بعد تراجعه 175 جنيهًا.. هل فقد الذهب بريقه كملاذ آمن؟

تراجعت أسعار الذهب بشكل كبير، خلال تعاملات الأسبوع المنتهي مساء أمس السبت، بقيمة 175 جنيهًا في عيار 21 الأكثر انتشارًا في الأسواق المحلية.

وانخفضت أسعار الذهب في مصر متأثرة نظيرتها العالمية، حيث سجلت تراجع خلال تعاملات الأسبوع الماضي بقيمة 121دولار، حيث بدأت التداولات عند 3325 دولارًا للأوقية، وانخفضت إلى أدنى مستوى لها في شهر عند 3120 دولارًا، قبل أن تغلق عند مستوى 3204 دولارات.

سعر جرام الذهب عيار 21

وخسرت أسعار الذهب على المستوى المحلي بنسبة 3.7% خلال تعاملات الأسبوع الماضي، إذ افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند 4715 جنيهًا، واختتم عند مستوى 4540 جنيهًا.

فيما جاء سعر جرام الذهب عيار 24 عند مستوى 5189 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3891 جنيهًا، وناهز جرام الذهب عيار 14 نحو 3027 جنيهًا وبلغ سعر الجنيه الذهب نحو 36320 جنيهًا.

الهدنة التجارية 

من جانبه، أكد المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة” لتداول الذهب والمجوهرات، سعيد إمبابي، أن تراجع أسعار الذهب جاء نتيجة للهدنة التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي تسببت في تحويل الاستثمارات نحو الأصول ذات المخاطر المرتفعة مثل الأسهم، مما أدى إلى هبوط الذهب دون مستوى 3200 دولار للأوقية، وهو أكبر تراجع أسبوعي للمعدن النفيس منذ يونيو 2021.

وأشار إمبابي، في بيان له اليوم، إلى أن التطورات الجيوسياسية ساهمت في تقليص الطلب على الذهب، حيث أدى وقف إطلاق النار بين باكستان والهند، والجهود المستمرة للوصول إلى حل دبلوماسي للأزمة الروسية الأوكرانية، إلى تهدئة الأوضاع السياسية عالميًا، مما قلل من اللجوء إلى الذهب كأداة تحوّط.

تقرير موديز

ولفت المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة" إلى أنه رغم هذا التراجع، قلّص الذهب بعضًا من خسائره بعد صدور تقرير وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني، والذي خفض تصنيف الدين السيادي الأمريكي من Aaa إلى Aa1. وأرجعت الوكالة هذا القرار إلى ارتفاع تكاليف الفائدة ونمو الدين العام بطريقة غير مستدامة، لكنها عدّلت نظرتها المستقبلية من "سلبية" إلى "مستقرة".

وأوضحت موديز، في أحدث تقرير لها، أن التخفيض يعكس درجة واحدة على مقياس التصنيف المؤلف من 21 درجة، نتيجة الزيادة المطردة في نسب الدين الحكومي ومدفوعات الفائدة، والتي تجاوزت مستويات الدول ذات التصنيف المماثل.