أبرزها التسليح.. 7 صفقات هامة على طاولة بن سلمان وترامب

خلال جولة مباحثات رسمية جمعت ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الرياض، تم الإعلان عن حزمة ضخمة من الاتفاقيات والاستثمارات الاستراتيجية بين البلدين، بقيمة إجمالية تتجاوز 600 مليار دولار.

صفقة دفاعية تاريخية

أبرز الصفقات هي الصفقة الدفاعية بقيمة 142 مليار دولار، وتشمل توريد معدات أمريكية متقدمة، وتدريب شامل للقوات السعودية، وُصفت بأنها "الأكبر في التاريخ"، بحسب بيان صادر عن البيت الأبيض، وجرى التوقيع عقب انطلاق أعمال منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي، في الرياض، اليوم، بمشاركة واسعة من وزراء سعوديين وكبار رجال الأعمال من البلدين. 

وتشمل الصفقة تزويد السعودية بمعدات عسكرية أمريكية متطورة، في إطار تعزيز الشراكة الدفاعية بين البلدين وتوسيع نطاق التعاون الاستراتيجي في مواجهة التحديات الإقليمية.

صفقة طائرات أمريكية

وفي السياق نفسه، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول سعودي قريب من وزارة الدفاع أن الرياض تسعى للحصول على صفقة تشمل طائرات أمريكية من طراز "إف-35"، إلى جانب أنظمة دفاع جوي متقدمة، بقيمة مليارات الدولارات.

وأوضح المسؤول أن المملكة "ستشترط تسليم هذه المعدات خلال ولاية الرئيس ترامب، خصوصًا صواريخ الدفاع الجوي"، في إشارة إلى رغبة الرياض في تسريع وتيرة التعاون العسكري والأمني مع واشنطن خلال الفترة الحالية.

وتعكس هذه التحركات حرص الجانبين على تعميق الشراكة الاقتصادية والدفاعية، في ظل تحديات إقليمية ودولية تتطلب تنسيقًا وثيقًا بين الحلفاء الاستراتيجيين.

استثمار سعودي ضخم في الذكاء الاصطناعي

قامت شركة DataVolt السعودية باستثمار 20 مليار دولار في مراكز بيانات وبنية تحتية للطاقة في الولايات المتحدة.

وتأسست شركة DataVolt التي تتخذ من الرياض مقراً لها في عام 2023 وهي شركة تابعة مملوكة بالكامل لشركة Vision Invest، وهي شركة قابضة سعودية للتنمية والاستثمار تركز على البنية التحتية الحيوية، بحسب موقعها الرسمي.

والتزمت الشركة باستثمار أكثر من 5 مليارات دولار في تطوير حوالي 300 ميجاوات من سعة مراكز البيانات في البلاد، وأعلنت سابقًا عن خطط لإنشاء مراكز بيانات في دكا وبنجلاديش وأوزبكستان.

ومؤخرًا، أعلنت خططها لتطوير مجمع لمركز بيانات بقدرة 1.5 جيجاواط في منطقة أوكساجون الصناعية في نيوم. ومن المقرر أن يبدأ تشغيل المرحلة الأولى من الموقع بقدرة 300 ميجاواط في عام 2028.

شراكات تكنولوجية مشتركة

وكان لقطاع التكنولوجيا نصيب كبير في الصفقات بين ترامب والرياض، وكان منها استثمارات بقيمة 80 مليار دولار مع عمالقة مثل Google، Oracle، Uber، وAMD، تعزز الابتكار بين البلدين.

وفي يناير الماضي، أعلن البنك المركزي السعودي (ساما) توقيع اتفاقية تعاون مع عملاق التكنولوجيا Google لإتاحة خدمة Google Pay في جميع أنحاء المملكة، عبر نظام المدفوعات الوطني “مدى”.

وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود "ساما" المستمرة لتعزيز بيئة المدفوعات الرقمية في السعودية، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 وتحقيق التحول نحو مجتمع أقل اعتمادًا على النقد.

وتشمل  أهداف الاتفاقية تقديم حلول دفع رقمية متطورة وآمنة، وتقوية البنية التحتية الرقمية للمدفوعات، ومواكبة أفضل المعايير الدولية في التقنيات المالية، ودعم تجربة المستخدم وتحفيز التوجه للمدفوعات الذكية.

وبحسب البيان الصادر عن "ساما"، فإن إطلاق Google Pay يعكس التزام المملكة ببناء نظام مالي حديث ومتطور يخدم الأفراد والشركات بكفاءة وابتكار.

مشاريع بنية تحتية في السعودية

وقعت شركات أمريكية مثل AECOM وParsons على تنفيذ مشاريع بقيمة 2 مليار دولار في أراضي السعودية.

ويخضع مطار الملك خالد الدولي (KKIA) على بُعد 35 كيلومترًا شمال الرياض، وهو بوابة العاصمة السعودية، ويبلغ عمره 35 عامًا، لبرنامج إعادة تطوير وتوسعة كبير على يد شركة AECOM لدعم النمو الصناعي والاقتصادي للعاصمة وتشجيع السياحة.

ويعد المشروع جزءًا من برنامج تقوده الهيئة العامة للطيران المدني في البلاد لإعادة تطوير مطار الملك خالد الدولي إلى مطار تجاري حديث مصمم وفقًا للمعايير الرائدة في الصناعة مع القدرة على تلبية الطاقة المستقبلية البالغة 24 مليون مسافر سنويًا.

يتضمن البرنامج تجديدًا كاملًا وتحديثًا كهربائيًا وتوسيعًا للمحطتين 3 و4، بالإضافة إلى إعادة بناء رصيف المطار بشكل كبير وتوفير مركز تحميل كهربائي جديد لدعم القدرة الإضافية.

قُسِّمت الأعمال إلى ثلاث حزم تصميم وبناء، حيث قدّمت شركة AECOM خدمات إدارة البرامج والمشاريع والإنشاءات في جميع هذه الحزم. وتتواجد شركة AECOM في الموقع منذ عام 2013 لضمان تنفيذ الأعمال بكفاءة مع الحدّ من التعطيل لعمليات المطار الحالية. ومن المقرر افتتاح مجمع مباني المسافرين المُجدَّد في منتصف عام 2021.

صادرات أمريكية متطورة

شملت الصفقات  صادرات أمريكية متطورة منها توربينات غاز من GE Vernova بـ14.2 مليار دولار، وطائرات بوينغ 737-8 بـ4.8 مليار دولار.

وكشفت مصادر مطلعة أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي يعتزم تقديم طلب لشراء 30 طائرة بوينغ "737 ماكس"، في إطار صفقة مرتقبة مع شركة تأجير الطائرات "أفيليس"، وذلك تزامنًا مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع، بحسب صحيفة “بلومبرج”.

وأوضحت المصادر أن الصفقة لا تزال قيد التفاوض، ولم تُدلِ أي من شركتي "أفيليس" أو "بوينج" بتعليق رسمي حتى الآن، نظرًا إلى حساسية المحادثات الجارية. 

وتستعد عدة شركات طيران كبرى في الشرق الأوسط للإعلان عن صفقات طيران جديدة خلال زيارة ترامب، التي انطلقت اليوم، وكما حدث في زيارات سابقة، يُتوقع أن تشمل هذه الصفقات مزيجًا من مبيعات مؤكدة، واتفاقيات مبدئية، وإعلانات سابقة يتم تأكيدها رسميًا الآن.

استثمار صحي جديد

وأعلنت شركة Shamekh IV Solutions عن ضخ 5.8 مليار دولار لبناء مصنع في ولاية ميشيجان، لتصنيع المعدات الطبية، ما يعزز التعاون في قطاع الصحة الحيوي.

إطلاق 3 صناديق استثمارية

أطلقت السعودية 3 صناديق استثمارية بقيمة إجمالية 14 مليار دولار، تركز على قطاعات: الطاقة، الدفاع، والرياضة داخل أمريكا.