الأربعاء، 07 مايو 2025

12:50 ص

للمرة الثانية.. طائرات مُسيرة تضرب منشآت حيوية في بورتسودان

هجوم بطائرات مسيرة على مدينة بورتسوادن

هجوم بطائرات مسيرة على مدينة بورتسوادن

أطلقت قوات الدعم السريع شبه العسكرية، اليوم الثلاثاء، طائرات بدون طيار استهدفت مدينة بورتسودان الساحلية، مخلفة أضرارًا في منشآت حيوية، تشمل الميناء والمطار وأحد الفنادق، في تصعيد لافت للنزاع الذي يدخل عامه الثالث في السودان، وفق لما نقلته “رويترز”.

تحول بورتسودان من ملاذ أمن إلى ساحة قتال

وتُعد بورتسودان الواقعة على البحر الأحمر مقرًا مؤقتًا للحكومة السودانية المتحالفة مع الجيش، ووجهة رئيسية للنازحين من مناطق النزاع، خصوصًا العاصمة الخرطوم. ويشير الهجوم الأخير إلى أن طرفي النزاع لا يزالان قادرين على توجيه ضربات مؤلمة رغم طول أمد الحرب.

حرائق وانفجارات وتعليق الرحلات الجوية

وأفادت وسائل إعلام محلية، بوقوع انفجارات ضخمة واندلاع حرائق في الميناء والمطار.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على الإنترنت تصاعد أعمدة كثيفة من الدخان من مواقع القصف، ولم تُسجل إصابات بشرية حتى الآن بينما لا يزال حجم الأضرار المادية غير معروف.

وأدى الهجوم إلى تعطيل حركة الملاحة الجوية، حيث ألغيت ثلاث رحلات جوية من القاهرة إلى بورتسودان.

الهجوم الثاني علي بورتسودان خلال أيام

في المقابل لم تصدر قوات الدعم السريع أي تعليق رسمي حتى لحظة إعداد التقرير.

ويُعد هذا الهجوم هو الثاني من نوعه على المدينة هذا الأسبوع، حيث استهدفت طائرات مسيرة في هجوم سابق، يوم الأحد، مطار بورتسودان وقاعدة عثمان دقنة الجوية، ما أدى إلى اشتعال النيران في مستودع ذخيرة استمر احتراقه لمدة يومين.

رد انتقامي على قصف الجيش لمطار نيالا

ويرى مراقبون أن الهجمات على بورتسودان، قد تكون ردًا على قصف الجيش السوداني الأخير لمطار نيالا في جنوب دارفور، والذي تستخدمه قوات الدعم السريع كمركز لاستقبال الأسلحة، بما في ذلك الطائرات المُسيرة.

دوامة حرب دامية في السودان منذ أبريل 2023

ووفق لما ورد، بدأ الصراع في السودان في أبريل 2023، بعد انهيار العلاقات بين الجيش وقوات الدعم السريع، وتحول التوتر إلى قتال مفتوح إنطلق من الخرطوم وامتد إلى مختلف أنحاء البلاد.

وخلف الصراع أكثر من 24 ألف قتيلًا، مع توقعات بأن يكون العدد الحقيقي أعلى بكثير، إضافة إلى تهجير نحو 13 مليون شخص، بينهم أربعة ملايين لجأوا إلى دول مجاورة.

انتهاكات جسيمة ترقى لجرائم حرب

علي صعيد متصل، وثقت منظمات حقوقية دولية، بالإضافة إلى الأمم المتحدة انتهاكات مروعة، ارتكبتها أطراف النزاع، شملت القتل العشوائي والاغتصاب الجماعي والجرائم ذات الطابع العرقي، خاصة في إقليم دارفور، ما يرقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

search