الجمعة، 09 مايو 2025

12:52 ص

الهيروغليفية خطوة بخطوة.. أول منصة لتعلم اللغة المصرية القديمة

رموز الكتابة الهيروغليفية

رموز الكتابة الهيروغليفية

A .A

أطلق مركز دراسات الخطوط والكتابات بمكتبة الإسكندرية المرحلة الثانية من موقع “الهيروغليفية خطوة بخطوة”، وهو أول منصة إلكترونية لتعليم اللغة المصرية القديمة، للمهتمين والمتخصصين، بهدف إحياء المعرفة باللغة المصرية، نشرها بطريقة مبسطة وتفاعلية تناسب كافة الفئات.

الهيروغليفية خطوة بخطوة

وقد أكد الدكتور أحمد منصور، مدير المركز أن الموقع الذي انطلق للمرة الأولى عام 2015، يقدم محتوى مبسطا باللغتين العربية والإنجليزية ومناسبا لطلاب الجامعات والباحثين في الثقافة المصرية القديمة.

يضم الموقع اختبرات تقييمية، ودروسا تفاعلية، بالإضافة إلى قاموس يتضمن أكثر من 5 آلاف كلمة باللغة الهيروغليفية.

وأشار منصور، خلال مداخلة هاتفية لقناة “إكسترا نيوز”، أن المنصة شهدت مراحل تطورية متعددة، وأن تطور المرحلة الثانية جاء استجابة لاحتياجات المستخدمين.

وفي المرحلة الثانية من التطوير تمت إضافة محتوى علمي محدث، وإطلاق تطبيق خاص بالقاموس يتيح للمستخدم التصفح دون اتصال بشبكة الإنترنت، بالإضافة إلى دعم تشغيل الموقع على الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر الحديثة، والأجهزة اللوحية.

الهدف من الموقع

وقال منصور إن الهدف من المشروع هو تقديم أداة تفاعلية تساعد الدارسين على فهم اللغة المصرية القديمة، وتعزيز الوعي والانتماء الحضاري، بالنصوص التاريخية البسيطة، مشيرًا إلى أن المنصة تتيح للدارسين اكتساب خبرة متوسطة بالغة المصرية القديمة، ما يعزز الجذور الثقافية لدى الأجيال الجديدة.

واجهة موقع الهيروغليفية خطوة بخطوة

تضمنت المنصة شروحات وافية لطرق كتابة الكلمات بعدة صيغ، في إشارة إلى ما تتمتع به اللغة من مرونة نادرة، وامتد المحتوى ليغطي موضوعات من الحياة اليومية والثقافة المصرية القديمة، منها استخدام الأعداد والضمائر والصفات، إضافة إلى صيغ تقديم القرابين، والألقاب الملكية والدينية.

ولم يقتصر الطرح على الجانب النظري، بل تم تدعيمه باختبارات تفاعلية على مستويين، تتيح للمتعلمين تقييم فهمهم وتطبيق مهاراتهم عملياً.

محتويات الموقع

ومن أبرز ما لفت الانتباه في المنصة، تناولها الاتجاهات المتعددة للكتابة الهيروغليفية، حيث أوضح القائمون أن المصري القديم استخدم أساليب كتابة مرنة من اليمين إلى اليسار، أو من اليسار إلى اليمين، وأحياناً من الأعلى إلى الأسفل، بما يتناسب مع التكوينات الفنية المصاحبة.

كما سلطت المنصة الضوء على الرموز العددية، موضحة أن المصريين القدماء منحوا الأرقام من 1 إلى 9 قيمة صوتية، بينما تظل بعض الأرقام المركبة، مثل الرقم 33، غير مفهومة النطق حتى اليوم.

رموز الكتابة الهيروغليفية

وخصصت المنصة قسماً خاصاً لاستعراض قصة اندثار الهيروغليفية وعودتها إلى النور، بدءاً من تراجع استخدامها مع انتشار المسيحية في مصر، ثم حظرها الكامل بمرسوم الإمبراطور الروماني ثيودوسيوس الأول في أواخر القرن الرابع الميلادي، وصولاً إلى لحظة الكشف التاريخية عام 1822، حين تمكن العالم الفرنسي جان-فرانسوا شامبليون من فك رموز حجر رشيد، واضعاً بذلك مفاتيح قراءة حضارة عريقة بين يدي العالم الحديث.

search