بعد إجلائهم بنجاح.. أول تعليق من قبطان السفينة "Petro 1"

تمكنت السلطات الإماراتية بالتعاون مع القنصلية المصرية، من تنفيذ عملية إجلاء ناجحة لطاقم السفينة "Petro 1" التي كانت عالقة في المياه الإقليمية قبالة سواحل الشارقة، وذلك بعد تنسيق مكثف استمر على مدار الأيام الماضية.

إحنا بخير وأمان

قال القبطان محمد نبيل، قائد السفينة، في تصريحات لـ"تليجراف مصر": “الحمد لله إحنا بخير وأمان، والقنصلية مش مقصّرة”.

ووجه نبيل، الشكر لإدارة ميناء خالد والمسؤولين في الإمارات، قائلا: "شكرًا ليكم ولكل مجهوداتكم وللصحافة المصرية المرئية والمسموعة".

وأوضح القبطان، أن السفينة تمكنت من الرسو بأمان على رصيف ميناء خالد في الشارقة بعد متابعة دقيقة من الجهات المعنية، مشيدًا بالدعم الكبير الذي تلقاه الطاقم خلال فترة التوقف الطارئ.

الرسو بأمان

وكان القبطان قد نشر في وقت سابق، عبر صفحته على "فيسبوك"، رسالة شكر وجهها إلى إدارة ميناء خالد، قائلاً: “برعاية القنصلية المصرية وإدارة ميناء خالد، الذي مشكوراً سمح لنا بالرسو على رصيفه، تمت متابعة حالة السفينة أولاً بأول حتى الرسو بأمان، وتم تقديم المعونة المرفقة بالصور”.

واختتم القبطان محمد نبيل، منشوره بالتأكيد على عمق العلاقات بين مصر والإمارات، قائلاً: "أدام الله الخير لديكم، وأدام العلاقات الطيبة بين الدولتين."

موقف السفينة "1 Petro"

كانت وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، أكدت أنها تابعت باهتمام مع السلطات بدولة الإمارات، موقف السفينة "1 Petro"، قبالة السواحل الإماراتية على متنها 7 مصريين وبعض الجنسيات الأخرى.

جاء ذلك بعدما أجرت السفارة المصرية في أبو ظبي والقنصلية العامة في دبي، فور ورود معلومات، صباح اليوم، عن السفينة العالقة في المياه الإقليمية الإماراتية، اتصالات عاجلة مع الجانب الإماراتي للوقوف على التطورات المتعلقة بالسفينة، والعمل على ضمان سلامة طاقمها.

التنسيق مع السلطات الإماراتية

وأضافت الوزارة في بيان لها، أن السفارة والقنصلية المصرية في الإمارات قاما بالتنسيق مع السلطات الإماراتية في هذا الصدد، حيث قامت من جانبها بالدفع بقارب تابع لخفر السواحل الإماراتي ليكون بجوار السفينة للتأكد من سلامة البحارة وتوافر المؤن لطاقم السفينة.

ولفتت إلى أن القنصلية العامة في دبي، أوفدت، اليوم، ممثليها إلى ميناء الشارقة لمتابعة الموقف أولا بأول، وقد تم التواصل هاتفيا بين ممثلي القنصلية المصرية مع طاقم السفينة للاطمئنان عليهم.

وشددت وزارة الخارجية، على الاستمرار في متابعة موقف السفينة وطاقمها من الناحية القانونية مع السلطات الإماراتية في إطار القوانين المرعية، وحفاظا على حقوق وسلامة أفراد الطاقم.

وأعربت الخارجية، عن تقديرها العميق لدولة الإمارات الشقيقة لما اتخذته من إجراءات سريعة للمساعدة في الحفاظ على أمن وسلامة طاقم السفينة.

7 بحارة مصريين عالقين

كان طاقم مصري مكون من 7 بحارة عالقين على متن السفينة "Petro 1"، التابعة لشركة Petrofleet، ناشد  القنصلية العامة لجمهورية مصر العربية في دبي، سرعة التدخل لإنقاذهم بعد أشهر من المعاناة في عرض البحر قبالة ميناء الشارقة، دون السماح لهم بالرسو أو دخول الميناء بسبب مشاكل مع مالك السفينة.

الإجراءات البحرية

وأوضح البحارة، في استغاثة وجهوها إلى القنصلية، أن السفينة عالقة في الموقع [25° 29.04’ N, 055° 15.48’ E] منذ فبراير 2025، دون معرفة الأسباب الرسمية التي تمنع رسو السفينة، رغم التزامهم بكافة الإجراءات البحرية المعمول بها، مؤكدين أن الوكيل الملاحي Lulu Marine لم يقدم لهم أي توضيحات حتى الآن.

وقال البحّارة، إنهم يناشدون القنصلية المصرية التدخل العاجل، لتوضيح الوضع القانوني للسفينة، وإجلائهم أو السماح لهم بالدخول إلى الميناء حفاظًا على سلامتهم وحقوقهم الإنسانية.

وتضم قائمة البحّارة العالقين:
1- محمد نبيل عبد المنعم
2- محمود فتحي عبد القادر
3- حسام محمد محمود
4- محمد حسن المتولي
5- ياسر رجب بشير حرب
6- سامح عبد العظيم الدسوقي
7- السيد علي صالح إبراهيم

الخطاف بدون تصريح

وقال القبطان محمد نبيل عبدالمنعم، أحد أفراد الطاقم، إن المركب خرج من ميناء عجمان في نهاية شهر يناير بعد إجراء صيانة شاملة وتغيير لون السفينة بعلم الميناء.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"تليجراف مصر": “لما خرجنا بمسافة معينة حصل معانا عطل في الماكينة فوقفنا ورمينا خطاف لتصليح العطل، خفر سواحل الشارقة جه وقالنا إننا مخالفين لأننا منزلين الخطاف بدون تصريح”.

قدمنا كافة الأوراق

وأشار القبطان إلى أن الطاقم قدم كافة الأوراق الخاصة بالسفينة التي زودتهم بها الشركة وأوراقهم الشخصية، إلا أن العطل استغرق وقتًا لإصلاحه، وخلال تلك الفترة طلب منهم مالك السفينة الخروج خارج المياه الإقليمية الإماراتية حتى لا تحدث مشكلة أثناء تشغيل المحرك.

وتابع قائلاً: “بعد ما خرجنا من المياه الإقليمية حصل معانا أعطال تانية، وصاحب السفينة طلب مننا نتحرك ناحية عمان واليمن، وآخر مرة كنا قدام مدينة خورفكان قالنا اتحركوا لميناء خالد يوم 30 مارس وارموا مخطاف هناك، لكن الميناؤ رفض دخولنا لأن المالك ما اتواصلش معاهم”.

شيء كارثي

وأوضح أن السفينة غادرت منطقة ميناء خالد، ثم تعرضت لمشكلة كبيرة في المحرك الرئيسي، واصفًا الأمر بأنه "شيء كارثي".

وأضاف: “فضلنا شهور نعمل مناورات وما ندخلش أي ميناء لأن مش معانا ورق وفيه مشاكل مع المالك”.

وكشف القبطان عن تدهور الأوضاع المعيشية على متن السفينة، قائلاً: “على مدار الفترة دي مش بيجيلنا مياه ولا أكل غير كميات قليلة جدًا، وبقالنا 10 أيام محدش جابلنا حاجة، وبنشرب مياه من تنكات السفينة وكلها صدى وشوائب، وأنا جالي إكزيما في إيدي بسببها”.

حالة صحية صعبة

وأشار إلى أن أحد أفراد الطاقم مريض بالحصوات وعلاجه قارب على النفاد، فيما أصيب آخر بمشاكل في الكلى نتيجة شرب المياه الملوثة.

كما تعطلت جميع مولدات الكهرباء، حتى مولد الطوارئ، ما أدى لانقطاع الإنارة على السفينة لأربعة أيام، واضطر الطاقم لاستخدام الكشافات للإشارة إلى السفن المارة.

قطع عننا الإنترنت

وقال القبطان إنهم تمكنوا من التقاط شبكة الإنترنت عبر التجوال لأنهم قريبون من الشاطئ بحوالي 12 ميلًا، وعندما نشروا منشور استغاثة، تواصل مالك السفينة معهم معترضًا على ما فعلوه، وقطع عنهم الإنترنت الخاص بالسفينة، مضيفًا: “كلمنا أهلنا علشان نطمئنهم فاعترض”.

وختم القبطان بقوله إن مالك السفينة تواصل مع أحد أفراد الطاقم قائلًا: “أنتوا اتسرعتوا، وكان عندي حل، ومش هحل بعد اللي عملتوه”.