الخميس، 22 مايو 2025

10:56 م

اكتشاف أثري جديد.. مقبرة Kampp23 تعود لعمدة طيبة "آمون مس" بالأقصر

اكتشاف أثري جديد في البر الغربي بالأقصر

اكتشاف أثري جديد في البر الغربي بالأقصر

الأقصر- أحمد العطيفي

A .A

تمكنت البعثة الأثرية المصرية الكندية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار وجامعة أونتاريو، من تحديد هوية صاحب مقبرة Kampp23 بمنطقة العساسيف بالبر الغربي بالأقصر، والتي تم الكشف عنها في سبعينيات القرن الماضي.

الاكتشاف الأثري في مقبرة Kampp23

إنجازات البعثات المصرية

وأعرب وزير السياحة والآثار، شريف فتحي، عن سعادته بهذا الكشف، مشيرًا إلى أنه يُعد خطوة جديدة تُضاف إلى سجل إنجازات البعثات المصرية الأجنبية المشتركة العاملة في مصر، ويعكس عمق التعاون العلمي المثمر مع المؤسسات الأكاديمية العالمية.

وأضاف، في بيان، أن هذا الكشف يمثل إضافة نوعية لفهمنا لحياة كبار المسؤولين في الدولة المصرية القديمة، مشددًا على دعم الدولة المصرية المستمر لجهود البحث والاكتشافات الأثرية، بما يسهم في تعزيز مكانة مصر على خريطة السياحة الثقافية العالمية.


وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، محمد إسماعيل خالد، أنه على الرغم من معرفة المقبرة من قبل، إلا أنه لم يستطيع علماء الآثار من تحديد هوية صاحبها وألقابه.

وخلال أعمال الحفائر التي نفذتها البعثة المصرية الكندية خلال الفترة الماضية، تم التعرف على هوية صاحب المقبرة، وأنها تخص شخص يدعى "اَمون مس"، عمدة مدينة طيبة خلال عصر الرعامسة، كما تم التعرف على عدد من ألقابه.

استمرار أعمال الحفائر

وأشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إلى أن هذه البعثة هي أول بعثة تعمل داخل المقبرة منذ اكتشافها في سبعينيات القرن الماضي، مؤكدًا استمرار أعمال الحفائر ودراسة النقوش بالمقبرة لمعرفة المزيد من المعلومات حول صاحب المقبرة ودوره في التاريخ المصري القديم.

ومن جانبه، قال رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، محمد عبدالبديع، أن هناك العديد من القطع الأثرية والنقوش التى تم الكشف عنها من قبل في أماكن متفرقة بالبر الغربي بالأقصر تحمل ألقاب أخرى لشخص يدعى "آمون مس"، من بينها مستشار الملك، الأب الإلهي لآمون، وجامع الضرائب، ورئيس خدمة المحاجر لبعثة الملك رمسيس الرابع إلى وادي الحمامات.

وأضاف بأنه لم يتم حتى الآن التأكد من أن هذه الألقاب تخص صاحب المقبرة Kampp23 أم هي لشخص آخر يدعى آمون مس، شغل منصب عمدة طيبة في وقت لاحق لعصر الرعامسة.

ومن جانبها، قالت رئيس البعثة من الجانب الكندي، كايسي كيركباتريك، إن البعثة مستمرة في أعمالها للكشف عن المزيد حول صاحب المقبرة، معربة عن آمالها أن تحسم مواسم الحفائر القادمة للبعثة الجدل حول شخصية صاحب المقبرة.

وأوضح رئيس البعثة من الجانب المصري، عبدالغفار وجدي، أن هناك بعض الأدلة على إعادة استخدام المقبرة فيما بعد، حيث عثرت البعثة على بقايا من الجص الملون الذي يغطي النقوش على الجدران المشيدة من الحجر الجيري، وبقايا جانبي المدخل الرئيسي المشيد من مواد مختلفة، وأجزاء من بعض اللقى الأثرية كتماثيل الأوشابتي.

وتتميز المقبرة بأنها منحوتة في الصخر ولها فناء مفتوح محاط من ثلاث جهات ببقايا جدران من الطوب اللبن، وبقايا صرح كبير من الطوب اللبن على الجانب الشرقي، كما يحيط بمدخل المقبرة نيشتان محفورتان في الجدران.

ويشبه التخطيط المعماري للمقبرة تخطيط مقابر عصر الرعامسة  على شكل حرف T وبها دهليز يؤدي من المقصورة إلى حجرة الدفن، كما تضم ​​تماثيل منحوتة في الصخر في الصالة المستعرضة والمقصورة.

search