السبت، 02 أغسطس 2025

03:08 ص

تبرعات ماسك لترامب... محاولات تهدئة أم لعبة سياسية؟

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإيلون ماسك

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإيلون ماسك

نهى رجب

A .A

كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي أن الملياردير إيلون ماسك قدّم تبرعات مالية بقيمة 15 مليون دولار لصالح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والجمهوريين في الكونجرس، وذلك بعد أيام فقط من خلاف علني بين الطرفين، في محاولة من ماسك -وفق الموقع- لتفادي تصعيد الخلاف مع البيت الأبيض.

وأوضح التقرير أن هذه التبرعات كُشف عنها من خلال إفصاحات تمويل الحملات الصادرة عن لجنة العمل السياسي المؤيدة لترامب "MAGA Inc"، وصندوق قيادة مجلس الشيوخ الجمهوري، وصندوق قيادة الكونغرس.

لكن العلاقة بين ماسك وترامب لم تلبث أن عادت إلى التوتر، إذ دعا ماسك، بعد أقل من أسبوعين، إلى تأسيس حزب ثالث، في خطوة تعكس تذبذب علاقته مع ترامب منذ مغادرته إدارة مشروع "DOGE" أواخر مايو الماضي.

محطات التوتر والتهدئة

وسرد التقرير تسلسلًا زمنيًا للخلافات، حيث بدأت في 27 مايو حين أعرب ماسك عن "خيبة أمله" من مشروع القانون المعروف باسم "القانون الكبير والجميل"، واعتبر أنه سيفاقم العجز في الميزانية ويقوّض مشروع (DOGE).

وفي 28 مايو، أعلن ماسك استقالته من رئاسة مشروع "DOGE"، وشكر ترامب على منحه الفرصة "للحد من الإنفاق غير الضروري". ثم في 5 يونيو، هاجم ترامب مجددًا ودعا إلى عزله، مشيرًا – دون أدلة – إلى ورود اسمه في ملفات جيفري إبستين.

وبعد تصاعد التوتر، أجرى ماسك في 6 يونيو اتصالًا هاتفيًا مع نائب الرئيس جيه دي فانس ورئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز، تلاه حذف تغريداته الهجومية في اليوم التالي.

ثم تحدث ماسك هاتفيًا مع ترامب في 9 يونيو، وأقر في منشور على منصة "إكس" في 11 يونيو بأنه "تمادى في انتقاداته" الموجهة للرئيس السابق.

وفي 27 يونيو، قدّم تبرعات مالية بقيمة 5 ملايين دولار لكل من "MAGA Inc" وصندوقي قيادة الكونغرس ومجلس الشيوخ الجمهوري.

"حزب أمريكا" وتهديد جديد

بحلول 30 يونيو، عاد ماسك ليهدد بتأسيس حزب سياسي جديد تحت اسم "حزب أمريكا" (The America Party)، في حال أقر الكونغرس مشروع "القانون الكبير والجميل". وفي 5 يوليو، أعلن رسميًا تأسيس الحزب بهدف "إعادة الحرية إلى الناس".

وأشار أكسيوس إلى أن ماسك قدّم تبرعات إضافية تجاوزت 45 مليون دولار لصالح لجنة (America PAC) خلال النصف الأول من عام 2025. وقد أُنشئت اللجنة خلال حملة 2024 لدعم ترامب، لكنها أنفقت ملايين الدولارات في محاولة لم تُكلل بالنجاح للفوز بمقعد في المحكمة العليا بولاية ويسكونسن.

search