إيران ترفض التنازل عن "حقوقها النووية" وتتمسك بـ"التخصيب"
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي
أكدت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم، أن تصريحات وزيرها عباس عراقجي الأخيرة حول تخصيب اليورانيوم جاءت ضمن "إطار عام" وليست اتفاقًا نهائيًا في محاولة لتهدئة الجدل الذي أثارته تصريحاته عقب جولة المحادثات مع الولايات المتحدة.
المفاوضات لا تزال في بدايتها
وقال مجيد تخت روانجي، مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية أحد كبار المفاوضين النوويين، عبر حديث متلفز، إن إيران لم تدخل بعد في تفاصيل تخصيب اليورانيوم سواء من حيث المستوى أو مدة القيود المفروضة، مشيرًا إلى أن هذه المسألة لا تزال في مرحلة التباحث الأولي، وفقًا ما نقلته وكالة “تسنيم” الإيرانية.
قيود مؤقتة مقابل رفع العقوبات
وأوضح روانجي أن إيران مستعدة لقبول قيود مؤقتة على تخصيب اليورانيوم، شريطة أن تكون هذه القيود جزءًا من إجراءات متبادلة لبناء الثقة في إطار صفقة تفضي إلى رفع العقوبات المفروضة على طهران.
وأكد المسؤول الإيراني أن أي تنازلات محتملة لن تكون أحادية الجانب بل في سياق عملية شاملة تؤكد سلمية البرنامج النووي الإيراني.
حقيقة فرض قيود على البرنامج النووي
وفي رده على ما تردد في بعض وسائل الإعلام بشأن فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني لمدة 25 عامًا، قال روانجي إن هذه الادعاءات "لا أساس لها من الصحة"، مشددًا على أن طهران لن توافق على مثل هذا الإجراء في أي من مراحل التفاوض.
لا تنازل عن التخصيب
يُذكر أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، كان قد صرح أمس الأول، بأن بلاده لن تتنازل عن حقها في تخصيب اليورانيوم، مشددًا على أن هذه العملية يجب أن "تستمر" رغم انفتاح طهران على "تحديد مستويات التخصيب مؤقتًا" في إطار خطوات لبناء الثقة مع المجتمع الدولي.
وأوضح عراقجي في مقابلة مع التلفزيون الحكومي، أن أي قيود محتملة ستكون قابلة للنقاش وليست ملزمة حتى يتم الاتفاق على رفع العقوبات بشكل كامل.
استئناف المفاوضات النووية وسط توتر إقليمي
وتأتي هذه التصريحات في وقت تجري فيه طهران وواشنطن جولة رابعة من المحادثات غير المباشرة بشأن إحياء الإتفاق النووي لعام 2015 المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) التي انسحبت منها الولايات المتحدة في 2018.
ومنذ ذلك الحين، رفعت إيران معدلات تخصيب اليورانيوم بشكل تدريجي لتتجاوز الحدود المقررة في الاتفاق، ما أدى إلى تصاعد التوترات الإقليمية والدولية خاصة مع إسرائيل ودول الخليج.
ووفقًا لما ورد ذكره، فإن الوكالة الدولية للطاقة الذرية حذرت مرارًا من تزايد مخزون إيران من اليورانيوم المخصب، فيما تسعى القوى الغربية إلى إعادة طهران إلى التزاماتها السابقة مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية الخانقة.
تفاؤول حذر ومخاوف من التصعيد
ورغم التصريحات الإيرانية المتشددة، يرى مراقبون أن هناك نافذة دبلوماسية لا تزال مفتوحة خاصة في ظل إشارات انفتاح على حلول وسط، مثل تحديد سقف للتخصيب أو تقييد المدة الزمنية لكن تبقى الثقة بين الأطراف ضعيفة وسط ضغوط داخلية وخارجية على المفاوضين.
ويرى محللون أن النتائج النهائية للمفاوضات ستعتمد على قدرة الطرفين على تقديم تنازلات متبادلة.
الأكثر قراءة
-
أمطار بهذه المناطق، تفاصيل حالة الطقس غدًا الثلاثاء
-
بعد فراره إلى روسيا، بشار الأسد يعود لمهنته السابقة
-
ضربة قوية للسوق السوداء، ضبط 3 أطنان أسمدة مدعمة قبل تهريبها بالأقصر
-
فيضانات المغرب تودي بحياة 37 شخصا في أسوأ كارثة طبيعية منذ 11 عاما
-
"رد الجميل للي وقفتك بطل أدامها"، رسالة نارية من ريهام سعيد لـ أحمد العوضي
-
في كأس العرب، المغرب يتقدم على الإمارات بالشوط الأول
-
مزاج المصريين الأول، كم استهلكت مصر من الشاي في 2025؟
-
السعودية تواجه الأردن في نصف نهائي كأس العرب
أخبار ذات صلة
8 دول فقط عارضت حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، ما هي؟
15 ديسمبر 2025 10:24 م
دعوة لهدنة إنسانية، 146 مليون جنيه إسترليني مساعدات بريطانية للسودان
15 ديسمبر 2025 09:51 م
نتنياهو تحت الضغط الأمريكي، البيت الأبيض يتهم إسرائيل بخرق هدنة غزة
15 ديسمبر 2025 07:36 م
"دولارات الشهامة" تنهال على بطل واقعة شاطئ سيدني، هل أصبح مليونيرًا؟
15 ديسمبر 2025 03:48 م
للمرة الثالثة خلال أسبوع، أوكرانيا تستهدف منصة نفط روسية
15 ديسمبر 2025 05:59 م
بائع خبز وسائق حافلة، مهن زعماء العالم قبل الوصول لكرسي الحكم
15 ديسمبر 2025 03:14 م
فيضانات المغرب تودي بحياة 37 شخصا في أسوأ كارثة طبيعية منذ 11 عاما
15 ديسمبر 2025 01:10 م
والدة منفّذ هجوم سيدني: ابني لا يمت للعنف بصلة، ولا يدخّن
15 ديسمبر 2025 12:39 م
أكثر الكلمات انتشاراً