الخميس، 29 مايو 2025

01:59 ص

أولمرت يدعو لمحاسبة حكومة نتنياهو: لقد بلغ السيل الزبد

نتنياهو وأولمرت

نتنياهو وأولمرت

جهاد أشرف

A .A

وجّه رئيس الوزراء الإسرائيــ لي الأسبق، إيهود أولمرت، انتقادًا حادًا للحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو، متهمًا إياها بخوض "حرب بلا هدف" في القطاع.

أولمرت يعترف بالإبادة

وقال أولمرت، في تصريحات لصحيفة “هآرتس” العبرية، إن الحرب التي تشنها إسرائيــ ل حاليًا لا تستند إلى أهداف واضحة أو تخطيط استراتيجي، واصفًا إياها بأنها "حرب سياسية خاصة" تُدار لخدمة أجندات داخلية، وليست لها علاقة بالدفاع المشروع أو حماية الأمن القومي.

وأضاف: "منذ تأسيس الدولة، لم تخض إسرائيـــ ل حربًا كهذه، العصابة الإجرامية التي يقودها نتنياهو أدخلت البلاد في سابقة خطيرة"، مشيرًا إلى أن العمليات العسكرية الأخيرة حولت القطاع إلى "منطقة منكوبة إنسانيًا".

وتطرّق أولمرت إلى الاتهامات الدولية المتزايدة ضد إسرائيـــ ل، بما في ذلك تهم الإبادة وقال إنه رغم رفضه في السابق لتلك الاتهامات علنًا، إلا أن الواقع الميداني بات يفرض الاعتراف بأن سياسات الحكومة الحالية "تُرتكب عن سابق إصرار، وبشكل عشوائي".

حرب تدمير متعمّدة

وأشار أولمرت إلى أن الجيش الإسرائيـــ لي تصرف في عدة مناسبات بـ"قسوة مفرطة"، لكن دون أوامر رسمية باستهداف المدنيين، مضيفًا: "في الماضي، لم تُرتكب جرائم حرب بأوامر مباشرة، لكن اليوم، ما يحدث هو حرب تدمير متعمّدة".

وتابع: "نحن لا نفعل ذلك نتيجة لفقدان السيطرة أو تصرفات فردية من بعض الجنود، بل نتيجة لسياسة حكومية خبيثة وغير مسؤولة. نعم، إسرائيــ ل ترتكب جرائم حرب".

أولمرت يدعو لمحاسبة حكومة نتنياهو 

وعبّر أولمرت عن قلقه من تزايد الأصوات الدولية، حتى من دول حليفة، التي تطالب باتخاذ إجراءات عقابية ضد حكومة نتنياهو، محذرًا من أن هذه الضغوط قد تتحول إلى عقوبات اقتصادية ودبلوماسية تطال الدولة بأكملها، وليس فقط الحكومة.

وقال رئيس الوزراء الأسبق: "أخشى أن نجد أنفسنا أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهم لا يمكن الدفاع عنها"، داعيًا إلى وقف العمليات العسكرية في القطاع فورًا، ومحاسبة الحكومة الحالية على ما وصفه بـ"الإضرار العميق بصورة ومكانة إسرائيـــ ل الدولية"، حسب قوله.

وختم أولمرت تصريحه قائلًا: "حكومة نتنياهو ليست فقط تهديدًا داخليًا، بل ألحقت ضررًا بإسرائيــ ل يفوق ما فعله أي عــ ـــدو خارجي على مدى 77 عامًا، آن الأوان أن نقول: كفى، لقد بلغ السيل الزبد".

search