الخميس، 29 مايو 2025

10:48 ص

ليست مجرد مبانِِ.. "الجبهة الوطنية" يحذر من إغلاق قصور الثقافة

حزب الجبهة الوطنية

حزب الجبهة الوطنية

محمد سامي الكميلي

A .A

أعربت أمانة الثقافة والفنون بحزب الجبهة الوطنية، عن قلقها البالغ من قرار وزارة الثقافة بإغلاق عدد من قصور الثقافة بالمحافظات لأسباب مختلفة.

وفي بيان لها، اليوم الثلاثاء، تعلن الأمانة تضامنها مع جموع المثقفين، في التحذير من خطر مثل هذه القرارات على الوعي الجمعي للمصريين وهويتهم وثقافتهم، خاصةً أن قصور الثقافة هي منبع الفكر والفنون، ولها دور كبير في الحفاظ على تاريخ الثقافة المصرية المميز عبر العصور، ومواجهة كل ما هو متطرف من أفكار وسلوكيات.

وأكدت أمانة الثقافة والفنون، ضرورة حل وزارة الثقافة مشكلات قصور الثقافة المقترح إغلاقها وإتاحة حوار مجتمعي يساهم في طرح حلول بديلة تسهم في دعمها وليس إغلاقها، خاصة أن قصور الثقافة ليست مجرد مباني بل هي منارات للإبداع والتنوير وجسور تصل بين الماضي والحاضر والمستقبل، وتصدر الإلهام للأجيال وتوجيه للطاقات الإبداعية للشباب نحو التنمية والتقدم وإثراء القوة الناعمة للبلاد.

وشدد البيان على خطورة الاستمرار في قرار غلق قصور الثقافة، لما له من آثار سلبية، حيث سيؤدي إلى تقليص فرص الشباب والمبدعين في التعبير عن أنفسهم وتنمية مهاراتهم وتراجع مستوى الوعي الفكري وإضعاف الهوية الوطنية.

إغلاق 120 بيت ثقافة

كان وزير الثقافة، أحمد هنو، قد أعلن مؤخرًا إغلاق 120 بيت ثقافة على مستوى الجمهورية، لافتًا إلى أن القرار جاء عقب مراجعة دقيقة لدور تلك الوحدات التي لم تعد تؤدي رسالتها ولا تحقق أي تأثير ثقافي فعلي.

وأوضح الوزير، خلال اجتماع للجنة الإعلام والثقافة والآثار بمجلس النواب، يوم السبت 17 مايو، أن الوزارة تمتلك حاليًا 619 قصرًا ووحدة ثقافية، لافتًا إلى أن 500 وحدة فقط تكفي لتغطية الاحتياجات الثقافية في مختلف المحافظات.

وأكد أن عملية الإغلاق لن تمس الوحدات النشطة والمؤثرة، بل تهدف إلى إعادة توجيه الموارد لخدمة الرؤية الثقافية الجديدة، والتي ترتكز على التفاعل المجتمعي والتأثير المباشر والوصول الحقيقي للمواطن.

وأشار هنو إلى وجود وحدات غير منطقية في توزيع الموارد، ضاربًا المثل بمكتبة مساحتها 9 أمتار يعمل بها 9 موظفين دون نشاط ثقافي يذكر.

وأوضح أن بعض الوحدات لا تتناسب مع طبيعة الإقليم واحتياجاته، معلنًا أن البدائل المطروحة لتعويض الفراغ تشمل المسارح المتنقلة والمكتبات والمدارس والجامعات، إلى جانب المساجد والكنائس كمنافذ لنشر الخدمة الثقافية.

search