أخطر ظاهرة إعلامية.. أسامة زارع يفند "الأخبار الزائفة" في كتاب جديد

صناعة الأخبار الزائفة في عصر الرقمنة
أصدر الباحث الأكاديمي الدكتور أسامة أحمد زارع، كتابًا جديدًا بعنوان: "صناعة الأخبار الزائفة في عصر الرقمنة"، الذي يقدم من خلاله خريطة تحليلية دقيقة لأحد أخطر الظواهر الإعلامية التي تهدد استقرار المجتمعات الحديثة وتشكّل تحديًا جوهريًا لصناعة الوعي.
الكتاب جاء في إطار أكاديمي دقيق، وبتقديم من الدكتور حسن نيازي الصيفي، أستاذ الإعلام بجامعتي الأزهر والملك فيصل، بينما صمم غلافه الفنان محمد شرشر والمهندسة مريم أحمد الرفاعي.

محتوى علمي ومعالجة تطبيقية
يتألف الكتاب من ثلاثة فصول رئيسية، ويتناول بالدراسة والتحليل المفاهيم المرتبطة بالأخبار الزائفة، وأساليب إنتاجها وانتشارها في الفضاء الرقمي، مع التمييز المنهجي بين الأخبار الزائفة والشائعات من حيث الخصائص والأهداف والوظائف.
الفصل الأول
يركّز الفصل الأول على الأسس النظرية لصناعة الأخبار الزائفة، معرفًا بها وبخصائصها، ومستعرضًا دورها السلبي في تشكيل الوعي الجمعي، وصولًا إلى استعراض الوسائط الرقمية الحديثة – كوسائل التواصل الاجتماعي – التي ساهمت في توسّعها، مع تحليل خاص لتأثير هذه الظاهرة على فئة الشباب.
الفصل الثاني
بينما يتناول الفصل الثاني دراسة تحليلية للمحتوى المنشور على الصفحة الرسمية لرئاسة مجلس الوزراء المصري على موقع “فيسبوك”، بوصفها نموذجًا عمليًا للتعامل مع الأخبار المضللة، حيث يعرض المؤلف آليات التصحيح والتفنيد الرقمي التي تنتهجها الدولة في مواجهة موجات التضليل الإعلامي.
الفصل الثالث
في حين يستعرض الفصل الثالث اتجاهات المراهقين المصريين نحو الأخبار الزائفة من خلال دراسة ميدانية علمية، مدعّمة بالبيانات الإحصائية، وتحليل العوامل النفسية والاجتماعية المؤثرة في تلقي المحتوى الرقمي.
مرجع علمي لمواجهة التضليل
يمثل كتاب "صناعة الأخبار الزائفة في عصر الرقمنة" إضافة نوعية للمكتبة الإعلامية، ومرجعًا علميًا مهمًا للباحثين والدارسين وصنّاع القرار في مواجهة التضليل الإعلامي. فهو لا يكتفي برصد الظاهرة، بل يقدّم أدوات منهجية وتوصيات عملية للمساهمة في بناء إعلام مسؤول في عصر "ما بعد الحقيقة"، حيث لم تعد الحقيقة غاية، بل أصبحت مادة للصناعة والتزييف.
المؤلف في سطور
الدكتور أسامة أحمد زارع، من مواليد 11 سبتمبر 1991، إعلامي وأكاديمي متخصص في الإعلام الرقمي وثقافة الإعلام لدى الأطفال والشباب. نال درجة الدكتوراه من جامعة عين شمس بمرتبة الشرف الأولى مع التوصية بالطبع والتبادل، من خلال أطروحة تناولت "دور التطبيقات الرقمية الرسمية في مكافحة الأخبار الزائفة وتأثيرها على وعي المراهقين".
شغل زارع مهامًا تدريسية في عدد من الجامعات المصرية والعربية، منها جامعة المنوفية والإسكندرية، ويشغل حاليًا منصب أستاذ الإعلام المشارك بجامعة الفراهيدي في العراق.
له إسهامات بحثية متميزة في قضايا الإعلام التفاعلي، وشارك في مؤتمرات إقليمية ودولية، منها مؤتمر الأمم المتحدة حول قضايا الشرق الأوسط 2021، ومؤتمرات كلية الإعلام بجامعة الأزهر.
من مؤلفاته أيضًا كتاب "المبادرات الرئاسية والشباب" (2020)، والذي ناقش فيه أثر الخطاب الرسمي الرقمي على وعي وتفاعل الشباب، ما يعكس توجهًا بحثيًا متكاملًا في معالجة قضايا الإعلام الرقمي والتحول الاتصالي في المجتمعات الحديثة.

أخبار ذات صلة
"الخارجية" تشكّل غرفة عمليات لمتابعة تطورات الأوضاع في ليبيا
14 مايو 2025 11:37 م
الشرع: رفع العقوبات لحظة تاريخية.. ولن نسمح بتقسيم سوريا
14 مايو 2025 11:36 م
عالم فلكي يحذر: زلازل قوية محتملة هذا الأسبوع
14 مايو 2025 11:26 م
شيخ الأزهر يهنئ بابا الفاتيكان الجديد: ملتزمون بالحوار والأخوة
14 مايو 2025 11:20 م
أكثر الكلمات انتشاراً