الدروز من جنوب دمشق علق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس على الهجوم الأخير ببيان مشترك، جاء فيه: "هذه رسالة واضحة للنظام السوري: لن نسمح لقواته بالتوجه جنوب دمشق وتهديد الطائفة الدرزية".