الأحد، 11 مايو 2025

02:02 ص

وزير خارجية سوريا: زيارة أحمد الشرع للبحرين انطلاقة جديدة في العلاقات

الرئيس السوري أحمد الشرع، وجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة

الرئيس السوري أحمد الشرع، وجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة

دنيا مهران

A .A

أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، أن زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع، إلى مملكة البحرين ولقاءه الملك حمد بن عيسى آل خليفة، تمثل فارقًا في مسار العلاقات بين البلدين، وتدشن لمرحلة جديدة قائمة على الثقة والاحترام المتبادلين.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية البحريني، الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، أشار الشيباني إلى موقف البحرين الداعم لسوريا منذ اللحظات الأولى لتحرير أراضيها، وفقًا لما نقلته "سانا".

وأوضح أن المملكة كانت من أوائل الدول التي رحّبت بالتطورات الإيجابية، وأرسلت رسائل رسمية داعمة، في مقدمتها رسالة الملك إلى الرئيس السوري.

روابط تتجاوز السياسة

ولفت وزير الخارجية السوري إلى أن العلاقات بين سوريا والبحرين تتجاوز الأبعاد السياسية والمصالح الاستراتيجية، لتستند إلى وشائج الأخوة الصادقة، والانتماء العربي المشترك، والرؤية المتطابقة لمستقبل عربي قائم على السيادة والتنمية المستدامة.

وأكد الشيباني حرص سوريا على توسيع مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري، مشيرًا إلى دور البحرين كشريك رئيسي في هذه المرحلة، لاسيما في جهود إعادة الإعمار وإنعاش الاقتصاد السوري، كما رحّب بكل المبادرات البحرينية الهادفة لتعزيز التنمية والاستقرار في المنطقة.

التعاون المؤسسي والثقافي

وأوضح الشيباني أن بلاده تسعى إلى تعميق التعاون مع البحرين من خلال توسيع قنوات التواصل بين المؤسسات الرسمية، وتشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتكثيف التبادل الثقافي والعلمي، بما يُرسخ قاعدة متينة لتعاون طويل الأمد.

وجدد وزير الخارجية السوري موقف بلاده الرافض لأي تدخل خارجي يستهدف وحدة سوريا أو يسعى إلى تفكيكها، ودعا إلى رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة، مشيرًا إلى أن هذه العقوبات أضرت بشكل مباشر بحياة المواطنين، وأعاقت عملية التعافي. 

كما اعتبر الشيباني أن رفع العقوبات يمثل ضرورة إقليمية تسهم في استقرار المنطقة وتحد من الهجرة والتطرف.

مواقف البحرين

وفي ختام تصريحاته، وجه الشيباني الشكر للملك حمد بن عيسى وولي العهد ووزير الخارجية، ولحكومة وشعب البحرين على حفاوة الاستقبال، متمنيًا للمملكة دوام التقدم والازدهار، وللعلاقات الثنائية المزيد من القوة والرسوخ.

ومن جانبه، أكد وزير الخارجية البحريني، الدكتور عبد اللطيف الزياني، عمق العلاقات الأخوية التي تجمع البحرين وسوريا، مشيرًا إلى أن المباحثات تناولت سبل تعزيز التعاون في مجالات التجارة، والطيران المدني، والطاقة، والصحة، والتعليم، بما يحقق المصالح المشتركة.

كما أوضح الزياني أن الجانبين تبادلا وجهات النظر بشأن مستجدات الوضع السوري، معربًا عن دعم بلاده لوحدة سوريا واستقرارها، ومساندتها للجهود الرامية إلى تلبية تطلعات الشعب السوري.

استقرار سوريا 

وأشار الزياني إلى أن الملك حمد بن عيسى أعرب خلال لقائه الرئيس الشرع عن حرص البحرين على دعم وحدة سوريا وسلامة أراضيها، ومساندة مساعيها لاستعادة دورها الإقليمي والدولي، والدفع باتجاه رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

وختم الزياني بالثناء على جهود القيادة السورية الجديدة، واصفًا خطواتها بأنها بناءة وتسهم في تعزيز وحدة الشعب السوري، مشيدًا بنتائج مؤتمر الحوار الوطني السوري ودوره في مواجهة التحديات المعقدة.

search