الخميس، 08 مايو 2025

06:25 ص

لتهدئة الحرب التجارية.. محادثات غير رسمية بين أمريكا والصين

علما الصين والولايات المتحدة

علما الصين والولايات المتحدة

جهاد أشرف

A .A

يلتقي وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت وكبير المفاوضين التجاريين جيميسون جرير مع القيصر الاقتصادي الصيني هي ليفينج، السبت المقبل، في جنيف بسويسرا، لإجراء محادثات غير رسمية يُتوقع أن تمثل خطوة أولى نحو تهدئة الحرب التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين، والتي تلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي، وفقًا لما ذكرته رويترز.

شروط الصين للمفاوضات

أعلنت وزارة التجارة الصينية في بكين، الجمعة الماضية، أن الولايات المتحدة بعثت برسائل متعددة في الفترة الأخيرة أعربت فيها عن رغبتها في استئناف المفاوضات. 

ورغم إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي عن وجود قنوات اتصال نشطة مع بكين، نفت الصين هذه التصريحات في أكثر من مناسبة، مؤكدة أنها لن تدخل في أي مفاوضات دون توافر شروط محددة.

وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إلى أن واشنطن هي من أشعل فتيل النزاع التجاري، مضيفًا: "الخطوة الأولى نحو التفاوض يجب أن تشمل تراجعًا عن الإجراءات الأحادية، وعلى رأسها إلغاء الرسوم الجمركية المفروضة". 

كما أكد أن "الصين لا تمانع في الحوار، لكن إذا اختارت الولايات المتحدة الصراع، فنحن مستعدون للمواجهة حتى النهاية".

الموقف الصيني يشتد

تتجسد التداعيات الاقتصادية للنزاع التجاري في تراجع ملحوظ في نشاط المصانع الصينية، حيث أظهرت بيانات رسمية انخفاضًا حادًا في الإنتاج الصناعي، وهو الأسرع منذ أكثر من عام. 

يعكس هذا التراجع التأثير الكبير للصراع التجاري على ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وفي الوقت ذاته، بثت وسائل الإعلام الصينية مقطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي، موجهًا رسالة حادة للولايات المتحدة، مؤكدة أن بكين "لن ترضخ لزعيم متسلط"، في إشارة مباشرة إلى الرئيس ترامب.

الظهور بمظهر المتنازل

يأتي التصعيد في وقت حساس، حيث يسعى كل من الطرفين إلى تفادي الظهور بمظهر الطرف المتنازل. 

بينما تبدي واشنطن استعدادًا لتقديم بعض التنازلات، تتمسك بكين بموقفها الرافض لأي حوار دون إلغاء الرسوم أولًا، معتبرة هذا الشرط "غير قابل للتفاوض".

search