الخميس، 08 مايو 2025

02:49 ص

لـ"يوم واحد".. باكستان تغلق المدارس والجامعات بعد التصعيد مع الهند

غلق المؤسسات التعليمية يإسلام أباد بعد التوتر مع الهند

غلق المؤسسات التعليمية يإسلام أباد بعد التوتر مع الهند

أعلنت إدارة منطقة العاصمة الباكستانية إسلام أباد، إغلاق جميع المؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة، ليوم واحد، الأربعاء، حفاظًا على سلامة الطلاب والعاملين في القطاع التعليمي، على خلفية تصاعد وتيرة الأحداث الحدودية مع الهند، وفقًا لما نقلته رويترز.

قرار أمني استثنائي وسط توتر إقليمي

وجاء القرار على خلفية تدهور الأوضاع الأمنية على الحدود الفاصلة بين الهند وباكستان، حيث تشهد المناطق الحدودية توترًا متزايدًا في الأيام الأخيرة.

وأوضحت الإدارة في إشعار رسمي، أن تعليق الدراسة جاء كإجراء احترازي يهدف إلى حماية الأرواح في ظل الأوضاع غير المستقرة بين الجارتين النوويتين.

وأفاد مسؤولون بأن الامتحانات المجدولة ستُعقد في موعدها، مع مطالبة الطلاب بالتواصل مع إدارات مؤسساتهم التعليمية، للتأكد من أي تعديلات أو تعليمات جديدة.

هجوم هندي وتأهب أمني مشدد

بالتزامن مع إغلاق المدارس وُضعت أجهزة الشرطة ووكالات إنفاذ القانون في حالة تأهب قصوى، تحسبًا لأي تطورات مفاجئة. وتعمل السلطات على مراقبة الأوضاع عن كثب، خاصة في المناطق القريبة من الخط الفاصل في كشمير.

في سياق متصل، أعلن الجيش الباكستاني، اليوم الأربعاء، أن ضربات جوية هندية استهدفت "سد نيلوم جيلوم للطاقة الكهرومائية" قرب الحدود في كشمير، ما أدى إلى أضرار مادية كبيرة في المنشأة الحيوية. يأتي ذلك بعد سلسلة هجمات دامية أوقعت عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.

خسائر بشرية ومادية جراء الهجمات الهندية

وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني، اللفتنانت جنرال أحمد شريف تشودري، إن الضربات الهندية تسببت بمقتل ما لا يقل عن 26 مدنيًا في الشطر الباكستاني من كشمير.

كما أسفرت الغارات عن تدمير منشآت مدنية أبرزها السد الكهرومائي، الذي يُعد أحد أهم مصادر الطاقة في المنطقة.

في المقابل، أعلنت الهند أنها استهدفت تسعة مواقع، وصفتها بأنها "بُنى تحتية إرهابية"، مشيرة إلى ارتباط بعضها بجماعات مسلحة نفذت هجومًا على سياح هندوس في كشمير الهندية، الشهر الماضي، أدى إلى مقتل 26 شخصًا.

وفي تطور لافت، أعلنت إسلام آباد أنها أسقطت خمس طائرات مقاتلة هندية خلال الهجمات، في حين قالت إنها ردت بإطلاق صواريخ أصابت ثلاثة مواقع هندية، ما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص.

خلفية الصراع الهندي الباكستاني

تُجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين الهند وباكستان، وهما دولتان تمتلكان أسلحة نووية، اتسمت بالتوتر بسبب النزاع المزمن حول إقليم جامو وكشمير، حيث خاضت الدولتان ثلاث حروب كبرى منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947، اثنتان منها بسبب إقليم  كشمير.

ووقع آخر تصعيد كبير بين البلدين، في فبراير 2019، بعد هجوم انتحاري استهدف قافلة عسكرية هندية في كشمير، أسفر عن مقتل أكثر من 40 جنديًا هنديًا.

في المقابل ردت  نيودلهي على الهجوم بغارات جوية داخل باكستان، وهو ما دفع الأخيرة للرد بإسقاط طائرة هندية واعتقال طيارها.

ويأتي هذا الإغلاق، في وقت حذر فيه مراقبون من احتمال تجدد الاشتباكات على خط المراقبة في كشمير، خصوصًا مع تقارير غير مؤكدة عن حشود عسكرية وتحركات غير معتادة على الجانبين، كما تزايدت الدعوات الدولية لضبط النفس ومنع انزلاق الأوضاع إلى مواجهة جديدة.

search