"فرح تحول لمأتم".. كواليس مقتل صحفي فلسطيني بعد ولادة ابنته بساعات
الصحفي الفلسطيني يحيي صبيح
"فرح لم يكتمل وميلاد تحول إلى مأتم"، في لحظة كان يفترض أن تكون من أسعد لحظات حياته، تحولت فرحة الصحفي الفلسطيني يحيى صبيح، بولادة طفلته الأولى إلى مأساة إنسانية هزت الوطن العربي وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم.
فبعد خمس ساعات فقط من استقبال مولودته الأولى التي أطلق عليها اسم "الأميرة"، استشهد يحيى في قصف استهدف سوق الوحدة الشعبي وسط مدينة غزة، ليرحل بعد أن احتضن صغيرته للمرة الأولى.

كواليس استشهاد يحيي صبيح
يروي أحد أصدقاء صبيح الذي رافقه لحظاته الأخيرة قبل استشهاده لـ“تليجراف مصر”، قائلًا: "في صباح يوم الولادة، غادرت زوجة يحيى غرفة العمليات في مستشفى بغزة وهي تحتضن طفلتهما الوليدة، بينما هرع صبيح إلى سوق الوحدة لشراء طعام لزوجته، التي لم تكن قد تناولت شيئًا منذ وضع طفلتها، لم يعلم أن تلك الدقائق القليلة ستكون آخر ما تبقى له من عمره".
ويضيف، " توجه يحيى إلى أحد أشهر المطاعم في غزة، المعروف باسم (المطعم التايلاندي)، داخل سوق الوحدة، لجلب الطعام، وبينما كان ينتظر، سقط صاروخ إسرائيلي على المكان، محدثًا دمارًا هائلًا أسفر عن استشهاد 27 مدنيًا، بينهم يحيى صبيح، ورامي صبيح، زوج شقيقته الذي كان برفقته".

ذكرى الميلاد.. ذكرى الرحيل
ويتابع، "لم تمنح الطفلة سوى خمس ساعات من حياة مشتركة مع والدها، الذي كان يحلم بحملها بين ذراعيه، وتسميتها بنفسه".
ويشير صديق صبيح بكلمات يعتصرها الألم، “سيصبح يوم ميلاد الأميرة الصغيرة محفورًا في قلبها كذكرى لرحيل أبيها، وكأن القدر كتب لها أن تبدأ حياتها على جراح وألم فقدان والدها”.

مجزرة في سوق الشعبي
لم يكن يحيى وحده ضحية القصف العنيف الذي استهدف سوق الوحدة، حيث تسبب الاستهداف المكثف بأكثر من صاروخ في دمار هائل للمحال والبائعين الذين افترشوا الأرصفة وينتشرون على جنبات الطرق، ووقوع عشرات الإصابات والشهداء، معظمهم من المدنيين الذين كانوا يتسوقون أو يعملون في السوق.
المجزرة التي طالت السوق والمطعم الشعبي شكلت حلقة جديدة من استهداف المدنيين في غزة، حيث لا يستثنى أحد من دائرة الموت، لا صحفي ولا طفل ولا أب فرح بمولودته، بحسب صديق صبيح.
استهداف الصحفيين نزيف مستمر
ويؤكد، “جاءت وفاة يحيى بعد ساعات من استشهاد الصحفي الفلسطيني نور عبده، ليؤكد استمرار النزيف في صفوف الصحفيين الفلسطينيين، الذين يؤدون واجبهم في نقل الحقيقة وسط الحرب، دون حماية أو تحييد”.
وبحسب تقارير من مؤسسات حقوقية وإعلامية، بلغ عدد الصحفيين الذين استشهدوا في قطاع غزة منذ بداية العدوان أكثر من 140 صحفيًا، في واحدة من أكثر الفترات دموية في تاريخ الإعلام الفلسطيني.
الأكثر قراءة
-
قائمة أسعار سيارات ARCFOX الكهربائية تضم 4 طرازات
-
مجانًا بالذكاء الاصطناعي، كيف تحول صورتك لملك فرعوني للاحتفاء بافتتاح المتحف المصري الكبير؟
-
تنبيه عاجل من كهرباء مصر العليا بشأن خدمة الشحن المسبق
-
استغرق تنفيذه 16 شهرًا، مسؤول إضاءة معروضات المتحف المصري الكبير يروي تفاصيل المشروع العملاق
-
تعليم الأقصر تتابع تطبيق البرنامج القومي لتنمية مهارات اللغة العربية
-
من الشرع إلى محمود شعبان.. كم رجل اعتلاكي؟!
-
رحمة محسن تتقدم ببلاغ للنائب العام ضد زوجها السابق لابتزازها بفيديوهات خاصة
-
"معرفش يوقعها".. محامي رحمة محسن يكشف ما وراء "الفيديو المسرب"
أخبار ذات صلة
مواعيد المترو بعد تطبيق التوقيت الشتوي 2025، جدول التشغيل للخطوط الثلاثة
30 أكتوبر 2025 11:00 م
شريف فتحي: المتحف المصري الكبير صرح فريد، والسياحة الثقافية ستتضاعف 3 مرات
30 أكتوبر 2025 11:35 م
أحمد رسلان: الجبهة الوطنية يسير بخطى ثابتة في دعم مسيرة التنمية
30 أكتوبر 2025 11:23 م
المستشار طاهر الخولي يواصل جولاته الميدانية بمصر القديمة: نهضة أي بلد تبدأ بالتعليم والصحة
30 أكتوبر 2025 11:18 م
نجل مكتشف مقبرة توت عنخ آمون: عائلتنا شريك في إيجاد 40 مومياء منذ 1881
30 أكتوبر 2025 10:54 م
تنبيه عاجل من كهرباء مصر العليا بشأن خدمة الشحن المسبق
30 أكتوبر 2025 10:11 م
قوى إقليمية تبحث عن نفوذ، خبير عسكري: سقوط الفاشر يُعيد رسم خرائط الضغط على مصر
30 أكتوبر 2025 09:51 م
رغم تحذير فاروق حسني، زاهي حواس يكشف دور مهندس مصري في نقل تمثال رمسيس
30 أكتوبر 2025 09:45 م
أكثر الكلمات انتشاراً