السبت، 17 مايو 2025

01:07 م

تراجع أسعار الذهب عالميًا.. هل انتهت فترة توهج الأصفر؟

أسعار الذهب في مصر

أسعار الذهب في مصر

تراجعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ، متأثرة بتراجع دوره كملاذ آمن، نتيجة للتقدم المحرز في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، فضلاً عن التخفيف النسبي في حدة التوترات الجيوسياسية.

وانخفضت أسعار الذهب (السبائك) بنسبة 1.8% خلال التعاملات المبكرة في أسواق آسيا، لتصل إلى 3265 دولاراً للأونصة، بعد مكاسب أسبوعية بلغت 2.6%، وركز المستثمرون على نتائج المفاوضات التجارية المنتظرة بين أكبر اقتصادين في العالم.

وقالت الولايات المتحدة والصين إن المحادثات التي جرت في سويسرا حققت تقدماً كبيراً في محاولة لتخفيف الحرب التجارية، على الرغم من غياب تفاصيل حول الخطوات التالية، حيث أسهم هذا الإعلان في رفع الدولار، مما جعل الذهب أكثر تكلفة للمشترين في أسواق أخرى.

مستقبل أسعار الذهب

يتوقع نيك تويديل، كبير المحللين في "إيه تي جلوبال ماركتس" في سيدني، أن الأسعار قد تنخفض إلى 3100 دولار للأونصة إذا استمر تراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن، مشيرًا إلى أن هذه الانخفاضات ستعتمد على تفاصيل المحادثات التجارية المقبلة. 

وأضاف أن أول هدف سعري للمستثمرين الذين يبيعون الذهب بسبب التفاؤل حول الاتفاقات التجارية هو 3100 دولار للأونصة.

وتوقع روبرت ريني، رئيس أبحاث السلع والكربون في "ويستباك بنك كورب" في سيدني، أن الذهب قد يختبر الحد الأدنى لنطاق الأسعار الحالي بين 3200 و3400 دولار، في حال استمرار المحادثات التجارية في التقدم. 

وأوضح أن أي تراجع إلى مستوى 3200 دولار أو أقل سيحظى بدعم قوي، مما يمهد الطريق لارتفاعات جديدة في الأسعار.

انخفاض الإقبال على الذهب

قبل التراجع الأخير، كان المستثمرون قد بدأوا في تقليص تعرضهم للذهب، حيث خفضت صناديق التحوط رهاناتها الصعودية على المعدن الثمين إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من عام، في ظل التفاؤل المتزايد بشأن تطورات المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وتظل المخاوف بشأن التأثير الاقتصادي لرسوم ترامب تدعم الذهب، الذي شهد زيادة بنسبة 25% هذا العام، مما دفعه إلى تحقيق مستوى قياسي قرب 3500 دولار للأونصة الشهر الماضي، قبل أن يفقد بعض المكاسب في الأسابيع الأخيرة. 

search