كزبرة وريحان.. سر استقبال ترامب في السعودية على سجادة بنفسجية

السعودية تستقبل ترامب بالسجادة البنفسجية بدلًا من الحمراء
شهدت السعودية تحولًا لافتًا في مظهر استقبال كبار الشخصيات منذ عام 2021 باعتمادها اللون البنفسجي وتحديدًا الخزامي بدلًا من الأحمر التقليدي لسجاد مراسم الاستقبال الرسمية، وهو ما ظهر اليوم في مراسم استقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرياض.
ويُعد هذا التغيير جزءًا من مبادرة ثقافية وطنية تهدف إلى إبراز الهوية السعودية وتعزيز رموزها التراثية والطبيعية.
رمزية اللون البنفسجي في البيئة السعودية
بحسب ما أوردته وكالة الأنباء السعودية "واس"، فإن اختيار اللون البنفسجي يرتبط بطبيعة المملكة الجغرافية وتحديدًا ملامح صحاريها وهِضابها التي تتزين في فصل الربيع بزهور الخزامي (اللافندر) ونباتات برية أخرى مثل الكُزبرة الصحراوية والريحان والعيهلان، التي تشكل معًا لوحة طبيعية بنفسجية آسرة. ويمثل هذا اللون، برمزيته، الترحيب والكرم، والقيم المرتبطة بالجمال والتجدد.
السدو.. عنصر ثقافي متجذر في السجاد الجديد
لم يقتصر التجديد على اللون فحسب، بل شمل أيضًا دمج عنصر ثقافي سعودي أصيل في تصميم السجاد الجديد يتمثل في فن "السدو" التقليدي، وهو أسلوب حياكة بدوي تقليدي مسجل في قائمة التراث الثقافي غير المادي لدى منظمة اليونسكو منذ ديسمبر 2020.
وتُطرز أطراف السجاد الخزامي بزخارف السدو ليجمع بين الأصالة والحداثة ويُجسد الارتباط العميق بين الثقافة والطبيعة في المملكة.
من الأحمر إلى البنفسجي
وفي إشارة مبكرة إلى التوجه الجديد للمملكة، ارتبط السجاد الأحمر بالمراسم الرسمية حول العالم باعتباره رمزًا للهيبة والفخامة، ومع استقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الرياض لفت انتباه العالم السجاد البنفسجي الذي استُخدم في مراسم استقباله.
ويُعد هذا التحول نموذجًا لتحديث الرموز والبروتوكولات الرسمية بما يتناسب مع هوية المملكة وثقافتها الفريدة.
وأصبح السجاد البنفسجي اليوم رمزًا ثقافيًا مُعبرًا عن التجديد والانتماء البيئي والتراثي في آنٍ معًا، ليعكس تطلعات المملكة نحو مستقبلٍ حديث يستند على جذور الماضي، ويقدم تجربة ضيافة متميزة تعبر عن روح السعودية الجديدة.
مشاركة نخبة من رجال الأعمال
وفيما يتعلق بالزيارة، يرافق ترامب في جولته وفد كبير من كبار رجال الأعمال الأمريكيين من بينهم الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" والمستشار المقرب من ترامب، إيلون ماسك، إلى جانب لاري فينك (بلاك روك) وستيفن شوارتزمان (بلاكستون) بالإضافة إلى وزير الخزانة سكوت بيسنت.
ويبدأ الرئيس الأمريكي زيارته للخليج بحضور منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي في الرياض على أن تشمل لاحقًا قطر الأربعاء والإمارات (الخميس)، علمًا بأن الجولة لن تشمل إسرائيل.
الطاقة أساس العلاقة والاقتصاد يتوسع
في السياق ذاته، أكد وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، في افتتاح المنتدى أن "الطاقة لا تزال حجر الزاوية في العلاقات الثنائية"، لكنه أشار إلى أن الاستثمارات والفرص التجارية بين البلدين "توسعت وتضاعفت". وأضاف: "عندما يتعاون السعوديون والأمريكيون تحدث أمور عظيمة".
صفقة أسلحة بأكثر من 100 مليار دولار
وعن أهداف زيارة الرئيس الأمريكي للسعودية، فإنه وبحسب مصادر مطلعة نقلت عنها وكالة "رويترز" يُتوقع أن يعرض ترامب على المملكة صفقة تسليحية كبرى تتجاوز قيمتها 100 مليار دولار تشمل طائرات نقل عسكرية من طراز C-130 وأنظمة تسليح متطورة أخرى.
التطبيع مع إسرائيل خارج جدول الأعمال
وعلى الرغم من أن توسيع "اتفاقيات إبراهيم" يظل هدفًا استراتيجيًا لترامب، تؤكد مصادر دبلوماسية أن مسألة تطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب ستكون غائبة تمامًا عن جولة ترامب في ظل تمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برفض وقف دائم للحرب في غزة ومعارضته إقامة دولة فلسطينية.
استثمارات مرتقبة بمليارات الدولارات
وعن هدف زيارة ترامب لدول الخليج اقتصاديًا، تتوقع واشنطن والرياض إلى جانب قطر والإمارات الإعلان عن مشروعات استثمارية قد تصل قيمتها إلى تريليونات الدولارات.
وكانت السعودية قد تعهدت مطلع العام الجاري بضخ استثمارات جديدة، بينما تُخطط الصين لاستثمار ما يصل إلى 600 مليار دولار في الولايات المتحدة، بينما يسعي ترامب إلى رفع السقف إلى تريليون دولار، بحسب قوله.

أخبار ذات صلة
زيلينسكي: بوتين وحده من يملك سلطة اتخاذ قرار وقف الحرب
13 مايو 2025 06:06 م
حشد دولي لإعمار غزة.. تفاصيل اتصال وزيري الخارجية المصري والتركي
13 مايو 2025 04:51 م
إيران ترفض التنازل عن "حقوقها النووية" وتتمسك بـ"التخصيب"
13 مايو 2025 04:41 م
يعاملونهم كمجرمين.. "حقوق الإنسان" تدين ترحيل المهاجرين من أمريكا
13 مايو 2025 03:27 م
أكثر الكلمات انتشاراً