الثلاثاء، 13 مايو 2025

02:15 ص

لقاء مُحتمل بين ترامب والشرع في السعودية.. عروض اقتصادية مقابل التزام

أحمد الشرع - أرشيفية

أحمد الشرع - أرشيفية

سيد محمد

A .A

كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية، نقلًا عن مصادر دبلوماسية مطّلعة، أن الرئيس السوري أحمد الشرع، يدرس مبادرة غير مسبوقة تتضمن عرضًا سياسيًا واقتصاديًا متكاملًا على الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترمب، مقابل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة على دمشق.

استغلال التحول في المزاج الأمريكي

وبحسب التقرير، فإن الشرع يسعى لاستغلال التحول في المزاج الأمريكي منذ عودة ترامب، إلى السلطة، ويعرض من خلال وسطاء الاستعداد لبحث ترتيبات جديدة قرب مرتفعات الجولان، تشمل إنشاء منطقة منزوعة السلاح شرق خط وقف إطلاق النار، إلى جانب موافقة ضمنية على بقاء عسكري محدود لإسرائيل في الجهة الغربية لفترة انتقالية.

وتشير المعلومات إلى أن الشرع، ألمح لإمكانية فتح قناة محادثات سلام مباشرة مع إسرائيل، برعاية أمريكية وسعودية، قد تنطلق من الرياض، في قمة مرتقبة يدعمها المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، الذي وصف اللقاء المحتمل بأنه "فرصة تاريخية لكسر القوالب الجامدة في الشرق الأوسط".

الشرع عرض إبرام صفقة اقتصادية مع الولايات المتحدة

إلى جانب ذلك، قالت الصحيفة إن الشرع، عرض إبرام صفقة اقتصادية مع الولايات المتحدة، تشمل منح شركات أمريكية امتيازات لاستغلال ثروات سوريا من المعادن النادرة والفوسفات، مشابهة لنموذج العقود الأوكرانية قبل الحرب.

ترامب، الذي يسعى إلى تعزيز نفوذ بلاده في الشرق الأوسط دون التورط في صراعات طويلة، أبدى وفقًا للتقرير انفتاحًا مبدئيًا على المقترح السوري، لكنه يشترط التزامًا واضحًا من دمشق بسحب القوات الإيرانية من الجنوب السوري كجزء من أي تفاهم شامل.

ورغم أن تفاصيل الصفقة لا تزال قيد التفاوض، إلا أن إمكانية عقد لقاء مباشر بين ترمب والشرع، في الرياض تكتسب زخمًا دبلوماسيًا كبيرًا، وسط دعم خليجي متزايد للجهود الرامية إلى تخفيف التوتر في الإقليم وفتح صفحة جديدة في الملف السوري.

لكن تبقى مواقف روسيا وإيران عاملًا حاسمًا في فرص نجاح هذه المبادرة أو عرقلتها، إذ تخشى موسكو أن يؤدي تقارب سوري أمريكي إلى تقليص نفوذها في دمشق، بينما ترى طهران في أي انسحاب من الجنوب خسارة استراتيجية أمام إسرائيل والولايات المتحدة.

وأشارت الصحيفة إلى أن المشهد قد يشهد تطورات دراماتيكية في الأسابيع المقبلة، إذا ما تمكنت واشنطن من بلورة إطار تفاوضي واضح يُنهي عزلة دمشق مقابل التزامات واقعية على الأرض.

search