الإثنين، 19 مايو 2025

11:52 ص

النفط يتراجع وسط ترقب للمحادثات النووية وصدور بيانات صينية

أسعار النفط اليوم

أسعار النفط اليوم

تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الإثنين، متأثرة بحالة من الترقب في الأسواق لنتائج المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، إلى جانب انتظار صدور بيانات اقتصادية مهمة من الصين، وسط استمرار التوترات التجارية بين بكين وواشنطن.

أسعار النفط اليوم

وانخفضت أسعار النفط اليوم للعقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.55% إلى 65.05 دولارًا للبرميل، فيما تراجعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.5% إلى 62.15 دولارًا للبرميل.

ويأتي هذا التراجع بعد أسبوع من المكاسب القوية للخامَين، حيث تجاوزت 1%، مدعومة باتفاق تهدئة تجارية بين أكبر اقتصادَين ومستهلكَين للنفط في العالم، الولايات المتحدة والصين، لمدة 90 يومًا، تشمل تخفيضًا كبيرًا في الرسوم الجمركية المتبادلة.

 

الطلب العالمي 

وتتجه الأنظار نحو الصين، التي من المقرر أن تصدر لاحقًا اليوم بيانات اقتصادية تشمل مؤشرات الإنتاج الصناعي، وسط ترقب في الأسواق لتأثير هذه البيانات على الطلب العالمي على السلع الأساسية. 

ولفت محللو بنك "إيه إن زد" إلى أن أي إشارات سلبية من الاقتصاد الصيني قد تضعف التفاؤل السائد بعد الهدنة التجارية مع واشنطن.

الملف النووي 

وفي الملف النووي الإيراني، تتابع الأسواق عن كثب تطورات المفاوضات الجارية، بعدما صرح المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، بأن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يتضمن تعهدًا إيرانيًا بعدم تخصيب اليورانيوم، وهو ما قوبل برفض من الجانب الإيراني، ما أثار مخاوف من تعثر المحادثات.

وفي هذا السياق، قال المحلل في شركة "آي جي"، توني سيكامور: "الرهانات لا تزال قائمة على نجاح هذه المحادثات، لكن الواقع يشير إلى صعوبة قبول إيران التنازل عن طموحاتها النووية، خاصة في ظل تراجع نفوذ وكلاءها الإقليميين الذين كانوا يشكلون خط الدفاع الأول أمام إسرائيل".

روسيا وإستونيا 

وعلى الصعيد الجيوسياسي، تصاعد التوتر بين روسيا وإستونيا بعد أن احتجزت السلطات الروسية ناقلة نفط مملوكة لشركة يونانية كانت قد غادرت من أحد الموانئ الإستونية على بحر البلطيق، ما أضاف مزيدًا من القلق للأسواق.

وفي الولايات المتحدة، أظهرت بيانات انخفاض عدد منصات التنقيب عن النفط بمقدار منصة واحدة الأسبوع الماضي، ليصل الإجمالي إلى 473 منصة، وهو أدنى مستوى يسجل منذ يناير الماضي، ما قد يدعم الأسعار مستقبلًا إذا استمر التراجع في وتيرة الإنتاج.

search