الخميس، 15 مايو 2025

07:34 ص

ترامب يعرض المشاركة في محادثات روسيا وأوكرانيا بتركيا

ترامب يرغب في المشاركة بمحادثات روسيا وأوكرانيا بإسطنبول

ترامب يرغب في المشاركة بمحادثات روسيا وأوكرانيا بإسطنبول

تشهد الساحة الدولية زخمًا دبلوماسيًا متصاعدًا، عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رغبته في الانضمام إلى محادثات محتملة بين روسيا وأوكرانيا، تُعقد في مدينة إسطنبول عاصمة تركيا، هذا الأسبوع وسط مساعٍ دولية متجددة لإنهاء الحرب المستمرة منذ فبراير 2022.

ترامب يدخل على خط الأزمة

جاء العرض المفاجئ من ترامب، يوم الإثنين، غُداة إعلان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، نيته السفر إلى تركيا، للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وفي تصريح للصحفيين من البيت الأبيض، قال ترامب: "لا تستهينوا بيوم الخميس في تركيا"، في إشارة واضحة إلى إمكانية حدوث تطورات محورية في مسار الحرب، وفقًا لتقرير نقلته "رويترز".

رغم ذلك لا يزال ترامب يحتفظ بجولة في الشرق الأوسط ضمن جدول أعماله تشمل زيارات إلى السعودية الإمارات وقطر.

تحركات أمريكية لبلورة موقف مشترك مع أوروبا

وفي الساعات التي تلت تصريح ترامب، أجرى وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، مشاورات هاتفية مع نظرائه الأوروبيين، شملت وزيري خارجية بريطانيا وفرنسا، بجانب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، حيث تم بحث "الطريق إلى الأمام لوقف إطلاق النار في أوكرانيا"، وفق ما أعلنته الخارجية الأمريكية.

كما شارك في هذه الاتصالات، وزير الخارجية الأوكراني، أندري سيبيها، إضافة إلى نظيريه من ألمانيا وبولندا، في إشارة إلى تنسيق غربي مكثف قبل المحادثات المرتقبة.

موسكو تبحث ترتيبات المحادثات مع أنقرة

وعلى الجانب الروسي، عقد وزير الخارجية، سيرجي لافروف، اجتماعًا مع نظيره التركي، هاكان فيدان، مساء الإثنين، لبحث إمكانية عقد مفاوضات مباشرة مع كييف، بناءً على اقتراح طرحه الرئيس بوتين نهاية الأسبوع الماضي، بحسب ما أعلنته وزارة الخارجية الروسية.

ولم تعلن موسكو حتى الآن من سيمثلها في المحادثات، أو ما إذا كانت سترد على عرض ترامب أو دعوة زيلينسكي للقاء بوتين، وجهًا لوجه، وهو لقاء سيكون الأول بين الزعيمين منذ ديسمبر 2019، إذا تم بالفعل.

موقف أوروبا وقف فوري للنار أو عقوبات إضافية

في المقابل تسعى أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون إلى فرض وقف إطلاق نار غير مشروط لمدة 30 يومًا، يبدأ هذا الأسبوع. ومن المقرر أن يزور قادة أربع دول أوروبية رئيسية العاصمة الأوكرانية كييف، السبت المقبل، للتأكيد على دعمهم لزيلينسكي.

وفي وقت سابق من الإثنين، أعلنت الحكومة الألمانية أن الاتحاد الأوروبي سيبدأ التحضير لعقوبات جديدة على روسيا، إذا لم تُظهر موسكو التزامًا بوقف إطلاق النار قبل نهاية اليوم.

تصعيد ميداني رغم جهود التهدئة

في سياق متصل، أفاد الجيش الأوكراني، أن القتال لا يزال مستمرًا على جبهات عدة في شرق البلاد بنفس الحدة التي شهدها في الأيام السابقة، مشيرًا إلى غياب أي مؤشرات على الالتزام بالهدنة 

من جهته، رفض الكرملين المطالب الأوروبية والأوكرانية، واعتبرها "إنذارات غير مقبولة"، مؤكدًا عبر متحدثه الرسمي أن هذه اللغة غير مناسبة للحوار مع روسيا.

تفاؤل حذر في موسكو بشأن نتائج المحادثات

وفي تطور لافت، أعرب رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، كونستانتين كوساتشيف، عن أمله في تحقيق تقدم خلال المحادثات المقبلة، يفوق ما تحقق في مفاوضات عام 2022، بشرط أن يتخلى الوفد الأوكراني عن "الإنذارات" ويبحث عن أرضية تفاهم مشترك.

وقال كوساتشيف، في تصريحات نشرتها صحيفة "إزفستيا" الروسية: "إذا جاء الوفد الأوكراني مفوضًا بالحوار البناء يمكننا تحقيق تقدم حقيقي هذه المرة".

أنظار العالم  تتجه نحو إسطنبول

بين عرض ترامب وحذر موسكو وضغوط أوروبا تتجه أنظار العالم إلى إسطنبول، حيث قد تحمل محادثات الخميس  بصيصًا من الأمل في مسار السلام، أو تكشف عن مزيد من التصدعات في المواقف الدولية تجاه الحرب الأطول في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

search