الأحد، 18 مايو 2025

07:44 ص

علاقات الشعوب وعلاقات الأنظمة

يبهرنى على الدوام السيد رئيس الجمهورية بكلماته المتوازنة التي تلبي على الدوام تطلعات الشارع المصري نحو القضية الفلسطينية، ففى كلمة سيادته خلال القمة العربية أرسل السيد الرئيس عبر خطابه الرصين رسالته، إذ كانت مهما حدث من تطبيع مع الكيان فهذا لا يعنى تحقيق السلام، فكيف للسلام أن يسود وهناك دولة تعيش بوجداننا وكياننا تختفي من الوجود وهي فلسطيننا الحبيبة.

لقد أعلنها السيد الرئيس صراحة، لا سلام دون إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، لقد شعر بما نشعر به تماما، فعلاقات الشعوب تختلف عن علاقات الحكام، علاقات الشعوب ربما لا تعلم شيئا عن السياسة، لا تعلم شيئا عما يدور داخل الأقبية والأروقة والمكاتب التى تصنع السياسة، لكنها تعرف جيداً الكثير عن الحق، عن الصدق، عن العدل والخبز والحرية.

إن الشعوب لا تجامل بعضها بالدماء لكننا جاملنا بدمائنا من أجل كل العرب، ليس فضلا منا إنما دفاعا بالعرب عن العرب، دفاعا عن ديننا وأوطاننا وكياننا وعروبتنا، من هنا ندرك أن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ووسط كل هذه التحديات العارمة فى الشرق الأوسط لن ولم يتخل أو يركع أو يركض خلف من ركضوا وخلف من تركوا وخلف من باعوا.

إن السيد رئيس الجمهورية قال بصوت جهوري، نحن هنا ندرك المخاطر ونعرف من هو العدو ومن هو الحبيب، إن السيد الرئيس قال لا بكل صراحة في وجه من قالوا نعم.

إن التاريخ نفسه سوف يشهد بما قاله رئيس جمهوريتنا، سوف يوثق أننا قلنا لا فللحق رجال يعرف بهم ويعرفوا به.

من هنا يجب أن نطمئن تماما لأننا لدينا رئيس بهذا الوعي الذي يجعله يدرك أن تحقيق الأمن لن يأت إلا بتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط. 

ليس عبئا علينا أن نكون عونا لإخوتنا وعونا لأمتنا محافظين على وطننا وأمنه بل هي الضريبة التي تدفع بنفس راضية من أجل أن نعيش أحرارا.

وإن وددنا العيش أحرارا يجب أن نقول الصدق وفي المقابل سوف ندفع من أجل العدالة وبنفس راضية.

لدينا قضية عادلة كما أوضح السيد الرئيس ولكل قضية جائزة ولكل جائزة ثمن.

سيدى الرئيس دعني أخبرك أننا مؤمنون بقضيتك، موافقون على دفع الثمن وإن كان من أقواتنا

دام رئيسنا ودامت مصرنا الحبيبة.

search