أبرزها الأهلي.. 4 أندية تطيح بـ"العقل المُدبر" قبل كأس العالم للأندية

قبل أقل من شهر على انطلاق النسخة الأولى من كأس العالم للأندية لكرة القدم بنظامها الجديد، تشهد عدد من الأندية المشاركة في البطولة موجة من التغييرات في الأجهزة الفنية لفرقها.

هذه التغييرات أثار الكثير من التساؤلات حول مدى جاهزيتها للمنافسة على لقب كأس العالم للأندية في ظل هذه التحولات السريعة وغير المتوقعة على مستوى القيادة الفنية بها.

البطولة، التي ستُقام في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة من 14 يونيو حتى 13 يوليو المقبل، ستشهد مشاركة 32 فريقًا لأول مرة في تاريخ المسابقة، بعد أن كانت مقتصرة في السابق على أبطال القارات الست إلى جانب ممثل الدولة المضيفة.

تعزيز البطولة الدولية

ويهدف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، من خلال هذا التوسع إلى تعزيز مكانة البطولة عالميًا، حيث تقرر إقامتها كل أربع سنوات على غرار كأس العالم للمنتخبات، مع تخصيص جوائز مالية ضخمة لتحفيز الأندية على المشاركة بأقوى تشكيلاتها.

وتوزع مقاعد البطولة على النحو التالي: 13 مقعدًا لأندية أوروبا، 6 لأمريكا الجنوبية، و4 مقاعد لكل من أفريقيا، آسيا، وأمريكا الشمالية، بالإضافة إلى مقعد لقارة أوقيانوسيا وآخر لبطل الدولة المضيفة.

في ظل هذه الاستعدادات، تتجه معظم الأندية إلى تدعيم صفوفها بلاعبين جدد استعدادًا لهذا الحدث الكبير، بجانب أن بعضها لم يكتف بذلك، حيث قررت إقالة مدربيها قبل وقت قصير من انطلاق البطولة، الذين يملكون تقديم الشكل الخططي.

 كولر أبرز حالات الرحيل 

من أبرز هذه الحالات، كان النادي الأهلي، بطل دوري أبطال أفريقيا، الذي قرر إنهاء تعاقده مع مدربه السويسري مارسيل كولر عقب الخروج من نصف نهائي دوري الأبطال، ليتم تعيين عماد النحاس مدربًا مؤقتًا حتى التعاقد مع جهاز فني جديد قبل انطلاق البطولة، حيث يلعب الأهلي ضمن المجموعة الأولى التي تضم إنتر ميامي الأمريكي، بالميراس البرازيلي، وبورتو البرتغالي.

الوداد المغربي

الوضع لم يختلف كثيرًا لدى الوداد الرياضي المغربي، الذي أعلن بدوره فسخ التعاقد مع مدربه الجنوب أفريقي رولاني موكوينا، بسبب تراجع نتائج الفريق في المسابقات المحلية.

ولم يعلن النادي بديلًا حتى الآن، رغم اقتراب موعد انطلاق البطولة التي يشارك فيها ضمن المجموعة السابعة بجانب مانشستر سيتي الإنجليزي، يوفنتوس الإيطالي، والعين الإماراتي.

رحيل جيسوس عن الهلال 

وفي السعودية، قرر نادي الهلال الاستغناء عن خدمات مدربه البرتغالي جورجي جيسوس بعد خسارة الفريق أمام أهلي جدة في نصف نهائي دوري أبطال آسيا.

وأسندت إدارة النادي المهمة بشكل مؤقت إلى محمد الشلهوب، في انتظار التعاقد مع مدرب أجنبي جديد لقيادة الفريق خلال مشاركته في المجموعة الثامنة التي تضم ريال مدريد الإسباني، باتشوكا المكسيكي، وريد بول سالزبورغ النمساوي.

جاجو يرحل عن بوكا

أما في أمريكا الجنوبية، فقد قرر نادي بوكا جونيورز الأرجنتيني إقالة مدربه فيرناندو جاجو بسبب تدهور النتائج والخروج المبكر من كأس كوبا ليبرتادوريس، رغم أن جاجو كان قد تولى المهمة في أكتوبر الماضي.

ويخوض بوكا منافسات البطولة من المجموعة الثالثة التي تضم بايرن ميونيخ الألماني، أوكلاند سيتي النيوزيلندي، وبنفيكا البرتغالي.

هذه التغييرات المفاجئة تضع علامات استفهام كبيرة حول مدى قدرة هذه الفرق على المنافسة الجادة في البطولة، لا سيما وأن الاستقرار الفني يُعد من أبرز عوامل النجاح في البطولات الكبرى، فهل تنجح الأجهزة الفنية الجديدة في تعويض هذا الارتباك قبيل انطلاق مونديال الأندية؟