الجمعة، 09 مايو 2025

12:49 ص

أسقط "مسيّرة تجسس".. الجيش الباكستاني يواصل اصطياد طائرات الهند

 مدينة لاهور شرقي باكستان

مدينة لاهور شرقي باكستان

A .A

شهدت مدينة لاهور شرقي باكستان تطورًا أمنيًا خطيرًا، صباح اليوم، بعد وقوع انفجار عنيف قُرب مطار والتون الحيوي، تبيّن لاحقًا أنه ناجم عن إسقاط طائرة مسيّرة هندية، بحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية.

وأفادت قناة "سما" الباكستانية بأن عدة انفجارات دوّت في منطقتي جوبال ناغار ونصير أباد، وسط حالة من الذعر بين السكان الذين شاهدوا أعمدة من الدخان تتصاعد من مكان الحادث.

وبحسب التحقيقات الأولية، فإن الطائرة المسيّرة، التي بلغ طولها نحو 1.5 إلى 1.8 متر، كانت مجهّزة لأغراض تجسسية وتدار عن بعد، وتم إسقاطها باستخدام أنظمة تشويش إلكترونية متطورة.

تعليق الرحلات الجوية

في أعقاب الحادث، أعلنت هيئة المطارات الباكستانية تعليق الرحلات الجوية مؤقتًا في مطارات كراتشي، لاهور، وسيالكوت كإجراء احترازي.

ويأتي ذلك في أقل من 24 ساعة بعد أن تمكنت الدفاعات الجوية الباكستانية من إسقاط 5 مقاتلات هندية أثناء الهجوم الهندي على 6 مواقع في باكستان، كان منها طائرات من طراز سوخوي الروسية ورافال الفرنسية.

العملية العسكرية الهندية تشعل التوترات

يأتي هذا التصعيد بعد إعلان الهند، ليلة 6 إلى 7 مايو، إطلاق عملية عسكرية تحت اسم "سِندور"، استهدفت "بُنى تحتية إرهابية" في باكستان ومناطق تابعة لإقليم جامو وكشمير.

 وردّت باكستان بغضب على العملية، إذ وصفها رئيس الوزراء شهباز شريف بأنها "انتهاك صارخ للسيادة"، بينما شددت وزارة الخارجية الباكستانية على أن ما قامت به الهند يُعد "عملًا حربيًا واضحًا".

ووفقًا للجيش الباكستاني، فقد أسفر الهجوم الهندي عن مصرع 31 مدنيًا وإصابة 57 آخرين، في واحدة من أعنف الهجمات في الآونة الأخيرة.

خلفية النزاع: كشمير على فوهة بركان

يُذكر أن التوتر عاد إلى الواجهة في إقليم جامو وكشمير، الذي يُعتبر بؤرة صراع تاريخية بين الجارتين النوويتين، عقب هجوم مسلح استهدف سياحًا ومدنيين في منطقة بهالجام يوم 22 أبريل الماضي، وخلّف 26 قتيلًا، وفق مصادر هندية.

تتهم الهند جارتها باكستان بالضلوع في الهجوم، وهو ما نفته إسلام أباد بشدة، داعية إلى فتح تحقيق دولي شفاف حول الحادث.

search