ناصف ساويرس يكشف سر سعادته بتفكيك امبراطوريته الكيماوية “أو سي آي”

ناصف ساويرس
عبر الملياردير ناصف ساويرس، عن سعادته بالتوفيق في اختيار توقيت تفكيك امبراطوريته الكيماوية “أو سي آي”، أحد أكبر منتجي الأسمدة النيتروجينية في العالم.
وأوضح ساويرس، في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز، أن "أو سي آي" كانت محظوظة للغاية بالتوقيت الذي قررت فيه التخلص من أصولها نظرا للاضطرابات التي خيمت على قطاع الاستثمار الخاص لاحقا وشكلت تحديدا في عمليات التخارج من الأعمال وكذلك نشاط الاستحواذ، هذا فضلا عن تراجع شهية الاستثمار في الأصول الأكثر استدامة، وانخفاض أسعار الغاز عالميًا.
أصول تريليونية لا يمكن بيعها
ساويرس هو أغنى رجل في مصر بثروة تقدر حاليا بنحو 8.9 مليار دولار، بدأ في نهاية 2023 عملية تفكيك "أو سي آي" المدرجة في هولندا، عبر بيع تدريجي لأصولها بهدف تحسين عوائد المساهمين وهو ما حدث لاحقا إذ جمعت الشركة منذ ديسمبر 2023 قرابة 11.6 مليار دولار حتى سبتمبر 2024، وتمكنت من رد الأموال للمساهمين وبلغ إجمالي توزيعاتها خلال السنوات الأربع الماضية قرابة 6.4 مليار دولار.
أشار ساويرس إلى أنه رفض العديد من العروض لاستخدام عائدات بيع أصول "أو سي آي" للاستحواذ على عشرات الشركات، نظرا للصعوبات التي تواجهها قطاع صناديق الاستثمار الخاص حاليا، موضحا أن الشركات التي عرُضت عليه كانت جميعها مملوكة لهذه الفئة من الصناديق ولم تكن جذابة بالقدر الكافي لإتمام صفقة ما سواء اندماج أو استحواذ.
أضاف أن أفضل أيام قطاع صناديق الاستثمار الخاص، وهي أوعية استثمارية تقوم فكرتها على جمع الأموال من المستثمرين وإدارتها لتحقيق عوائد مالية، قد ولت وحاليا يواجه هذا القطاع تحديا حقيقا في بيع الأصول التي يديرها، ما يجعل قيمة هذه الأصول وهي بتريليونات الدولارات شبه مجمدة.
تقلصت الأصول المُدارة في قطاع صناديق الأسهم الخاصة خلال العام الماضي للمرة الأولى منذ 2005، في مؤشر على تباطؤ صناعة الاستثمار الخاص .
ساويرس ينتقد مديري الاستثمار الخاص
أكد أنه كان لسنوات طويلة واحدا من المستثمرين في هذه الصناديق إلا أنه شعر بالإحباط من تراجع العوائد النقدية من هذا الاستثمار خلال السنوات الأخيرة، موضحا أن مديري صناديق الاستثمار الخاص يقضون 90% من وقتهم لجمع رؤوس الأموال من المستثمرين فيما يخصصون باقي الوقت لإدارة الشركات التي في محفظتهم وهو ما تسبب في خيبة أمل للمستثمرين.
استطرد أن صناديق الاستثمار الخاص تواجه حاليا صعوبة في التخارج من استثماراتها في ظل تباطؤ إبرام صفقات الاستحواذ والطروحات العامة الأولية منذ جائحة كورونا، لافتا إلى أن الصناديق الوحيدة التي يمكنها النجاح من هذه الفئة هي تلك التي تمكنت من النمو بشكل كاف كمؤسسات مالية مثل مجموعة بلاكستون، الأمر الذي يسمح لها بمنافسة بنوك كبرى مثل جيه بي مورجان وبنك أوف أمريكا.
خلال العام الماضي، ارتفعت قيمة صفقات الدمج والاستحواذ العالمية بقرابة 8% فقط لتصل إلى 3.4 تريليون دولار إلا أنها لا تزال بعيدة عن مستويات ما قبل الجائحة.
-
12:00 AMالفجْر
-
12:00 AMالشروق
-
12:00 AMالظُّهْر
-
12:00 AMالعَصر
-
12:00 AMالمَغرب
-
12:00 AMالعِشاء


أخبار ذات صلة
التوترات الجيوسياسية وزيادة الطلب تدفع أسعار النفط لارتفاع جديد
06 مايو 2025 10:31 م
احتياطي النقد الأجنبي إلى مستوى قياسي.. ما الأسباب؟
06 مايو 2025 03:00 م
وزير المالية للممولين: كل الدعم حتى تنمو مشروعاتكم لصالح بلدنا
06 مايو 2025 06:51 م
قبل ساعات من اجتماع الفيدرالي.. أسعار الذهب تقفز 70 جنيها
06 مايو 2025 05:08 م
أكثر الكلمات انتشاراً