الخميس، 29 مايو 2025

12:22 م

لماذا لا يرد الأطفال على الأسئلة؟.. استشاري تخاطب تجيب

الدكتورة أمنية عباس مدرس التخاطب بكلية طب القصر العيني

الدكتورة أمنية عباس مدرس التخاطب بكلية طب القصر العيني

يُعد تأخر النطق وعسر النطق من أكثر المشكلات شيوعًا بين الأطفال، حيث تشير الإحصاءات إلى أن 15% من الأطفال في عمر السنتين يعانون من تأخر في النطق، ولا يتجاوز 70% منهم تجاوز هذه الصعوبات بحلول سن الرابعة.
 يبدأ التأخر في النطق عادةً بين سن الثانية والخامسة، وهو مرتبط باضطرابات في النمو اللغوي الطبيعي للطفل. 

ويُعتبر الطفل متأخرًا في النطق إذا واجه صعوبة في تعلم كلمات جديدة أو تركيب جمل مناسبة لعمره.

اضطرابات النطق

أما اضطرابات النطق فتشير إلى تأخر يستمر حتى بعد بلوغ الطفل سن الخامسة، مما يستدعي التدخل المبكر لتقديم الدعم المناسب.

مدرس التخاطب 

قالت الدكتورة أمنية عباس، مدرس التخاطب بكلية طب القصر العيني، إن تأخر بعض الأطفال في الرد على الأسئلة لا يعني بالضرورة أنهم يرفضون التفاعل، بل غالبًا ما يعود السبب إلى أنهم لا يفهمون معنى السؤال أو كيفية الإجابة عليه.

فهم صيغة الاستفهام

أوضحت أمنية عباس في تصريح خاص لـ"تليجراف مصر"، أن كثيرًا من الأمهات يعتقدن أن الطفل "يتكاسل" أو "لا يريد" الرد، بينما الحقيقة أن الطفل قد لا يكون مدركًا أصلًا لماهية السؤال، أو غير مهيأ بعد لفهم صيغة الاستفهام.

أضافت مدرس التخاطب بكلية طب القصر العيني، أن تدريب الطفل على الرد على الأسئلة هو جزء أساسي من برنامج التخاطب، ويبدأ بعد تمكنه من نطق الجمل البسيطة. 

ويُفضل استخدام الصور والكروت التعليمية في البداية، والتي تحتوي على أسئلة مرتبة تدريجيًا مثل: (إيه؟ فين؟ مين؟ ليه؟".

أكدت الدكتورة أمنية عباس، أن تدريب الطفل يجب أن يتم بشكل تدريجي، من خلال تغيير صيغة السؤال وتكراره بأشكال مختلفة، حتى لا يعتمد فقط على الحفظ. 

وتابعت: “استخدمي نغمة مميزة عند طرح السؤال وأخرى عند الإجابة، واعملي على برمجة عقله لفهم كل نوع من أنواع الأسئلة، وكأنك ترتبين معلومات في ذاكرته مثل النيش”.

أشارت مدرس التخاطب، إلى أن الطفل قد يمر بمرحلة يكرر فيها السؤال بدلًا من الإجابة عليه، وهو أمر طبيعي يدل على أنه لم يفهم بعد وظيفة السؤال، وهنا يأتي دور الأم أو الأخصائي في تعليمه ذلك.

 استخدام الأشياء المحيطة

شددت عباس على ضرورة التركيز على كل نوع من الأسئلة بشكل منفصل، مع تعميم استخدامها في الحياة اليومية، وتوسيع نطاق الممارسة لتشمل أسئلة عن الهوية الشخصية (الاسم، السن، أفراد الأسرة، مكان السكن، اسم الحضانة والمعلمة)، وأيضًا عن استخدام الأشياء المحيطة به (زي: بنعمل إيه بالمعلقة؟ بنعمل إيه بالمشط؟.

أكدت الدكتورة أمنية عباس، على أهمية الصبر في هذه المرحلة، لأن"بحر الأسئلة لا ينتهي"، ويحتاج إلى وقت وجهد كبيرين حتى يصل الطفل إلى مستوى الفهم والاستجابة الفعلية.

search