الإثنين، 19 مايو 2025

04:41 م

تصرف جديد من ترامب مع بوتين لوقف "حمام الدمار" بين روسيا وأوكرانيا

الرئيس الأمريكي ترامب مع الرئيس الروسي بوتين

الرئيس الأمريكي ترامب مع الرئيس الروسي بوتين

يجري الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الإثنين، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في إطار مساعيه المتواصلة لإنهاء الحرب التي اندلعت نتيجة غزو موسكو لأوكرانيا عام 2022، بحسب ما نقلته “رويترز”.

فشل المفاوضات

يُذكر أن ترامب كان قد وعد خلال فترة حملته الانتخابية، بإنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا فور توليه منصبه، إلا أن جهوده حتى الآن لم تثمر عن نتائج ملموسة لوقف الحرب.

ورغم المفاوضات المباشرة التي جرت بين وفدي الطرفين المتصارعين، لأول مرة منذ نحو ثلاث سنوات، في إسطنبول الأسبوع الماضي، فإن تلك المحادثات لم تسفر عن نجاح اتفاق وقف إطلاق النار.

اتهامات متبادلة في محادثات إسطنبول

وخلال محادثات إسطنبول الأسبوع الماضي، اتهمت أوكرانيا موسكو بإرسال وفد وهمي، يرأسه مسؤولين ليس لديهم صلاحيات التفاوض، ما أدى إلى تعثر  المحادثات.

وعقب محادثات تركيا، أعلن ترامب نيته الاتصال ببوتين، مؤكدًا سعيه إلى وقف "حمام الدمار" الذي دمر أجزاء واسعة من أوكرانيا، وتسبب في نزوح وتشريد الملايين.

محادثات مرتقبة مع زيلينسكي والناتو

وإلى جانب اتصاله المرتقب بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يخطط ترامب أيضًا للتواصل هاتفيًا مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، ومسؤولي حلف شمال الأطلسي، مُجددًا آماله في التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل وإنهاء الحرب "العنيفة للغاية".

ضغوط متزايدة على أوكرانيا وتجنب انتقاد بوتين

تُجدر الإشارة إلى أن منذ تسلمه الرئاسة في يناير، عبّر ترامب مرارًا عن رغبته في إنهاء الحرب، على إثره طرح مؤخرًا مبادرة لوقف إطلاق نار غير مشروط لمدة 30 يومًا، ومع ذلك تجنب توجيه انتقادات مباشرة لبوتين، وركز بشكل رئيسي على زيادة الضغط على زيلينيسكي ما أثار جدلًا واسعًا.

تبادل أسرى وتلميحات لعقد قمة

وخلال محادثات إسطنبول، اتفقت كلًا من روسيا وأوكرانيا على تبادل ألف أسير من كل طرف، إلى جانب مناقشة مقترحات هدنة محتملة.

في تلك الأثناء، أشار كبير المفاوضين الأوكرانيين، وزير الدفاع، رستم عمروف، إلى أن الخطوة التالية لا بد من أن يكون هناك لقاءً مباشرًا بين بوتين وزيلينسكي، حتى تنجح مفاوضات وقف النار هذه المرة، وهو ما اعتبرته موسكو ممكنًا إذا تم إحراز تقدم ملموس.

ردود فعل دولية

وفيما يتعلق بردود الأفعال الدولية، تحدث رؤساء بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا هاتفيًا مع ترامب، عشية اتصاله المرتقب ببوتين، مؤكدين رغبتهم في ضرورة نجاح مفاوضات وقف إطلاق النار دون شروط، كما ناقشوا فرض عقوبات إضافية إذا رفضت روسيا الانخراط بجدية في محادثات السلام.

أول لقاء بين زيلينسكي وفانس عقب مشادة البيت الأبيض

من جانبه، التقى زيلينسكي بنائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، عقب القداس الافتتاحي للبابا ليو، في الفاتيكان، يوم الأحد، في أول لقاء بينهما منذ مشادة حادة في البيت الأبيض.

وبحسب مسؤول أمني في أوكرانيا، اشترط عدم الكشف عن هويته، قال إن اللقاء تناول المفاوضات الجارية بين الطرفين والعقوبات المحتملة التي من الممكن أن تُفرض على روسيا، التعاون الدفاعي، وتبادل الأسرى، كما ناقشا الاستعدادات لاتصال ترامب ببوتين، اليوم الإثنين.

تصعيد عسكري مستمر

وعلى جانب التصعيد العسكري، أعلنت السلطات في أوكرانيا، أن روسيا أطلقت عددًا قياسيًا من الطائرات بدون طيار خلال الليل، ما أسفر عن مقتل مدنيين في مدينتي كييف وخيرسون وتدمير منازل وبنية تحتية.

السلام مقابل "ضمان أمن روسيا"

وفي مقابلة مع التلفزيون الرسمي الروسي، الأحد، شدد بوتين على أن هدف بلاده هو "القضاء على الأسباب التي أدت إلى الأزمة" و"ضمان أمن روسيا"، في إشارة إلى مبررات موسكو التقليدية لغزو أوكرانيا ووقف توسع الناتو، بينما تُصر كييف والغرب على أن غزو روسيا هو استيلاء على الأراضي على الطريقة الاستعمارية.

search