الأربعاء، 14 مايو 2025

03:40 م

مصر توجه تحذيرا لمواطنيها في ليبيا وتتابع تطورات الأحداث

وزارة الخارجية المصرية

وزارة الخارجية المصرية

أكدت مصر أنها تتابع ببالغ القلق التطورات الجارية في دولة ليبيا، والاشتباكات العسكرية القائمة في العاصمة طرابلس، وما قد تؤدي إليه من تصعيد مفتوح وتهدد مقدرات وأرواح الشعب الليبي الشقيق.

وأهابت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، اليوم الأربعاء، بجميع المواطنين المصريين المتواجدين في ليبيا، بتوخي أقصى درجات الحيطة والحذر والتزام منازلهم لحين تبين الأوضاع وعودة الهدوء والاستقرار والتواصل مع السفارة المصرية في طرابلس حال وجود أي أحداث تمس المواطنين المصريين، علمًا بأنه تم تخصيص رقم هاتف (00218914897985) لهذا الغرض.

وتدعو مصر جميع الأطراف الليبية إلى إعلاء المصالح الوطنية وإنهاء حالة التصعيد القائمة، والاحتكام لصوت العقل حفاظًا على مقدرات الدولة الليبية.

ماذا يحدث في ليبيا؟

تشهد العاصمة الليبية طرابلس تصعيدًا ميدانيًا خطيرًا، مع اتساع رقعة الاشتباكات المسلحة بين التشكيلات الأمنية، وسط أنباء عن تقدم قوات جهاز الردع في أغلب مناطق المدينة، ومحاصرتها للواء 444 داخل معسكر التكبالي، بالتزامن مع قصف مكثف بالأسلحة الثقيلة على مقراته.

الاشتباكات اندلعت بعد مقتل عبد الغني الككلي، المعروف بلقب "غنيوة"، رئيس جهاز دعم الاستقرار وأحد أبرز قادة التشكيلات المسلحة في طرابلس منذ عام 2011.

جبهات قتال جديدة غرب العاصمة

تقارير إعلامية تحدثت عن فتح جبهة جديدة للقتال غرب طرابلس، بعد دخول تشكيلات مسلحة من مدينة الزاوية في مواجهة مع قوات حكومة الوحدة الوطنية، مما زاد المشهد الميداني تعقيدًا.

وشهدت مناطق السراج، السياحية، والغيران اشتباكات عنيفة، فيما فرضت قوات جهاز الردع سيطرتها على شارع السدرة قرب مول موفنبيك، وأطلقت نداءات عبر مكبرات الصوت تحث الجنود على الاستسلام بعبارة: "سلّم تسلم"، وهو ما استجاب له عدد من العناصر المسلحة.

الاشتباكات تقترب من مقرات حساسة

الاشتباكات امتدت إلى مناطق قريبة من مقر رئاسة الوزراء في طريق السكة، وتجدّدت المعارك في طريق السدرة، جزيرة المدار، والهضبة الشرقية، وسط حالة استنفار أمني غير مسبوقة تهدد بجر العاصمة إلى مزيد من الفوضى

search