زواج سعاد وحليم.. سرير نحاسي ومفاجآت على لسان طبيبها وخادمها الأمين

إن كانت سعاد حسني قد عانت كثيرًا وطويلًا من آلام المرض ومن الآثار الجانبية لبعض أدوية الكورتيزون التي كانت تتناولها لمقاومة آلام الظهر الرهيبة، فإنها عانت أيضًا من ذلك الكلام الكثير الذي كان يُقال عن علاقتها بعبد الحليم حافظ وذلك الجدل الصاخب الذي كان يدور حول هذه العلاقة، ومن تحويل الأمر إلى قضية سنوية تثار في الصفحات الفنية، وفي نقاشات البرامج التلفزيونية كلما حلّت ذكرى عبد الحليم.

مقال مفيد فوزي عن زواج حليم وسعاد حسني

وأكثر ما كان يحزنها أن الأمر كان يأخذ منحى أشبه بالمعركة الكلامية المثيرة بين فريقين، أحدهما يتبنّى قصة الزواج والآخر ينفيها. وقد زادت حدة ووتيرة هذه المعارك بشكل كبير في السنوات الأخيرة من حياة السندريلا، خاصة بعدما كتب الصحفي الكبير مفيد فوزي مقالًا يؤكد فيه أن حليم وسعاد تزوجا بالفعل وأن السندريلا أكدت له حقيقة ذلك الزواج.

في الحقيقة تبدو حكاية زواج عبد الحليم حافظ من سعاد حسني أشبه بالقصص الأسطورية التي تنطوي على حكايات وألغاز وتفاصيل كثيرة، يحار الناس في معرفة حقيقتها، لها أطراف متجاذبة، هناك من يؤكد أن الزواج تم بالفعل وهناك من يؤكد أن الأمر كله قصة وهمية لا ظل لها من الواقع. وهناك من يتحمّس جدا للرأي الأول، وهناك من يحرّك بوصلته إلى الرأي الثانى.. تكلّم الكثيرون وأفتى المدعون، فأين الحقيقة؟

مخاوف عبد الحليم حافظ

الشاهد أن عبد الحليم نفسه لم يشأ أن ينكر شيئًا عن تفاصيل علاقته بسعاد، وعما إذا كان قد تزوجها أم لا. وربما كان خوفه من أن يفقد جزءًا من إعجاب الجنس الناعم به مبررًا كافيًا له لكي يقنع نفسه بعدم الخوض في حكايته مع سعاد. وهناك جانب آخر مهم وهو: لماذا لم تمثل سعاد حسني مع عبد الحليم بعد "البنات والصيف"؟

هل كان هناك اتفاق بينهما على ذلك، وهل هذا له علاقة بقصة الحب التي جمعتهما والتي كان ينبغي أن تساهم في ظهور أفلام كثيرة بينهما لا العكس. وهل تدخل بعض المقربين من عبد الحليم بالذات لإفساد علاقته بسعاد حسني وخلق توترات دائمة بينهما تحول دون اكتمال الحكاية إلى نهايتها الطبيعية؟

ميلاد العندليب ورحيل السندريلا

إنها حكاية حائرة، حيرة عاشقين كبيرين اجتمعا على الموهبة المتدفقة والإحساس المرهف والعذاب الكبير، والمرض المؤلم.. والنهاية الدرامية في عاصمة الضباب.. ومن المفارقات المذهلة أن يوم رحيل السندريلا وهو 21 يونيو هو نفس يوم مولد العندليب.. ثمة مفارقة مدهشة، هل تعني دلالة قدرية معينة؟

هل يمكن أن نصل إلى حقيقة واحدة مؤكدة في موضوع زواج سعاد من عبد الحليم؟.. أنا شخصيًا وبحكم قربي من السندريلا أميل إلى حد الجزم إلى أن حليم تزوج سعاد.. لماذا؟ لأنني قبل سفر سعاد الأخير للندن في رحلتها العلاجية المشؤومة جمعني قبل سفرها بحوالي ثلاثة أسابيع مكالمة هاتفية بها، جاءت فيها سيرة زواجها من حليم، ولأنها في دار الحق ونحن في دار الباطل، وللأمانة والتاريخ، أعيد ما جاء في هذه المكالمة الهاتفية بالتفصيل.

“هو حليم خايف؟”

أيامها ـ كنتُ قد قرأت حوارًا لمجدي العمروسي - رحمه الله - نفى فيه تمامًا ونهائيًا أن يكون عبد الحليم قد تزوج من سعاد، ولما ذكرت للسندريلا ما جاء في الحوار وكلام مجدي العمروسي، شعرت من نبرات صوتها بشيء من الغضب، وقالت لي بالحرف الواحد: "هو مجدي كل شوية طالع ينفي طالع ينفي، هو خايف أطالب بحقي في الميراث ولا إيه؟ ثم ضحكت بسخرية، وأضافت: "وبعدين هو عبد الحليم أحسن مني أو أقوى في تاريخ الفن علشان أتمسّح به"، ثم أضافت: "لو لينا عمر سوف أطلعك على كافة التفاصيل".

ثم غيّرت الكلام في الموضوع نهائيا واحترمت رغبتها في عدم إكمال الكلام بشأن زواجها من حليم، وتفسيري أن سعاد تزوجت حليم فعلا، لكنها لم ترد الإعلان عن هذا الزواج، لأن عبد الحليم لم يعلن عنه من ناحية، وهي لم ترد أن يساء فهمها وأنها تحاول أن تتمسح في العندليب، وأصبحت المسألة بالنسبة لها مسألة كرامة أكثر من كونها مسألة أن يعرف الناس أنها تزوجت عبد الحليم فعلًا.

عم مهدي وزيارات شقة الزمالك

وبعد رحيلها بأيام قابلت عم مهدي خادمها الأمين - رحمه الله - وقد كان ملازمًا لها منذ بداية الستينيات، أي منذ بداية رحلتها الفنية تقريبًا، وسألته عما يعرفه عن حكاية زواج حليم من سعاد، فقال لي بالحرف الواحد "نعم سعاد تزوجت عبد الحليم عرفيًا لمدة 6 سنوات، وكان يأتي إلى شقتها بالزمالك يوميًا طوال هذه السنوات، وفي أحيان كثيرة كان يمكث عندها إلى أوقات متأخرة من الليل، وكان يغار عليها جدًا، وفي إحدى المرات رأى سيارة مركونة بجوار العمارة التي تسكن بها سعاد فسألني بعضب: هي عربية مين دي وهو فيه حد عند سعاد ولا إيه؟ ولم يهدأ إلا حينما أخبرته أن صاحب السيارة يزور جيرانًا لسعاد، ونفس مسألة الزواج أكدتها شقيقة سعاد جانجاه حين قالت إن السندريلا تزوجت من حليم لمدة تتراوح بين خمس وست سنوات.

شهادة عن قرب لـ حسن يوسف

غير أن شاهدًا آخر مهمًّا في القضية لا أدري لماذا لم يلتفت المهتمون بالأمر من الصحفيين والنقاد إليه، وهو ما قاله الفنان الكبير حسن يوسف في لقاء تليفزيوني له مع الإعلامية رولا خرسا على قناة "صدى البلد" منذ سنوات، حين قال إنه كان مسافرًا مع العندليب إلى العراق، حيث طلب منه حليم أن يسافر معه لتقديمه في أحد المهرجانات الفنية التي كرم فيها حليم في مدينة الموصل. وفى قطار النوم وفى الطريق من بغداد إلى الموصل أثناء الرحلة الطويلة تحدّث حليم مع حسن يوسف في أمور كثيرة، وجاء ذكر سعاد، وهنا وكما قال حسن يوسف: عبد الحليم اعترف لي بزواجه من سعاد وقال لي إنه رغم تحذيرات طبية من المعالج الدكتور ياسين عبد الغفار له من الزواج لما يسببه من خطورة على صحته، إلا أنه تجاهل كل هذه التحذيرات وتزوجها.

الغيرة تضرب العندليب

وهو كلام يتفق تماما مع ما ذكره كمال الطويل من أنه وغيره من أصدقاء عبد الحليم حين كانوا يذهبون لعيادته في مرضه كانوا يجدون سعاد حسني واقفة بجوار سريره  بالساعات تعطيه الأدوية، ولم يكن  صعبا اكتشاف أن العلاقة بينهما هي علاقة زواج، لكن أحدًا من أصدقاء العندليب لم يكن يجرؤ على سؤاله عن العلاقة بينه وبين سعاد، فقد كان حليم حساسا جدا من هذه الناحية ويراها حياته الخاصة التي لم يكن يسمح لأي كائن من كان من الاقتراب منها.

وقد كان حليم يغار بشدة على سعاد، وفي إحدى المرات وبينما كان يرقد في أحد مستشفيات لندن، اتصل بها في بيتها وعرف أنها معزومة على حفل عشاء في بيت إحسان عبد القدوس فاتصل ببيت إحسان وطلب أن يكلم سعاد وكلمها بالفعل وعرف المدعوون أنها غيرة العندليب على السندريلا.

في الجانب الآخر، هناك من ينفي مسألة الزواج تمامًا، مثل الحاجة علية شقيقة عبد الحليم، التي قالت إن حليم لم يتزوج نهائيًا، وأضافت أنها كشقيقة لحليم كان يسعدها أن يتزوج شقيقها من سعاد حسني، لكن هذا الأمر لم يحدث على الإطلاق، وقد نفى كثيرون آخرون  ممن اقتربوا من حليم حكاية زواجه من سعاد، ومنهم مجدي العمروسي ومنير عامر وعادل إمام، وكلاهما منير وعادل قالا إن حليم لم يحب إلا فنه ولم يخلص إلا لفنه.

قصة حب عنيفة في أغادير

كلام كثير قيل في هذه القضية مثل ما قاله الدكتور هشام عيسى طبيب عبد الحليم، الذي ذكر أن قصة حب عنيفة جمعت بين سعاد وحليم وضحت للجميع عندما سافر العندليب والسندريلا إلى أغادير بالمغرب، وكان مسافرًا معهما في تلك الرحلة كل من يوسف وهبي وعمر الحريري وآمال فهمي ومحمد عبد المطلب ومحمد قنديل وهدى سلطان وشريفة فاضل ومحمود شكوكو، وقد كانت الرحلة تهدف لمساعدة ضحايا الزلزال الشهير المدمر الذي ضرب المدينة المغربية، وقد وصلت قصة الحب إلى درجة متقدمة جدًا، ولاحظ كل من كان مع حليم وسعاد مدى العشق الذي يجمعهما ويبدو أنهما كانا متفقْين على الزواج.

العدول عن "سرير الزوجية"

وأعجبهما سرير نحاسي فخم عند صانع مغربي فاتفقا على شرائه لبيت الزوجية الذي سيجمعهما في شقة حليم في الجناح المطل على حديقة الأسماك، وهو غير جناح الزقازيق الذي كان يسكنه شحاتة ابن خالة حليم وزوجته فردوس، وهما من كانا قائمين على كل أمور وشؤون العندليب، وغادر حليم وسعاد بصحبة يوسف وهبي ووجدي الحكيم إلى جبل طارق وأقاموا هناك في رحلة استجمام ثلاثة أيام، ثم دعا يوسف وهبي حليم وسعاد إلى قضاء عطلة في منزل كان يملكه بجنيف بسويسرا.

وعاد وجدي الحكيم إلى المغرب لإنهاء مشكلة إدارية حدثت لباقي أفراد البعثة في أغادير ولكي ينهي إجراءات شحن سرير الزوجية لحليم وسعاد إلى القاهرة، لكن وجدي الحكيم تلقى اتصالًا مفاجئًا من حليم يطلب منه أن يلغي صفقة شراء السرير لأن سعاد ألغت فكرة الزواج لأنها رأت أن هذا الزواج سيعرقل مشروعها الفني ومشروع حليم أيضًا، وقد نزل قرار سعاد كالصاعقة على رأس عبد الحليم. فمن  يصدّق  جمهور النجمين؟

الخوف على الجماهيرية

أنا شخصيًا أجزم بأن الزواج تم واستمر لسنوات، فأنا أصدّق السندريلا في كل ما قالت. لكن الزواج لم يعلن في بدايته باتفاق الطرفين، وربما اختارا توقيتًا معينًا للإعلان عنه، تراجع عنه حليم ولم يوفِ به ربما خوفًا على جماهيريته لدى الجنس الناعم، وبناء على نصائح بعض المقربين منه وغضبت سعاد وحزنت وترك هذا الموقف جرحًا غائرًا في قلبها.

شفقة ومعاناة والوجه الآخر

وهناك حكاية أخرى مختلفة تمامًا  لا أميل لتصديقها، أنها كانت سببًا في إنهاء علاقة الحب بين حليم وسعاد تقول إن عبد الحليم حين رأى سعاد حسني أثناء تصوير فيلم "البنات والصيف" الذي مثلت فيه دور شقيقته تعلّق بها كثيرا وأحبها بسرعة، ورأى فيها نجمة السينما المصريه القادمة، ولما عرف ظروف طفولتها الصعبة وحجم المعاناة التي تكبدتها وهي طفلة صغيرة وربط بين طفولتها وطفولته هو، التي لا تقل ألما وقسوة عن طفولتها إن لم تكن تزيد، تعلّق بها أكثر ورأى أنها وجهه الآخر وأنها تشبهه في المعاناة وفي الموهبة أيضا.

وبدأ يهتم بها اهتمامًا خاصًا، وأخذ يراقب تصرفاتها وسلوكياتها وقال لبعض المقربين منه إن سعاد فتاة صغيرة وطيبة وأنها تتصرّف ببراءة وعفوية شديدة وبسبب براءتها وعفويتها يفهمها الكثيرون بشكل خاطئ وأنها تحتاج للرعاية والتوجيه باستمرار، وقد كان ذلك في عام 1961، وكان عمر سعاد وقتها 18 عامًا، بينما كان عمر عبد الحليم 32 عامًا.
ومن هنا أخذ حليم يوجه سعاد ويوضح لها كثيرًا مما خفي عليها من أسرار وأخبار الوسط الفني وأصبح بمثابة المرشد والموجه لها، وامتنت السندريلا لاهتمام نجم الغناء الأول بها امتنانًا شديدًا، وبدأت العلاقة تسير من الاهتمام إلى الحب وبدأ الطرفان يعرفان أن حبًا نادرًا أصبح يجمع بينهما، وأخذ العندليب يفكر جديًّا فى الزواج من السندريلا دون أن يلقي بالًا لنصائح الأطباء التي ترفض زواجه نهائيًا وتعتبر أن الزواج خطر على صحته.

رقصة التويست تُنهي القصة للأبد

لكن هذا الحلم الذي بناه حليم وسعاد تعرض لعاصفة أطاحت به وجعلته حطامًا وانتهت القصة للأبد. والسبب في هذه الانتكاسة صورة فوتوغرافية أخذت لسعاد برفقة النجم الأمريكي دافيد هدسون والفنان سمير صبري على شاطئ مرسى مطروح، والقصة تقول إن سعاد سافرت إلى الإسكندرية بصحبة عدد من النجوم كضيوف على مهرجان التلفزيون الذي عقد في عروس البحر الأبيض ونزلت مع بقية النجوم في فندق سان ستيفانو، وفي اليوم التالي وصل إلى الإسكندرية مدعوًا من المهرجان النجم الأمريكي ديفيد هدسون بطل الحلقات التلفزيونية القديمة "الأصابع الخمسة" التي كانت محل اهتمام الجمهور العربي كله.

التقى هدسون بسعاد في سان ستيفانو ودعاها لترقص معه رقصة التويست التي كانت سعاد مغرمة بها، وحصل النجمان على جائزة مسابقة الرقص التي أقيمت في الفندق، وتكرر اللقاء وأخذ هدسون ينادي سعاد باللغة العربية بـ"سوسو"، وسافر الاثنان بصحبة عدد من النجوم إلى شاطئ مرسى مطروح، والتقط أحد المصورين صورة تجمع بين سعاد وديفيد هدسون وسمير صبري على شاطئ مطروح، ونشرت الصورة، وكان حليم في لندن يستكمل علاجه من النزيف الحاد الذي تعرض له في حفلة نادي الضباط، ووقتها عند سفره كانت سعاد في وداعه وكرر لها حليم نصائحه بشأن ضرورة أن تحافظ على تصرفاتها وأن تتعامل بجدية وحزم مع الجميع.

تحامل وغيرة عمياء

لكن الصورة التي نشرت ورقصة التويست التي رقصتها سعاد مع هدسون وصلت إلى حليم في مشفاه بلندن، وأرسل إلى سعاد يعاتبها ويقول لها إن الصورة التي جمعتها بالممثل الأمريكي سوف تدمر مستقبلها وستفقدها حب وإعجاب الجمهور، ورأت سعاد أن عبد الحليم يتحامل عليها بشدة ويغار عليها غيرة عمياء وأنها لم تتجاوز في أي تصرف لها مع النجم الأمريكي، ورأت سعاد أن هناك من تدخّل للوقيعة بينها وبين حليم، وأن حليم وقع في الفخ وصدّق هؤلاء الواشين الكارهين للنجمة الصاعدة بقوة الصاروخ.

وهناك شاهد آخر كان قريبًا من سعاد  أثناء إقامتها في لندن في رحلتها العلاجية، هو طبيب التخدير الدكتور عصام عبد الصمد، الذي كتب صراحة وأكد أن سعاد صرحت له بأن زواجها من حليم كان عرفيًا. وأنا أميل أيضا إلى الدكتور عصام عبد الصمد، فقد ذكرت لي سعاد بعظمة لسانها  هذه الحقيقة قبله بسنوات.

المعجبات والمعجبون

غير أن السندريلا في كل المناسبات كانت تشعر بشىء من الغضب تجاه عبد الحليم، لأن سعاد بعد أن طالت فترة الزواج العرفي أرادت من عبد الحليم أن يجعل الزواج رسميا وأن يعلنه ويشهره، لكن عبد الحليم رفض طلبها، ربما بنصيحة من بعض المقربين منه الذين أوهموه وملأوا دماغه بأن إعلان زواجه من سعاد يعني أنه سيفقد كثيرًا من معجباته اللائي يحلمن به ولا يتخيلن أن حليم يمكن أن يعطي قلبه ومشاعره لواحدة ولأنثى محددة، فكل منهن تحلم بأن حليم هو حبيبها هي.

ولما تأكدت سعاد أن حليم لن يعلن الزواج وأن فنه وحرصه على شهرته وجماهيريته أهم منها شعرت بالغضب الشديد وأعلنت له أنها هي الأخرى باتت مقتنعة برأيه لأن لها ملايين المعجبين الذين يمكن أن ينتقدوها إذا عرفوا أنها تزوجت من شخص معين حتى لو كان عبد الحليم، وأنها كانت مخطئة حين طلبت منه إعلان الزواج.

وفي الغالب حدث الخصام وطلبت سعاد من حليم أن يطلقها من باب حرصها على كرامتها، وفي الحقيقة فإن حب سعاد لحليم وزواجها منه كان حبًّا عذريًا شريفًا لا علاقة له بالمطامع أو المصالح أو حتى العلاقة الزوجية الطبيعية، فسعاد كانت تعرف تمامًا أن ظروف حليم الصحية لا تساعده على الزواج وأن طبيبه المعالج الدكتور ياسين عبد الغفار نصحه بعدم الزواج، لكن تهرّب حليم من إعلان زواجه منها هو ما دفعها إلى طلب الطلاق منه، فكرامتها بالنسبة لها أهم من حبها وقلبها.

أزمة من جديد

مؤخرًا، أعادت عائلة الفنان الراحل عبد الحليم حافظ، أزمة زواجه من الفنانة سعاد حسني، للواجهة من جديد بعد الكشف عن مستندات جديدة.

وازداد الجدل في الأوساط الفنية من جديد، بعد جواب منسوب لسعاد حسني، قال ورثة العندليب إنه يقـطـع الشك باليقين ويؤكد عدم حدوث الزواج.

وتفجرت الأزمة من جديد في 16 مايو الماضي، بعدما أزاحت أسرة المطرب الراحل عبد الحليم حافظ الستار لكشف حقيقة زواج العندليب من الفنانة سعاد حسني، ببيان مصحوب بجواب من السندريلا يكشف طبيعة العلاقة بينهما.

ونفت الأسرة زواج العندليب “عبدالحليم حافظ” من السندريلا، مؤكدة في الوقت ذاته أنه جمعتهما قصة حب، ولكن العندليب أنهى تلك العلاقة واكتفى بأن تكون علاقة صداقة عمل فقط لا غير.

بيان أسرة العندليب

ونشرت صفحة لأسرة الراحل عبدالحليم حافظ عبر “فيسبوك”، بيانا يوضح الحقيقة كاملة، حيث قالت الأسرة: “عدى على وفاتك يا حليم حوالي نصف قرن والناس لسة بتسأل هل الإشاعة عن جوازك حقيقية ولا لأ؟.. إشاعات كتير طلعت وأنت عايش منها الإشاعات اللي كانت بتقول إنك بتتدعي المرض علشان تنال تعاطف الجمهور وإن نزيفك على المسرح كان كذب”.