في ذكرى توليه الحكم.. ملامح من حياة محمد علي باشا في مصر

محمد علي باشا
في مثل هذا اليوم السابع عشر من مايو، عام 1805، تولى محمد علي منصب والي مصر، بعد ثورة الشعب ورجال الدين على خورشيد باشا، الوالي العثماني آنذاك، وفي ذكرى توليه إليكم ملامح من حكم محمد علي في مصر.
الأسرة العلوية
أسس محمد علي الأسرة العلوية في مصر، وتولى حكمها ما بين عامي 1805 إلى 1848، وخلال هذه الفترة أقام محمد علي عددا كبيرا من الإصلاحات في شتى المجالات، الحربية والخدمية وغيرهما.
وفقًا لموقع بوابة القاهرة، لقب محمد علي “بالعزيز” أو “عزيز مصر” وبالإضافة لتأسيس الأسرة العلوية، وصف محمد علي بأنه مؤسس مصر الحديثة، حيث مكنه ذكاؤه في استغلال الظروف المحيطة به والاستمرار في حكم مصر لفترة طويلة، كاسرًا بذلك العادة العثمانية التي لم تترك واليًا على مصر أكثر من عامين.
حادث القلعة.. محمد علي والمماليك
عام 1811، واجهت محمد علي عدة عقبات زلزلت فترة حكمه، وفي كتاب “كل رجال الباشا محمد علي وجيشه وتأسيس مصر الحديثة”، للكاتب خالد فهمي، تمثلت العقبة في تعاون المماليك مع البريطانين، حينها دعا عزيز مصر مجموعة كبيرة من المقاتلين المماليك للمشاركة في عرض عسكري كبير، وهنا بدأ الفصل الأكثر عنفًا في سلطة محمد علي.

فعندما دخل المماليك إلى الساحة الكبيرة أغلق رجال الباشا الأبواب وأسقطوا المماليك رميًا بالرصاص من فوق الأسوار، وكانت النتيجة واقعة من أبشع المذابح البشرية أنهت النفوذ المملوكي في مصر.
تأسيس مصر الحديثة
وفقًا لتقرير الـ “بي بي سي”، أدت الحملة الفرنسية التي دامت 3 سنوات، إلى تعطيل البنية السياسية والاقتصادية للبلاد، بحسب دائر المعارف البريطانية.
حينها وضع محمد علي حدًا للمجتمع المصري التقليدي وبعد أن قضى على المماليك، صادر مساحات كبيرة من ملاك الأراضي، وقيد أنشطة التجار المحللين، كما أحال الزعامة الدينية إلى التقاعد، بينما سحقت قواته جميع حركات التمرد بين الفلاحين.
وبحلول عام 1815، كان قد تم تحويل معظم الأراضي الزراعية في مصر إلى أراضي حكومية تابعة للدولة.
إصلاحات محمد علي في مصر
قام محمد بالكثير من الإصلاحات في مصر منها إعادة تنظيم الهيكل الحكومي لضمان الرقابة الصارمة، وبناء نظام صناعي لتحويل المواد الخام إلى سلع ومنتجات صناعية، بالإضافة إلى إدخال محاصيل جديدة كالقطن.
ومن مشاريع البنية التحتية التي أثارت الإعجاب حول سلاعة تنفيذها هي إعادة بناء القناة القديمة التي تربط بين الإسكندرية ونهر النيل، وكان الهدف من هذه الإصلاحات تمويل الجيش وتوفير الخدمات له.
وعلاوة على ذلك قام بإنشاء مدارس على النمط الغربي لتعليم وتدريب المهندسين والأطباء وغيرهم من المتخصصين، لاسيما إرسال البعثات التعليمية للخارج.
توسعات محمد علي
كانت ثلاثينيات القرن 19 ذروة طموح محمد علي التوسعية، وفي عام 1831 شن غزوًا على سوريا بحجة اعتقال مجموعة من المصريين المتهربين عسكريًا، لكن كانت النية الدفينة هي التوسع غربًا نحو طرابلس.
ثم زحف إلى منطقة الأناضول شمال قونيا، حيث دارت بينه وبين القوات العثمانية معركة، انتهت بفوز قوات الباشا، وفتح الطريق أمام محمد علي إلى الأستانة والقصور العثمانية.
نهاية حكم محمد علي على مصر
عانى محمد علي من الخرف بحلول عام 1848، وأصبح من الصعب توليه الحكم، فعزله أبناؤه وتولى ابراهيم باشا مكتنه، لكنه توفي بعد 6 شهور من توليه الحكم، فخلفه ابن اخيه عباس حلمي، ولشدة مرض محمد علي لم يتطيع استيعاب رحيل ابنه، وتوفي عام 1849.

أخبار ذات صلة
واين ألوين.. القصة الكاملة لصوت ميكي ماوس الأسطوري
18 مايو 2025 10:42 ص
السمنة تبدأ من الشاشة.. تأثير إعلانات الوجبات السريعة على الأطفال
18 مايو 2025 05:19 ص
بسبب الشعر الكيرلي.. وفاة شاب بنوع سرطان قاتل
17 مايو 2025 11:22 م
ذكريات وأصوات طفولية في ألبانيا.. تحية مبتكرة لقمة الـ 47 زعيمًا
17 مايو 2025 10:12 م
أكثر الكلمات انتشاراً