الأربعاء، 14 مايو 2025

08:58 م

بمشاركة "التعاون الإسلامي" وزعيم أوروبي.. قمة بغداد تتجهز لقرارات مهمة

وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين

وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين

جهاد أشرف

A .A

أكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أن القمة العربية المرتقبة في بغداد ستكون "فعالة ونوعية"، مشيرًا إلى أن النقاشات المنتظرة ستتسم بالواقعية، وستخرج بقرارات مهمة تتعلق بالوضع في سوريا والدول العربية بشكل عام.

 وقال حسين، في مؤتمر صحفي عقده في المركز الصحفي بفندق "قلب العالم": إن "بغداد ترحب بأشقائها العرب بما يليق بعراقتها ومكانتها"، مشيدًا بالجهود الكبيرة التي بذلتها اللجنة التحضيرية لإنجاح القمة، والتي تعكس بحسب تعبيره “حرص العراق على لعب دور فاعل في محيطه العربي والإقليمي”، حسبما نقلته وكالة الأنباء العراقية"واع". 

وأوضح الوزير أن مشاركة القادة العرب والمسؤولين في ظل الظروف الإقليمية الاستثنائية الحالية، تعكس "الرغبة المشتركة في توحيد الموقف العربي بما يخدم قضايا الأمة، ويعزز التنمية والرفاهية، ويدعم الدور العراقي على الساحة الإقليمية". 

20 منظمة عربية

وأشار حسين إلى أن القمة ستشهد مشاركة 20 منظمة عربية، إلى جانب عدد من المنظمات الدولية، أبرزها الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، بالإضافة إلى ضيف الشرف رئيس وزراء إسبانيا. 

كما تم اعتماد أكثر من 500 صحفي لتغطية الحدث، من بينهم 200 صحفي دولي، وتم منح ما يزيد عن 1000 سمة دخول للمشاركين. 

وأضاف أن بغداد استضافت حتى الآن 16 اجتماعًا للجنة الإدارية العليا للقمة، في إطار التحضيرات الجارية، مشيرًا إلى أن العراق يعتز باستضافة ثلاث قمم متتالية، تشمل اجتماع مجلس جامعة الدول العربية، والدورة الخامسة للقمة التنموية، والقمة الثلاثية بين العراق ومصر والأردن، فضلًا عن رئاسة العراق الحالية لقمة "مجموعة الـ77  الصين". 

إعادة صياغة الموقف العربي

وبيّن الوزير أن الدول العربية المشاركة قدمت رؤاها بشأن البنود المطروحة للنقاش، ومن المتوقع أن تشهد القمة طرح مبادرات سياسية جديدة، من بينها تأسيس "المركز العربي لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والمخدرات"، إلى جانب مقترحات تتعلق بملف إعادة الإعمار. 

واعتبر حسين أن الإعلان عن رفع العقوبات عن الشعب السوري يمثل "خطوة مهمة"، مشيرًا إلى أن ما يجري من تطورات في الرياض، وما سيُبحث في بغداد، يعكس "مرحلة تكاملية" تهدف إلى إعادة صياغة الموقف العربي في ملفات حساسة.

كما رحب بقرار حل حزب العمال الكردستاني قائلًا: "إننا سعداء بقرار إلقاء السلاح من قبل حزب العمال الكردستاني، وسيكون هنالك تعاون بين بغداد وأنقرة للتعامل مع قرار حزب العمال الكردستاني".

search